أمير زكي
أعلن مدير عام الإدارة العامة للإطفاء بالوكالة العميد يوسف الانصاري عن التقرير النهائي بشأن حريق الجهراء الذي أودى بحياة أب مصري وزوجته وأبنائه الأطفال الثلاثة واصغرهم الرضيعة ايمان التي توفيت بعد بقائها داخل مستشفى البابطين 48 ساعة وقال الانصاري ان الحريق المأساوي سببه تماس كهربائي وزيادة الأحمال على «موزع بلاكات» في مقدمة الشقة الصغيرة، نافيا بشكل قاطع وجود أي شبهة تعمد في هذا الحريق.
وقال العميد الانصاري في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان التقرير الذي تم الانتهاء منه لم يقتصر أعداده على وحدة التحقيق في الاطفاء وإنما شاركت فيه الادلة الجنائية كما أجرت الإدارة العامة للمباحث تحريات وجميع هذه الامور خلصت الى عدم وجود شبهة جنائية وأن الحريق سبقه تدافع كمية كبيرة من الدخان وهو ما ادى إلى وفاة الاب والأم والاطفال قبل ان يتحول التماس الكهربائي وما اعقبه من دخان الى حريق أدى إلى إصابة الرضيعة إيمان بحروق.
واشار الانصاري الى ان الوافد المصري الذي لقي حتفه في الحريق قام بوضع عدة اجهزة كهربائية على المحول وترك هذه الاجهزة في وضعية تشغيل ومن ضمن هذه الاجهزة حاسوب وتلفاز ورسيفر، لافتا الى ان تصميم الشقة التي لقيت فيها الأسرة المصرية حتفها أشبه ما تكون باستديو، حيث قام الوافد بتجزئة الاستديو إلى غرفة صغيرة جدا للاطفال واخرى له ولزوجته.
واشار العميد الانصاري الى ان عددا من جيران الاسرة المنكوبة تم الاستماع اليهم وقد افاد الجيران بأنهم سمعوا صوت «طقطقة» واعتقدوا ان هذه الطقطقة نتاج لعب الاطفال ولكن في الواقع كانت هذه الطقطقة جراء احتراق الخشب، مشيرا الى ان نوافذ الشقة أحكم اغلاقها وهو ما دعا الجيران إلى عدم اكتشاف الدخان وعلموا بالحريق بعد ظهور السنة اللهب.
وجدد العميد الانصاري التأكيد على أن البلاغ الذي تلقته عمليات الاطفاء بشأن حريق في مستشفى الجهراء وتحركت فرق اطفاء بناء عليه لم يؤثر على عمل رجال الاطفاء لاسيما ان الادارة العامة للاطفاء تنتهج اسلوب ارسال اكثر من مركز حينما تتلقى بلاغا عن حريق في منشأة سكنية.
واعرب الانصاري عن أمله في أن يبادر المواطنون والمقيمون بوضع أجهزة كاشف للدخان، مشيرا الى ان هذه الاجهزة ورغم أن سعرها زهيد لكن لها فائدة عظيمة في حال اندلاع حريق اثناء فترة نوم الاسرة وان هذه الاجهزة تطلق صافرات توقظ أصحاب المنزل.
واضاف كما هو معروف فإن كل حريق يبدأ صغيرا ولكن سرعان ما يتضخم ما لم يتم التصدي له وبالتالي فإن السيطرة على أي حريق بالسرعة المناسبة يقلص الخسائر الناجمة عنه سواء كانت خسائر بشرية أو مادية.
ويؤكد ان بعضا من اقارب الاسرة المصرية شاركوا في برامج حوارية وقالوا انهم يعتقدون بوجود شبهة جنائية إلا أن التقرير النهائي للاطفاء جاء ليوضح النقاط حول هذه الامور ويجزم بان الحريق قضاء وقدر وهو ما سبق ان اشارت إليه «الأنباء» من خلال مصدر خاص.
واقرأ ايضاً:
العثور على شاب حي تحت الأنقاض بعد 27 يوماً من زلزال هاييتي
«لحيم» يشعل حريقاً هائلاً في خزان نفطي في الأحمدي
3 شبان اختطفوا عسكرياً في «الحرس» واعتدوا عليه وصوروا جريمتهم
«الجنايات» تقضي بسجن قاتلة زوجها سجناً مؤبداً
المحكمة تمتنع عن النطق بعقاب مواطن متعاط
الخليفة كرّم رجال المكافحة بحضور العمر