أمير زكي ـ هاني الظفيري ـ محمد الجلاهمة ـ عبدالله قنيص
استهدفت البلاد وخلال اليومين الماضيين بسلسلة من البلاغات الكاذبة جاءت جميعها من خارج الحدود وبعضها جاء عن طريق الانترنت.
هذا هو عنوان البلاغات التي تلقتها وزارة الداخلية خلال الـ 72 ساعة الماضية والتي بدأت في احد الفنادق بالعاصمة ومرت ببلاغ عن وجود متفجرات في مجمع تجاري بالسالمية وآخر البلاغات بلاغان فصلت بينهما 12 ساعة، الاول بلاغ عن وجود متفجرات في مجمع تجاري بالسالمية وسجل في وقت مبكر من ليل امس الاول اما البلاغ الثاني فورد ظهر امس عن وجود قنبلة في مقر السفارة الفلبينية.
وجميع البلاغات السابقة تبين ان البلاغين كاذبان ورغم ان وزارة الداخلية تدرك الى حد بعيد ان هذه البلاغات كاذبة وصادرة من اشخاص يريدون عدم الاستقرار، الا انه كأجراء احترازي تم التعامل مع جميع هذه البلاغات بجدية شديدة وانتقل للتعامل معها القوات الخاصة مزودة بالانسان الآلي والكلاب البوليسية التابعة لادارة الاثر والمدربة على اكتشاف اي مواد متفجرة.
وحول البلاغين الاخيرين قال مصدر امني في عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغا نحو الثانية عشرة مساء يفيد بوجود مواد متفجرة في احد المجمعات التجارية في شارع سالم المبارك ولكون معظم المحلات داخل المجمع خاوية من روادها والعاملين فقد قام رجال الامن مزودين بالاجهزة المتقدمة بالبحث عن اي متفجرات، وكان هناك مطعم مرفق بالمجمع بداخله رواد تم اخلاؤهم والتأكد من عدم وجود اي مواد متفجرة.
وقال المصدر الامني ان عمليات الداخلية تلقت اتصالا من السفارة الفلبينية تضمن ورود رسالة من دول اوروبية وتحديدا من لندن تتضمن وجود مواد متفجرة داخل احدى السفارات الآسيوية في منطقة الجابرية وفور تلقي البلاغ انتقل للتعامل معه رجال وزارة الداخلية يتقدمهم وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء خليل الشمالي والذي اشرف على توجيه القوة واخلاء مبنى السفارة، وتبين خلو السفارة من المتفجرات بعد تمشيط دام لساعتين.
واكد المصدر ان وزارة الداخلية شرعت في عمل اللازم في اتجاه محاولة ضبط المتصلين مذكرا بأن هناك عقوبات تصل الى السجن لخمسة اعوام بحق من يبلغ عن وجود مواد متفجرة تكلف الوزارة الجهد والوقت وتثير البلبلة داخل المجتمع.
من جانبه علق مدير ادارة الاعلام الامني الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد محمد هاشم الصبر مؤكدا ان كثرة البلاغات الكاذبة خلال الفترة الاخيرة محل رصد ومتابعة حثيثة من قبل القيادة العليا للوزارة ممثلة بوزير الداخلية الفريق الركن م.الشيخ جابر الخالد ووكيل الوزارة الفريق احمد عبداللطيف الرجيب.
وقال الصبر انه تجري حاليا متابعة مكثفة ورصد لكل البلاغات الكاذبة التي تتلقاها وزارة الداخلية من الداخل او الخارج.
واوضح ان هناك اتصالات وتنسيقا مستمرا مع السلطات المختصة ايا كان موقعها لوضع حد لهذه الظاهرة الغريبة على تقاليدنا ومجتمعنا.