- مثّل جريمته أمام وكيل النيابة وأرشد رجال مباحث الجهراء إلى سلاح الجريمة في منطقة برّية قرب سكراب أمغرة
- يُعالَج في مستشفى الطب النفسي ويمتلك ملفاً منذ سنوات بسبب معاناته من حالة عدم التحكم في نوبات الغضب التي تنتابه أحياناً
هاني الظفيري ـ عبدالله قنيص
بدأ رجال مباحث محافظة الجهراء أمس الأول تحقيقاتهم مع قاتل الشابين في الجهراء بإشراف مدير مباحث الجهراء الجديد المقدم سعد شبيب العدواني قبل إحالته الى النيابة العامة في وقت متأخر من مساء أمس الأول واعترف القاتل بأنه ارتكب جريمته دون تخطيط مسبق وأنه لم يكن يقصد قتل زميليه المواطن والبدون اللذين كانا يجلسان معه في ديوانية المواطن.
وشرح أسباب ذهابه إلى مستشفى الطب النفسي بعد ارتكابه الجريمة نافيا أن يكون قد توجه الى المستشفى ليحاول التخفيف من جريمته أو محاولة منه لادعاء الجنون موضحا انه بالفعل يمتلك ملفا في مستشفى الطب النفسي كونه يعالج منذ سنوات بسبب الاعصاب حيث يعاني من عدم القدرة على التحكم في نوبات الغضب التي تجتاحه وأنه وحتى لحظة القبض عليه كان لايزال يتعاطى حبوبا خاصة لحالته صرفها له معالجوه في الطب النفسي نافيا تماما ان يكون قد تعاطى المخدرات أو أي نوع منها وأنه لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بكمية المخدرات التي عثر عليها في الديوانية موقع الجريمة.
وكان رجال المباحث قد ألقوا القبض على القاتل في مستشفى الطب النفسي بعد ارتكابه للجريمة بـ 12 ساعة حيث توجه الى هناك بمرافقة عدد من افراد اسرته بعد ان دخل عليهم المنزل بحالة هستيرية واعتقدوا ان حالة نوبات الغضب قد اعترته مجددا وقاموا بنقله الى المستشفى حيث يعالج، ولم يعلم اي من افراد اسرته بالجريمة الا بعد إلقاء القبض عليه.
وحصلت «الأنباء» على مقتطفات من فحوى التحقيق الذي أجراه رجال مباحث الجهراء مع القاتل قبل إحالته الى النيابة وتنشر «الأنباء» مقتطفات من التحقيق:
المحقق: أنت متهم بقتل المواطن والبدون؟
المتهم: لم أكن أقصد قتل أي منهما كنت أنوي ضربهما فقط وإسكاتهما.
المحقق: ولماذا قمت بقتلهما؟
المتهم: أنا لم أقصد قتل أي منهما، أنا كعادتي دخلت ديوانية المواطن (الضحية الأولى) وكان يجلس معه البدون (الضحية الثانية) وجلسنا نتسامر، غير أنهما بدآ بالاستهزاء بي، وعبثا حاولت إسكاتهما ولكن ايا منهما لم يستمع إلي وبدآ يوجهان لي كلاما جارحا.
ما طبيعة الكلام؟
في معظمه استهزاء، وبعدها لا أعرف ماذا حصل ولكنني اتذكر أنني فقدت اعصابي وثرت وتناولت سكينا «حربة عسكرية» تخص الضحية الأول المواطن كانت موجودة في الديوانية حيث نجلس وانهلت طعنا على أول واحد منهما أمامي وضربته في وجهه وأتذكر ان الضحية الثانية البدون حاول الامساك بي فوجهت إليه طعنات لا أذكر عددها.
وماذا حصل بعد ذلك؟
لا أذكر تماما سوى أنني تركتهما على الأرض وكنت اعتقد انه مغمى عليهما متأثرين بجراحهما وخرجت وأنا في حالة هستيرية شديدة بعد أن انتابتني حالة الاعصاب التي اعاني منها منذ سنوات وركبت سيارتي وتوجهت إلى الطريق المؤدي إلى سكراب أمغرة وهناك القيت الحربة التي كانت لاتزال في يدي وبعدها الى منزلي وكنت وكأني أعيش بحلم.
ما الحالة التي تعاني منها بالضبط؟ ولماذا نقلك أهلك إلى «الطب النفسي»؟
أعاني من حالة عدم تمكني من التحكم بثورات الغضب، وانا أعالج منذ سنوات في مستشفى الطب النفسي ولدي ملف هناك واتعاطى حبوبا كنوع من العلاج..
هل أنت مدمن أو تتعاطى أي نوع من أنواع المخدرات؟
لا أبدا عدا الادوية الموصوفة لي من اطباء المستشفى.
هل تتاجر بالمخدرات؟
لا أبدا لا علاقة لي بها.
وماذا عن كمية الحشيش والترياق التي عثر عليها في مسرح الجريمة (الديوانية).
لا أعلم عنها أي شيء.
ما نوع العلاقة التي تربطك بالقتيلين؟
عادة كنت أجلس معهما في الديوانية على فترات متقطعة.
وقال مصدر أمني أن القاتل قام بتمثيل جريمته أمام وكيل النيابة بكامل تفاصيلها بحسب ما يذكرها ودل على سلاح الجريمة المستخدم والذي القاه في منطقة برية قرب سكراب أمغرة، وقام رجال مباحث وأمن الجهراء بتطويق تحركات القاتل وعمل طوق أمني موسع خشية تعرضه لأي ردة فعل انتقامية من أسرة أي من القتيلين.
واقرأ ايضاً:
جواز ترقي ضباط قوة الشرطة بعد حصولهم على مؤهلات عليا
ترقية 42 ضابطاً في «الإطفاء»
«الهجرة» تسقط 7 مصريين ومواطنا ًيزوّرون أذونات العمل مقابل 1000 دينار
ضبط بائع في محل هواتف يبيع الخطوط دون بيانات
سقوط إندونيسيتين من الطابق الثاني قاد مواطنين إلى «مواقعة» و«حجز حرية»