-
مصدر أمني لـ «الأنباء»: المتهم علاء اعترف أمام المباحث والنيابة دون إكراه وممثل السفارة المصرية شهد اعترافاته المثيرة
-
جريمة القتل تحولت إلى جملة تهم جديدة «مواقعة قاصر بالإكراه» و«خطف» و«تزوير في محررات رسمية» واحتجاز والد مريم «المزيف»
-
النيابة تأمر باستمرار البحث عن جثة الضحية التي اعترف «علاء» بقتلها لكشف سر الدماء التي وجدت على الملابس النسائية في غرفته
أمير زكي ـ مؤمن المصري ـ هاني الظفيري ـ عبدالله قنيص
«عمري 21 عاما وليس 15 عاما كما هو مذكور في جواز سفري»، «والدي الذي ابلغ عن اختفائي ليس والدي بل هو صديق والدي وجلبني الى الكويت على اسمه بالتزوير ليزوجني من ابن شقيقته هنا في الكويت»، «الباكستاني الذي عثروا علي في شقته ليس صديقي ولا عشيقي بل زوجي شرعا»، «لا أعرف شيئا عن المتهم علاء المصري ولم أعرف اسمه أو شكله الا من خلال الصحف».
كانت هذه الجمل هي المفاجآت الصاعقة التي اطلقتها الطفلة مريم او بالأصح «الشابة مريم» التي اتضح ان عمرها 21 عاما وليس 15 كما هو مسجل في الأوراق الرسمية التي تحملها معها، وجاء اكتشاف هذه المفاجآت امام وكيل النيابة بعد ان شرع في فتح تحقيق معها أثناء عرضه عليها امس بعد العثور عليها مساء اول من امس في أبوحليفة في شقة وافد باكستاني.
مفاجآت اعترافات مريم
وبحسب مصدر قضائي فإن التحقيقات التي اجريت مع الفتاة الباكستانية مريم وصديقها سخاوات واقاربها كشفت عن مفاجآت غريبة اهمها ان مريم ليست ابنة الوافد الباكستاني الذي ادعى انها ابنته وسجل بحقها قضية تغيب وانما هي فتاة احضرها من باكستان لصلة قرابة بينه وبين والدها الحقيقي وقام بالتلاعب في الاسماء حتى يستطيع ان يحضرها الى البلاد بسمة التحاق بعائل بقصد تزويجها من ابن شقيقته المتواجد في الكويت كما كشفت التحقيقات وايضا مطابقة الدم عن ان الفتاة التي تحدثت الى وسائل الاعلام وذكر انها شقيقة المتغيبة مريم ليست شقيقتها وانما هي فتاة اخرى احضرها الوافد الباكستاني ايضا مدعيا انها هي الاخرى ابنته ليقوم بتزويجها من شخص آخر في الكويت مدعيا بالاوراق الرسمية الباكستانية انه والد الفتاتين.
كما علمت «الأنباء» من مصادر امنية مطلعة ان وكيل النائب العام اخضع الفتاة مريم للتحقيق اذ اكدت انها حضرت الى الكويت بقصد ان يقوم بتزويجها، مشيرة الى انها لم تطق مشاهدة الشخص الذي حضرت للزواج منه وبالتالي قررت ان تهرب عن طريق من وافد باكستاني كانت عشقته فلما لم تجده التقت بالوافد الباكستاني سخاوات الذي ضبطت برفقته في شقته بأبوحليفة.
هذا وعلمت «الأنباء» من مصادر مقربة من التحقيقات ان دفاع المصري المتهم بقتل مريم المحامي سقاف السقاف طلب من وكيل النيابة امس اخلاء سبيل موكله بأي ضمان بعد ان تبين ان الاعترافات التي ادلى بها جاءت كلها على خلاف الحقيقة، فرد وكيل النيابة بانه سيطلب استدعاء علاء الثلاثاء المقبل لمواجهته بما قرره الباكستانيان مريم وسخاوات.
وبالتحقيق مع الباكستاني سخاوات ردد ما قررته مريم بانهما تزوجا من خلال الهاتف وانها ذهبت معه بمحض ارادتها الى شقته بمنطقة ابوحليفة حيث عاشرها معاشرة الازواج لانها ليست قاصرا بل تبلغ من العمر 21 عاما.
هذا واوضح مصدر امني لـ «الأنباء» ان القانون سيدفع اجهزة وزارة الداخلية الى اطلاق سراح الباكستانية مريم باعتبارها قاصرا فيما ستوجه الى الشاب الباكستاني «سخاوات» الذي اقامت معه تهمة مواقعة قاصر بالاكراه والخطف، فيما ستوجه تهم اخرى الى والد مريم «المزعوم» وهي تزوير في محررات رسمية باعتباره زوّر جواز سفر للفتاة وادعى فيه انها ابنته.
على صعيد ذي صلة امر وكيل النائب باحتجاز الوافد الباكستاني والد الباكستانية مريم داخل مخفر خيطان لحين استكمال التحقيقات مع تكليف الادارة العامة للمباحث الجنائية بالبحث عن جثة فتاة اعترف الوافد المصري علاء بقتلها امام وكيل النيابة وامام المباحث وأنكرها امام محكمة التجديد.
اعترافات علاء من دون ضغوط
واشار المصدر الامني الى ان الوافد المصري علاء تبدو الامور محيرة بشأنه فهو قد اعترف دون ضغط واكراه بخلاف ما اعلنه امام قاضي التجديد داخل المباحث، كما جاءت هذه الاعترافات ايضا امام وكيل النيابة العامة وايضا اعترف بارتكاب جريمة قتل وسلسلة من جرائم هتك العرض امام ممثل السفارة المصرية، كما تعرفت عليه طفلة حاول المتهم الاعتداء عليها.
واضاف المصدر الامني ان الوافد المصري علاء يعد مدانا من وجهة نظر الداخلية والنيابة لأنه هو من أقر بجرائمه طوعا كما ان رجال المباحث عثروا في غرفته على ملابس داخلية تخص اطفالا واعترف واقر بأنه مدمن لعادة سيئة وانه يحتفظ بمثل هذه الملابس ويسرقها لتلبية عادته السيئة تلك.
من التي قتلها علاء؟
واشار المصدر الى ان ادارة جرائم المال مارست كل الاجراءات القانونية وكانت على تواصل دائم مع النيابة العامة بشأن كل الافادات والتحقيقات مع الوافد.
واضاف المصدر ان البرهان على ان الاجراءات التي اتبعتها المباحث سليمة مع الوافد هو ما طلبته النيابة العامة امس من مواصلة البحث عن جثة متغيبة، لافتا الى انه ليس بالضرورة ان يكون علاء المصري قد قتل مريم وانما من الممكن ان يكون قد ارتكب جريمة بحق فتاة اخرى لم تسجل قضية تغيب عليها سيما ان هناك قضايا عديدة تغيب خاصة لآسيويين لم يسجل بشأنها قضايا.
اعترافات بلا إكراه
واشار المصدر الى ان وكيل النائب العام اكد في تقريره عدم استخدام اي عنف حيال الوافد اثناء تواجده داخل المباحث الجنائية كما ان وكيل النائب مكن محامي المتهم علاء من حضور التحقيق كاملا واعترف تفصيليا أمام محاميه.
واضاف المصدر ان الإدارة العامة سواء جرائم المال او ادارة بحث الفروانية عملت كفريق واحد وعلى اتجاهين الأول البحث عن الفتاة الأخرى للتأكد من حقيقة ارتكاب الوافد لجريمة
الجيران.. يعرفون الحقيقة.. وكتموها
هاني الظفيري
قامت «الأنباء» بجولة حول سكن الفتاة الباكستانية مريم وحاولت الالتقاء بأي من أقاربها إلا ان المحاولات باءت بالفشل، خاصة ان السكن الذي كانت تقيم فيه كان خاليا تماما طوال يوم امس، ولكن المصادفة قادت الى احد أقاربها ويبلغ من العمر 17 عاما ولكنه رفض الحديث تماما قائلا: «أبلغوني ألا أتحدث لأحد خاصة الصحافة»، وقال: «أنا جئت إلى هنا لأراقب أطفال العائلة فقط، حيث يقطنون الآن مع عائلة باكستانية في الطابق الثاني لأن مظفر (والد مريم المفترض) وإخوته ذهبوا الى المخفر للتحقيق معهم.
التقت «الأنباء» بائع البقالة القريب من منزل عائلة مريم، وكشف أمرا خطيرا لم ينتبه اليه احد وهو ان جميع الجيران وغالبيتهم من الباكستانيين كانوا يعلمون ان مريم ليست ابنة مظفر وانه جلبها من باكستان ليزوجها من ابن شقيقته ـ كما كشفت التحقيقات ـ امس، وقال البائع: الجميع يعلم هذه الحقيقة والكل يعلم انها لم تذهب ضحية قتل، ولكن الجميع سكت ولم يتحدث، وكثير من العائلات الباكستانية تقوم بتزوير أوراق أقربائها من القصر او من غيرهم ليدعوا أنهم أبناؤهم من اجل ان يدخلوهم الكويت أو بسمة التحاق بعائل.
وعن طبيعة علاقته بمريم قال: «كنت أعرف انها شابة وليست طفلة وكانت تخرج مع أفراد عائلتها الذين تسكن معهم ولم ألحظ عليها أي شيء مريب».
واقرأ ايضاً:
العجيري من بيروت: هالسنة... 100 يوم من الغبار
مواطن يطلق النار على ابنه بعد أن أهملت «الداخلية» نداءاته
الامتناع عن النطق بعقاب مواطن حاول خطف طليقته وسرق هاتفها
«بدون» حاول طعن رجال مباحث ليهرب وسقط بـ 2500 حبة مخدرة
«الاستئناف» تخلي سبيل المتهمة بقتل خادمتها بكفالة 200 دينار مع منعها من السفر
الامتناع عن النطق بعقاب مواطن متعاطٍ
مصرع مواطن في انقلاب على «الصبية»