أكد وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر ان المؤتمر الخامس للعمل البلدي يهدف الى دعم مسيرة مجلس التعاون وجهوده في مختلف مجالات عمل البلديات مع المحافظة على هوية المدن وتوفير الصحة العامة وسلامة الناس.
واضاف خلال افتتاحه أنشطة المؤتمر والتي تستمر حتى الغد انه سيتم تقديم 27 ورقة عمل في المؤتمر بمشاركة 200 شخصية بلدية من جميع الدول الخليجية عبر أربعة محاور تتضمن نظام الشراكة مع القطاع الخاص ونظام الـ b.o.t والمخططات الهيكلية وسبل تنفيذها على ارض الواقع عبر آليات موحدة بين دول المجلس، وكذلك الرقابة على الغذاء، خاصة بعد صدور مرسوم توحيد الاجراءات الرقابية على الواردات والمنتجات الغذائية لأن أي منتج أو وارد غذائي لأي دولة خليجية فإنه رأسا سيصل الى بقية الدول الاخرى، اضافة الى البيئة وأعمال البيئة والمحافظة عليها وسبل تدوير النفايات والاستفادة منها عبر آليات وتقنيات حديثة تمد الحياة بما هو افضل وأكثر بهجة.
تكثيف التعاون
وقال: لابد من التركيز على تكثيف التعاون بين بلديات الدول الاعضاء وتعزيز التنسيق فيما بين مؤسساتنا، وكذلك مع المنظمات العربية والدولية والاقليمية، والتقريب بين النظم والتشريعات البلدية، وتبادل المعلومات والدراسات والانجازات والتقارير، وتنفيذ برامج لتبادل الخبرات والاستفادة من الدروس للدول الاخرى.
الى جانب تنظيم برامج تدريبية مشتركة والسعي لإنشاء مركز مختص بالبلديات وأعمالها مع متابعة القرارات والاقتراحات ورصد ما يتم تنفيذه والتنبيه على التأخير.
واكد صفر ضرورة ان تكون المجالس البلدية شريكة لنا وسندا للأجهزة التنفيذية ضمن اختصاصاتها، كما تمنى ان نرى تنسيقا بين هذه المجالس ليكون التفاهم والعمل المشترك مثمرا وذا نتائج ايجابية تعود بالفائدة على الجميع وعلى شعوب المنطقة، ونحن ندعم مثل هذا التنسيق.
وتابع: كما لا يفوتني الاشادة بجهود المنظمات العالمية والدولية التي أبدت استعدادا وتجاوبا في تقديم الدعم الفني واستقدام الخبراء المستشارين مثل منظمة المدن العربية والهابيتات والاسكوا.
مشيرا الى ان مجالات التعاون وساحة العمل المشترك واسعة جدا فيما بيننا وعلينا الاهتمام بها وتطويرها، ومنها: توحيد الرؤية الاستراتيجية لتطوير الاعمال البلدية، مع آلية تحديث المخططات الهيكلية وتوحيد الاجراءات، الى جانب تبادل وتنقل الخبراء والفنيين، اضافة الى دليل الخدمات العامة واستخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال، وبالمناسبة فقد فازت بلدية الكويت بالمركز الاول في جائزة سمو الشيخ سالم العلي للخدمات الحكومية المعلوماتية، وأسلوب تخصيص الاراضي، والاهتمام بالتراث العمراني والمباني التاريخية، مع تعزيز الشراكة بين المجالس البلدية والاجهزة التنفيذية البلدية، وكذلك الشراكة المجتمعية من مؤسسات المجتمع المدني والمتطوعين، اضافة الى الاهتمام بالبيئة والمراصد الحضرية والقطاع الخاص وتحفيز الاستثمار، والزيارات المتبادلة واستخدام نظم المعلومات الجغرافـــية ومراقبـــة الاغذيــــة، وحملات التوعية والتثقيــــف وخدمات ومرافق في الطـــرق السريعة والاماكن البعيـــدة.
وأوضح الوزير ان هناك الكثير من الشجون والهموم المشتركة والاعمال التي نستطيع في منظومة التعاون الخليجي ان نبحثها ونناقشها لكي نصل الى مستوى عال من الخدمات والانشطة. واختتم د.فاضل صفر: اننا نقوم في جميع البلديات بتقديم خدمات كثيرة وأعمالنا منظورة ومرئية وملموسة وطموحنا اكبر بكثير مما حققناه، ولكن لا نبخس حق العاملين في البلديات منذ انشائها وحتى اليوم فأعمالها وجهود الموظفين ساهمت في تطوير البيئة حتى وصلنا وقفزنا قفزات ملحوظة ومن هذا الباب قمنا في بلدية الكويت بالاحتفال بمرور 80 عاما على انشاء البلدية كرمنا القياديين والتكريم كان لجيل كامل ممن خدموا في البلدية.
حلقات مشتركة
من جانبه، قال مدير عام البلدية م.احمد الصبيح: ان مؤتمرنا البلدي الخليجي الخامس الذي دشنا أعماله حلقة من حلقات جهودنا المشتركة في سبيل تطوير العمل البلدي، هذا العمل الذي يعتبر حجر الزاوية في دعم عجلة التنمية المستدامة في بلداننا، فهو الذي يهيئ الاجواء ويوفر المناخ اللازم لهذه التنمية التي لا مناص أمامنا الا بلوغها، خصوصا ونحن نعيش في عالم تتسارع فيه الخطى التنموية، وأدعو الله ان يوفقنا لكي نتعاون ونتكاتف في سبيل تحقيق طموحاتنا.
من جهته، قال الامين العام المساعد لشؤون الانسان والبيئة في الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عبدالله الهاشم في كلمة نيابة عن الأمين العام:
يطيب لي في هذا الجمع الطيب ان أتقدم بالشكر الى كبار مسؤولي البلديات في دول مجلس التعاون على دورهم الكبير في استمرار انشطة مؤتمرات العمل البلدي، والى دورهم الكبير في تحقيق العديد من الانجازات في مجال العمل البلدي المشترك، والذي تكللت، في قمة مجلس التعاون في الدورة 30 للمجلس الاعلى «دولة الكويت: 2009» بصدور قرارين في مجال العمل البلدي المشترك، والمتمثل في اعتماد الدليل الاسترشادي للرسوم البلدية وطرق تحصيلها، والدليل الاسترشادي لإنشاء المراصد الحضرية، وما سبقه في القمة السابقة للمجلس الاعلى في الدورة 29 «مسقط: 2008» بصدور قرارين في مجال العمل البلدي المشترك، بشأن اعتماد الدليل الاسترشادي للمحافظة على التراث العماني، والدليل الاسترشادي لوحدة أعمال وتنظيم البناء، والذي كان نتيجة للجهود المشتركة بين بلديات دول المجلس من خلال متابعة كبار مسؤولي البلديات لقرارات اصحاب السمو الوزراء المعنيين بشؤون البلديات في دول المجلس.