حذر عضو المجلس البلدي م.محمد الهدية من مخاطر تدهور الوضع البيئي في البلاد خلال المنظور القريب ما لم يتم تدارك الوضع ومعالجته معالجة علمية وسريعة.
وقال م.الهدية ان الوضع البيئي في البلاد بوجه عام يعاني من ترسبات سلبية طوال السنوات الأخيرة وتحديدا خلال المرحلة التالية لتحرير البلاد من العدوان العراقي الآثم، بدءا من عوادم الحرائق النفطية التي حدثت أثناء الاحتلال الغاشم، ومرورا بانبعاث الغازات السامة من منجم «منطقة القرين»، وكارثة أم الهيمان، وصولا الى رمي مخلفات الصرف الصحي في عرض البحر، حيث ترمى مئات الملايين من الأمتار المكعبة من مياه الصرف الصحي المحتوية على نسب عالية من المركبات الكيماوية مثل: السوائل المطهرة والمنظفات، بعد ان عجزت المحاولات الفاشلة في نقل تلك المخلفات الى محطة تنقية الصرف الصحي في منطقة العارضية الشهيرة بـ «تشرنوبل العارضية» عبر نقلها في تناكر من مشرف الى العارضية.
وذلك بعد صرف عشرات الملايين من الدنانير على تلك التناكر واللجان واللجان المنبثقة عنها.
وقال العضو الهدية في تصريح صحافي انه من المؤسف حقا ان يستمر تجاهــــل الجهـــات المعنية في الدولة وقبلها الجهات المسؤولة في الحكومة والبرلمان هذه الحقيقة المزعجة التي ستنال أضرارها الجميع.
لأن استمرار رمي المخلفات بهذه الكميات الكبيرة على مدار الساعة في السواحل سيعرض الصحة العامة للناس للخطر الحقيقي فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة عنها، وذلك من خلال تناول الأسماك التي ستصل إليها تلك المركبات الخطرة بشكل او بآخر.
وانتقد م.محمد الهدية تعامل مجلس الأمة والحكومة معا مع ملفات القضايا الخطرة في البلاد، حيث يكتفى باستعـــراض اي قضية مهما كانت خطورتها ومن ثم تركها في منتصــــف الطريق مثلما حصل في كارثة محطة مشرف للصرف الصحي بعد ان تفاعل معها في بدايتها البرلمان والحكومــــة لمدة قصيـــرة وتخليا عنها وتركا المشكلة تنزف في مخاطرها على المجتمع الكويتي بأسره. وكذلك الأمر في ملف قضية أم الهيمان الأطــــول عمرا من كارثة مشرف، حيث لم تنته جميع الجهود الى نتيجة تذكر، وقــــال ان الواجــــب يحتــــم علينــــا ان نذكر ونحذر بمخاطر الوضع البيئي الذي لا يرحــــم ولا تنفع معه أي محاولات تبذل عندما تحل الكارثـــة وينتهي الأمر.
.. ويقترح إقامة صالة أفراح للنساء في سلوى
قدم م.الهدية اقتراحاً بإنشاء صالة افراح للنساء في منطقة سلوى.
وقال م.الهدية في اقتراحه لما لهذه الصالات من اهمية في اقامة المناسبات الاجتماعية ونظرا لما تتمتع به منطقة سلوى من كثافة سكانية وعدم وجود صالات افراح نسائية تخدم هذه المنطقة أو المناطق المجاورة، لذا نطالب بانشاء صالة أفراح للنساء بهذه المنطقة على ان يراعى فيها التصاميم المخصصة لهذه الصالات، وعلى ان تتوافر فيها شروط الأمن والسلامة.