قدمت عضو المجلس البلدي م.أشواق المضف اقتراحا بتبني البلدية إقامة مراكز لاستقبال وصيانة أجهزة الحاسب الآلي وملحقاتها التي تم الاستغناء عنها للتبرع بها للمؤسسات التعليمية والخيرية.
وقالت بوشهري في اقتراحها: ان النمو السريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ساهم بشكل كبير في تحسين قدرات أجهزة الحاسب الآلي وملحقاتها بصورة سريعة ومستمرة، ما أدى الى زيادة كمية ما يعرف بالنفايات الإلكترونية المرتبطة بأجهزة الحاسب الآلي وملحقاتها، وتعد هذه النفايات مصدرا أساسيا لتلوث البيئة بالمعادن الثقيلة الخطرة كالزئبق والرصاص وغيرهما، ونظرا لما تحمله هذه النفايات من آثار سلبية جسيمة على البيئة، إذا تم التعامل معها بصورة غير صحيحة، وهذا ما هو معمول به حاليا، للأسف، في الكويت حيث يتم التخلص منها مع النفايات البلدية في مرادم غير مهيأة لاستقبال النفايات الإلكترونية، وفي ظل عدم وجود أي مشاريع خاصة بأنشطة إعادة تدوير هذا النوع من النفايات.
فإنني أقترح أن تتبنى البلدية إقامة مشروع بيئي خيري قائم على فكرة إنشاء مراكز بجميع المحافظات لاستقبال أجهزة الحاسب الآلي وملحقاتها التي يتم الاستغناء عنها ـ من قبل الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد ـ والعمل على صيانتها وإعادة تأهيلها ومن ثم التبرع بها للمؤسسات التعليمية والخيرية داخل وخارج الكويت، وهذا المقترح من شأنه تعزيز الدور الريادي لبلدية الكويت في المحافظة على البيئة، كما يساهم في تفعيل مشاركة البلدية في الأنشطة الخيرية، علما ان بلدية دبي هي من البلديات التي قامت بتطبيق فكرة هذا المشروع، ولاقت نجاحا كبيرا.
ولضمان نجاح فكرة هذا المقترح وفي ظل الإمكانيات المحدودة لدى الجهاز التنفيذي بالبلدية، فإنني أقترح ان تتم إقامة تلك المراكز بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة ومؤسسات المجتمع المدني كجمعية المهندسين الكويتية، جمعية حماية البيئة والجمعية الكويتية لتقنية المعلومات، وذلك لتوفير الكوادر الفنية والبشرية اللازمة للقيام بالمهام المطلوبة للمشروع.