أكد مدير عام البلدية م.احمد الصبيح ان البلدية أعلنت حالة من الاستنفار بين مفتشيها ضمن جولة تفتيشية مفاجئة ومفتوحة على مخازن شركات عدة في منطقة الشويخ ـ فرع سوق الجملة تم خلالها ضبط اكبر ضبطية في تاريخ محافظة العاصمة بلغت 40 طنا من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية غير صالحة للاستهلاك الآدمي والمنتهية الصلاحية.
وقال م.الصبيح ان فريق طوارئ العاصمة تمكن من ضبط اكبر كمية مواد غذائية منتهية الصلاحية بلغت 40 طنا وفتح مخازن بدون تراخيص من خلال مداهمة عدة مخازن متفرقة وتم احباط محاولة تصريفها للمستهلك عن طريق الاسواق الشعبية أو تصريفها لرواد البر عن طريق البقالات المنتشرة بين خيام البر وتوزيعها على المطاعم ومحلات الحلويات وذلك بعد تبديل تواريخ الصلاحية وبيعها بأسعار زهيدة وبكميات كبيرة اضافة الى اعادة تعبئتها وخلط الطالح بالصالح ووضع تواريخ جديدة.
وشدد على أن البلدية تقوم بتفعيل أقصى أدوات الضبط وعدم التهاون مع المخالفين والمتجاوزين، وتحرير المخالفات بحقهم بعيدا عن اي وساطة او محسوبية وعدم التهاون مع المخالفين والمتجاوزين والحرص على اتلاف المضبوطات حتى لا تتم الاستفادة منها مرة أخرى.
وأضاف م.الصبيح ان استمرار الحملات التفتيشية على مخازن المواد الغذائية في منطقة الشويخ ـ فرع الجملة مازالت تعمل منذ بدء المداهمات والتي بدأت عصر أمس الاول حيث يرافقه في الجولة الوكيل المساعد لقطاع الرقابة التجارية بوزارة التجارة عبدالعزيز الخالدي ومدير بلدية العاصمة فالح الشمري وفرق من الادارة العامة للاطفاء ووزارتي الداخلية والتجارة.
من جانبه قال رئيس فريق طوارئ بلدية العاصمة طارق القطان ان فريق التفتيش تمكن من ضبط ومصادرة نحو 35 طنا من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية يعود تاريخ بعض صلاحيتها الى 2001 وأخرى الى خمس سنوات.
واستنكر القطان سوء الاوضاع في مخازن الاغذية الفاسدة والمنتهية الصلاحية المرتبطة بحياة المستهلكين حيث انتشار القمامة بجانب المواد الغذائية بالاضافة الى القوارض والحشرات المنتشرة بينها، مشيرا الى انتهاء تواريخ صلاحية مئات الاصناف من المواد الغذائية من جهة ومن جهة أخرى فساد وتلف هذه المواد بسبب سوء التخزين وعدم تطبيق الاشتراطات الخاصة بها.
وبين القطان انه تم التحفظ على أطنان من المواد الغذائية من عسل ـ مربى - بهارات - مكسرات - حلويات – ارز - فول - جبنة – زيت - زيتون ومعلبات وتم ضبط كميات كبيرة منها وتم التحفظ عليها بغرض اتلافها لعدم صلاحيتها لضمان عدم تسريبها مرة أخرى الى السوق.
موضحا أن فريق طوارئ العاصمة قام منذ حوالي ثلاثة أسابيع بمراقبة هذه المخازن وبعد التأكد من تلاعب أصحاب المخازن بالمواد الغذائية الموجودة قام الفريق بمداهمة هذه المخازن ليلا بدعم من وزارة الداخلية وبحضور مدير عام البلدية م.احمد الصبيح للاطلاع على سير عملية الضبط وتم حجز العمالة بالمخفر، مضيفا أنه تم تعميم اسم صاحب هذه المخازن وهو غير كويتي الجنسية بعد أن توارى عن الانظار وتم فتح محضر بالواقعة.
وبين القطان أن تواجد مدير عام البلدية خلال نوبتين مع المفتشين حتى ساعات الصباح الاولى كان دعما لهم وحافزا واثنى على سير العملية.
وبين القطان أن كثيرا من هذه المواد فسدت بسبب الحرارة وعدم تخزينها ضمن درجات الحرارة منخفضة للحفاظ عليها بالاضافة الى مئات علب الحليب طويل الاجل التي باتت غير صالحة للاستهلاك الآدمي بسبب سوء التخزين.
وخرجت الجولة الاولى بالتحفظ على 35 طنا ونصف الطن من المواد الغذائية من مخزنين للمواد الغذائية في منطقة الشويخ ـ فرع الجملة والتي بدأت منذ الساعة الرابعة مساء الى الساعة الثامنة صباحا، اضافة الى تحرير العديد من المخالفات والمحاضر للمتجاوزين فضلا عن اعداد تقرير لرفعه الى مسؤولي البلدية لاتخاذ الاجراءات المناسبة بحق المخالفين خصوصا انه تم انذارهم سابقا ولم يرتدعوا عن تكرار هذه التجاوزات.
وافاد القطان ان البلدية اعطت المخازن المخالفة في السابق مهلة كافية لتعديل اوضاعها، لكن اصحابها تهاونوا في ذلك ولم يتحركوا لترخيص هذه المخازن، مشيرا الى أن بعض هذه المخازن لا تملك اي نوع من التراخيص لا تجاريا ولا صحيا وبعضها مؤجرة بالباطن لشركات تخزين المواد الغذائية بلا أي سند قانوني.
جهود مميزة
جهود كبيرة مميزة يبذلها فريق الطوارئ في بلدية العاصمة سواء كانت خلال عطلة العيد أو الأيام الحالية تمثلت في ضبط كميات كبيرة من الأغذية غير الصالحة ومنتهية الصلاحية في عدد من المخازن قبل أن يتم تسريبها الى السوق وهذه الجهود تحتاج الإشادة من قبل المسؤولين بهذا الفريق الذي يترأسه طارق القطان وبإشراف ومتابعة مباشرة من قبل مدير فرع بلدية العاصمة م.فالح الشمري.