كشفت نتائج استطلاع للرأي قدمته إدارة التخطيط والبحوث في البلدية بشأن دور البلدية في محاربة الأغذية الفاسدة أن 20% أكدوا ان اداء البلدية ممتاز، وذكر مساعد المدير العام لقطاع التطوير والمعلومات م.احمد المنفوحي اهتمام إدارة التخطيط والبحوث في بلدية الكويت بمدى التعرف على مستوى اداء اعمال البلدية في نطاق اختصاصاتها، وذلك من خلال تسليط الضوء على سلبيات وايجابيات العمل الخاص بالبلدية عبر اشراك الجمهور للتعرف على آرائهم ووجهات نظرهم تجاه الخدمات التي تقدمها البلدية، من خلال نسبة التصويت على الاستبيانات التي يتم عرضها على موقع البلدية الإلكتروني www.baladia.gov.kw والزيارات الميدانية التي تكون نتائجها وفق الاحتكاك المباشر مع الجمهور.
وقال المنفوحي ان قطاع تطوير المعلومات بدأ في الاهتمام بإدارة التخطيط والبحوث، كونها بدأت في إعداد عدد من الاستبيانات والزيارات الميدانية لمختلف مناطق الكويت، وذلك لتسليط الضوء على سلبيات وإيجابيات العمل الخاص بالبلدية، وكان من بينها المشروع الإلكتروني المتعلق بطرح سؤال على الجمهور عبر موقع البلدية الإلكتروني (صفحة البلدية) www.baladia.gov.kw الخاص بمستوى الأغذية ومحاربة البلدية للأغذية الفاسدة، الذي يعد أول دراسة تحليلية تقوم بها البلدية، اضافة الى وجود الدراسة الميدانية للعديد من الجوانب الاخرى، مبينا ان فريق العمل المكلف بإعداد تلك الدراسات والتقارير بدأ ايضا في العمل على مباشرة الدراسة من خلال الزيارات الميدانية للتعرف على مستوى النظافة في المحافظات، وذلك من خلال اخذ آراء الجمهور مباشرة ليتسنى له العمل على نقل الصورة الكاملة لمسؤولي البلدية، ليتعرفوا من خلالها عن كثب على السلبيات والايجابيات الخاصة لبعض الخدمات التي تقدمها البلدية.
واشار المنفوحي الى ان قطاع التطوير تمكن من وضع آلية عدم قدرة تكرار التصويت من نفس الجهاز لإمكانية تفادي التصويت لأكثر من مرة، لافتا الى ان ادارة التخطيط والبحوث بصدد التعاون مع منظمة لوياك للعمل التطوعي للمساعدة على انتشار التنظيم في كل مناطق الكويت لعمل الدراسات والبحوث والاستفسارات التي ستوزع مستقبلا.
وتمنى المنفوحي من المسؤولين الاهتمام والعناية بأرقام النتائج التي تسفر عنها الاستبيانات ليتم من خلالها تطوير الإيجابيات وتلافي السلبيات، كون تلك الاستبيانات تعمل على نقل الصورة بوضوح لدى المسؤولين، كما تمنى تجاوب المواطنين مع عملية التصويت عبر دخول موقع البلدية لنقل وجهة نظرهم بشفافية ليتم من خلالها اخذ الرأي الصحيح ونقله للجهة المعنية لتعرف إن كانت تسير وفق طريقها الصحيح ام انها تعاني بعض القصور، لافتا الى ان العمل في الدراسة الميدانية يستغرق وقتا طويلا كونه يعتمد على أكثر من سؤال لتكون هناك دراسة بحثية يتم نشرها او ارسالها للجهات المعنية.
وقال نلاحظ ان التقييم (جيد) حصل على أكبر عدد من الإجابات وذلك بقيمة 97 صوتا من إجمالي 251 صوتا.
تليها الإجابة بـ (غير مقبول) بـ 78 صوتا، ثم الإجابة بـ (ممتاز) بعدد 51 صوتا، واخيرا حصلت الإجابة بـ (لا أعلم) على عدد 25 صوتا.
يتبين لنا من النتائج المستخرجة ان نسبة رضا المواطنين عن اداء بلدية الكويت في مكافحة الاغذية الفاسدة جيد بشكل عام، حيث صوت 20% من المواطنين على ان اداء البلدية ممتاز في هذا المجال، وصوت 39% من المواطنين بتقدير جيد، وهذا مؤشر جيد لأداء بلدية الكويت.
وتعد هذه النسبة انعكاسا للحملة الاعلامية التي تنظمها بلدية الكويت في هذا الصدد، سواء كانت عن طريق الاعلانات في الشوارع او عن طريق الفريق الاعلامي المرافق للحملات التفتيشية الدورية وخاصة تلك التي نشطت في بداية شهر رمضان المبارك، كذلك يمكن ايعاز هذه النسبة الجيدة الى الاجراءات التي اتخذتها البلدية لمعاقبة الشركات المخالفة.
من جهة أخرى نرى ان ما يقارب الثلث من المصوتين لم يكونوا راضين عن اداء البلدية، حيث صوت 30% من الاشخاص على عدم الرضا عن مستوى الأداء وقد يرجع ذلك الى دخول بعض المواد الفاسدة الى الاسواق المحلية.
كما صوت 10% تقريبا من الاشخاص بـ «لا اعلم»، ربما بسبب عدم متابعة هؤلاء لموضوع الاغذية الفاسدة او عدم خبرتهم في هذا المجال.
واختتم بأن نسبة التصويت والإجابات تعد نسبة جيدة جدا لتقييم أداء بلدية الكويت في محاربة الاغذية الفاسدة، هذا ونتمنى ان تكون هذه النسبة في ازدياد رغبة في تطور الأداء في هذا الجانب.