- المنفوحي: فكرة تحويل التوعية من النظري إلى العمل نجحت وآمل التوسع فيها
أكد وزير الاشغال ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر ان التوعية للنشء في مجال العمل البلدي ضرورة كونها ترسخ في نفوس البراعم الصغيرة، ما يجعلهم مواطنين واعين في المستقبل، فضلا عن إلمامهم بأصول وقواعد النظافة العامة في البلاد وضمان سلامة الاغذية التي يتناولونها سواء من المقاصف في المدارس أو من مختلف محلات الاغذية المنتشرة في البلاد. جاء ذلك خلال مشاركته لمجموعة من طلاب المرحلة المتوسطة قاموا بجولة توعوية في «سيتي سنتر» والمحلات الواقعة في محيطه أعدتها نشرة «تطوير» التي يصدرها قطاع التطوير والمعلومات بالتعاون مع ادارة العلاقات العامة، ورافقه خلالها مساعد المدير العام لشؤون التطوير والمعلومات ومساعد المدير العام لشؤون قطاع محافظتي حولي ومبارك الكبير م.أسامة الدعيج، وقد رحب الوزير د.صفر في بدايتها بالبراعم الصغيرة وطالبهم بضرورة الاستفادة مما سيسمعونه ويعاينونه ويرونه ميدانيا مع ضرورة نقل ما سيخرجون به من استفادة الى زملائهم في المدرسة واخوانهم في البيوت فضلا عن أصدقائهم.هذا وقد تم تقسيم الطلاب والطالبات الى مجموعات، حيث اصطحب كل مجموعة مفتش أو مفتشة وجال بهم في أرجاء وممرات ومحلات «سيتي سنتر»، حيث باشر المفتشون التوعية ميدانيا وأجابوا عن كل تساؤلات الطلاب والطالبات، وعن أهم ما سلط المفتشون الضوء عليه قال مفتش الاغذية سالم المبارك الشلاش انه شدد بداية على ضرورة مطالعة تاريخ الصلاحية لأي مواد، وقال: طالبت الصغار بضرورة قراءة محتويات الملصق الذي يجب أن يكون على المادة الغذائية موضحا به المكونات وتاريخ انتهاء الصلاحية، وقد كانت مهمة سهلة، حيث كانت كل المواد الغذائية تحت سمعنا وبصرنا وفي متناول أيدينا، كما أوضحت للطلاب حقوقهم مع البائع وقمت بتحرير بعض المخالفات أمامهم وعرفتهم بالحالات التي تستوجب مخالفة البائع أو المحل، وأستطيع القول انني لاقيت تجاوبا كبيرا جدا من الطلاب وسررت من سرعة وصول المعلومة لهم. وقالت م.ليلى محمد انها ركزت على ضرورة مطالعة أرقام الالوان التي تضاف الى المادة الغذائية، حيث ان هناك أرقاما ممنوعة من التداول دوليا مثل أرقام 122، 123، 124 لأنها تسبب بعض الامراض، مضيفة: وكان وجودنا في الميدان فرصة لكي تعاين الطالبات بعض المواد ويقرأن «الاستيكرز» ويطبقن عمليا ما سمعنه نظريا على الفور، كذلك عرفتهم طريقة الكشف الظاهري على المواد الغذائية، خصوصا المكسرات التي أحيانا ما يختلط بها السوس ويتغير لونها، وأخذتهن الى احد المطاحن وطبقن ما سمعن عمليا، واكتشفن ما يستحق المخالفة التي حررتها بالفعل أمامهن، أيضا أوضحت لهن ان المفتش لابد عند تفتيشه لأي مطعم أن يفحص أول ما يفحص الفلاتر لاستطلاع مدى نظافتها ويراجع «الصحية» للعمال، فضلا عن ترخيص المحل وسلطت لهن الضوء على الفرق بين العصير والنكتار والشراب، فالأول هو الأفضل كونه طبيعيا ولا تضاف اليه أي مواد حافظة أو سكر أو ألوان، ثم يأتي بعده النكتار كونه مأخوذ من رحيق الازهار أو الفاكهة، مع إضافة قليل من السكر، أما الشراب فلا فائدة منه لأنه مجرد ماء وسكر ولون. وأما مفتش الاغذية علي البلوشي فقال: لقد رأى الطلاب من وجهة نظري ما لم يروه من قبل واستفادوا كما لم يستفيدوا من قبل وقدمت لهم شرحا وافيا لكل ما يتعلق بالمادة الغذائية وحذرتهم من شراء أي معلبات تتسم بـ «الانبعاج» لأن المعلبات «المنبعجة» يحدث فيها تفاعل كيميائي يؤثر على المادة الغذائية كما أطلعتهم على كيفية ابلاغ البلدية من خلال أقرب مركز لها عن أي مخالفات على الفور ومن دون أي إبطاء، وأوضحت لهم المخالفات التي تستدعي منهم فورا ابلاغ البلدية وقمت أمامهم بتحرير بعض المخالفات التي تستدعي منهم فورا ابلاغ البلدية، وقمت أمامهم بتحرير بعض المخالفات لعمال انتهت شهاداتهم الصحية أو لم يستخرجوها أصلا، فضلا عن عمال آخرين لافتقادهم أصول ومتطلبات النظافة الشخصية. هذا وقد تحدث د.صفر مع بعض الطلاب والطالبات بعد انتهاء الجولة لاستطلاع مدى استفادتهم منها، فقال الطالب هاشم هشام المزيدي: من الآن فصاعدا لن أشتري أي شيء إلا بعد مطالعة تاريخ انتهاء الصلاحية وقد عرفت امورا كانت خافية عني وسأطبق ما عرفته وسأكون فاعلا بعد هذه الجولة التي كانت كما النزهة لنا لكنها نزهة مفيدة.