- أمثال الأحمد: تعاون «البلدية» غير مسبوق في تنفيذ ترميمات كشك مبارك وافتتاحه سيكون في مارس المقبل
اكدت البلدية على وجود تنسيق مشترك مع ديوان الخدمة المدنية للاستعجال بشأن صرف البدلات الفنية للمهندسين والفنيين العاملين في جميع القطاعات.
جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي الذي ترأسه وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر مع القياديين امس والذي دعا فيه المسؤولين الى سرعة الرد على اسئلة واقتراحات اعضاء مجلس الامة والبلدية في ظل العطلة الرسمية للمجلسين والتي يتوجب استغلالها للرد على جميع الاسئلة.
وذكر مدير مكتب الوزير حسن عبدالكريم ان الاجتماع بحث مشروع ارشفة البلدية الكترونيا ومتابعة آخر التطورات منذ صدور قرار من الوزير والمدير العام لتنظيم العمل بالمشروع، مشيرا الى بحث مشروع الربط الالكتروني مع وزارة الصحة لاصدار الشهادات الصحية حيث تم الطلب من قطاع المالية والادارية التنسيق مع وزارة الصحة بهذا الامر.
وذكر انه تم الاطلاع على برنامج تراخيص البناء الالكتروني والطلب من المكاتب الهندسية والدور الاستشارية التعاون مع هذا البرنامج لانجاحه وذلك خدمة لاصحاب التراخيص والتسهيل عليهم.
واشار الى ان الوزير صفر شدد على ضرورة تطبيق نظام الدفع الآلي في جميع قطاعات البلدية على ان يعمم في مختلف المراكز والادارات بحد اقصى 1 مارس المقبل.
من جانب آخر أبدت رئيسة اللجنة الاعلامية المنبثقة من اللجنة العليا للاحتفالات الوطنية الشيخة امثال الاحمد تطلعها للاحتفالية الكبيرة التي ستقام برعاية اميرية سامية يوم التاسع من شهر مارس لافتتاح كشك مبارك في حلته الجديدة بعد انتهاء الترميمات الجارية فيه الآن، وناشدت في الوقت نفسه الكويتيين والكويتيات عدم تفويت فرصة المشاركة في حدث كهذا يمكنهم من خلاله استنشاق عبق الماضي الجميل والافتخار بزعامة وطنية اصيلة.
جاء ذلك خلال تفقد الشيخة امثال امس لمجريات العمل في ترميم الكشك مع بعض مسؤولي البلدية وقالت ان ملامح الكشك بدأت في الظهور مضيفة: ان قصة الكشك هي قصة ديموقراطية الكويت التي يفخر بها الشعب والتي نظمها الدستور الذي جاء لينظم علاقة الحاكم بالمحكوم ولعل صمود كشك مبارك حتى الآن يدلل على صمود من بنوه من الاجداد بكل الحب والفخار.
وأبدت الشيخة أمثال ارتياحها لسير العمل في الكشك وقالت انها تحرص على متابعته اولا بأول منوهة الى ان سعادتها تكمن في احياء هذا المعلم التاريخي والاثري.
وتوجهت الشيخة أمثال بالشكر والتقدير الى البلدية وقياداتها وقالت: لقد أبدى وزير الاشغال ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر ومدير عام البلدية م.احمد الصبيح كل تعاون ممكن معنا تماما كما فعل الاخوة في المجلس الاعلى للثقافة والفنون والآداب واستطيع القول ان تعاون صفر والصبيح معنا غير مسبوق اذ لم يرد اي منهما اي مطلب لنا.
من جانبه، قال عضو اللجنة العليا للاحتفالات الوطنية بالبلدية ومدير مكتب المدير العام محمد الموسوي ان الوزير د.فاضل صفر والمدير العام احمد الصبيح سيكونان على رأس المحتفلين في التاسعة من صباح اليوم بافتتاح الشارع الأخضر بالاضافة الى الشيخة أمثال الأحمد فضلا عن القياديين في البلدية، وتابع بالقول: لقد أسهمت شركات ومؤسسات عديدة في تخضير الشارع وبسط اللون الأخضر عليه وتعهدت بمواصلة صيانته والمحافظة على لونه بصفة دائمة.
وأشار الموسوي الى ان الشركات والمؤسسات الكويتية الغذائية والتجميلية ستقوم بتسويق منتجاتها من أشجار وزهور وتمور كويتية وغير ذلك بأسعار مخفضة وذلك اسهاما في تخضير البلاد وهي فرصة نأمل ان يستثمرها الجمهور لأن هذه الأسعار المخفضة لن تكون سوى لعشرة أيام فقط.
الى ذلك، حيّا مدير ادارة العلاقات العامة في البلدية علي عابدين بالوكالة سواعد الشباب الكويتي الذين يشرفون على ترميم كشك مبارك وقال: ان مشاركة هؤلاء الشباب في إحياء مثل هذا المعلم العزيز على قلوبنا ونفوسنا جميعا انما تنمي الانتماء لهذا الوطن الذي نضعه في أعيننا ونورث مكانته هذه لأولادنا وأحفادنا.
وأضاف عابدين: ان إحياء هذا المعلم انما يمثل نوعا من الوفاء للحاكم السابع عشر للكويت الذي ولد عام 1844 واتصف بقوة الشخصية والشجاعة في مواجهة المواقف الصعبة وشهد عهده توقيع اتفاقية الحماية مع بريطانيا عام 1889 وحصل على الوسام العثماني الأول وهو أرفع وسام كانت تمنحه الدولة العثمانية للشخصيات الكبرى، كما ان عهده شهد بداية تأسيس التعليم في الكويت وباكورة تنظيم الجمارك واستحداث خط للتلغراف اللاسلكي وانشاء اول عيادة طبية في عام 1904 وأول مستوصف أهلي عام 1913، كما ازدهرت في عهده التجارة وشجع التجار على فتح مكاتب تجارية في بومباي وكراتشي وغيرهما واهتم بجلب مياه شط العرب، كما شهد عهده بداية المراسلات المتعلقة بامتياز النفط والتنقيب عنه في البلاد.
واختتم عابدين بالقول: حاكم كهذا توفي عام 1915 ونهتم بتخليد ذكراه أمر يجبر الحكام والشعوب على مزيد من احترامنا وتقديرنا ونحن في الكويت نعتز بكل حكامنا حاكما بعد آخر ونؤكد ان لكل حاكم دوره وبصماته وانجازاته وان كل من حكم البلاد بدأ من حيث انتهى سلفه.