يولي وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر أهمية كبيرة للقضاء على محاولات تسويق المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي من قبل ضعاف النفوس من التجار والباعة المتجولين وتجلى ذلك خلال الجولات الميدانية التي قام بها أخيرا لفرق طوارئ البلدية.
وحملت هذه الجولات الكثير من معاني الدعم والمساندة للمفتشين والأجهزة الرقابية للمضي قدما نحو بذل المزيد من الجهود لضبط كل المواد الغذائية المنتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي وما يصاحبها من تداعيات خطيرة على صحة وسلامة المستهلكين.
ولم تمض إلا ساعات قليلة على الزيارة التي قام بها الوزير صفر لمقر فريق الطوارئ بفرع بلدية محافظة العاصمة حتى تمكن الفريق من إحكام قبضته على كميات كبيرة من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية التي تجاوز وزنها الطن في أحد المخازن في منطقة الشويخ الصناعية وقد تمت مصادرة الكمية وإتلافها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكد مدير فرع بلدية محافظة العاصمة م.فالح الشمري أن الحملات التفتيشية مستمرة على مدار الساعة لتشمل جميع المحال الغذائية والأسواق المركزية والمخازن بهدف قطع الطريق أمام المتجاوزين لأنظمة ولوائح البلدية، مشيرا الى ان فريق المفتشين لا يألو جهدا في متابعة كل خطوط سير المواد الغذائية حتى وصولها الى المستهلك سليمة ومطابقة لمعايير الجودة.
وأضاف: «اننا لن نتهاون إطلاقا مع مخالفات الأغذية نظرا لاتصالها المباشر بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين»، مشيرا إلى ان ما حققه فريق الطوارئ بالعاصمة نتيجة ضبطه مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي ما هو إلا حصيلة الجهود المكثفة والمتابعة المستمرة، مشددا على ان القانون سيطبق على الجميع دون استثناء.
ومن جانبه قال رئيس فريق الطوارئ بفرع بلدية محافظة العاصمة طارق القطان الذي ترأس إحدى الحملات التفتيشية أخيرا ان حملته استهدفت محورين رئيسيين الأول هو للكشف على المخازن الغذائية والتأكد من مدى صلاحية المواد الغذائية للاستهلاك الآدمي فيما استهدف الأخر متابعة ظاهرة الباعة المتجولين في منطقة الشويخ الصناعية.
وأوضح القطان في تصريح صحافي عقب الحملة ان فريق المفتشين بالنوبة «ب» تمكن من ضبط 867 كيلوغراما من المواد الغذائية غير المطابقة للمواصفات والمنتهية الصلاحية وذلك منذ شهر أغسطس الماضي.
واشار إلى ان المواد الغذائية التي تم ضبطها اشتملت على عدد 1 چوال ريحان ناشف زنة 25 كيلوغراما منتهي الصلاحية منذ فبراير الماضي، بالإضافة الى عدد 21 چوال عدس تور زنة الواحد منها 17 كيلوغراما منتهي الصلاحية منذ شهر مايو من العام 2010 فيما تم ضبط عدد 3 كراتين من صلصة الفلفل الحلو شد 24 زنة الواحدة 320 غراما وعدد 8 چوالات من جوز الهند زنة الواحدة 9 كيلوغرامات منتهي الصلاحية منذ شهر أغسطس من العام 2010.
وأضاف لقد ضبط فريق المفتشين كمية من العدس الأصفر بلغ وزنها 390 كيلوغراما غير مطابق للمواصفات نظرا لعدم وجود أي تواريخ للإنتاج أو الصلاحية إلى جانب ضبط عدد 30 كرتونا من شراب الفواكه الطبيعي شد 12 حجم الواحد 710 ميللترات، مشيرا الى انه قد تم مصادرة جميع الكميات المضبوطة وإتلافها على الفور وتحرير عدد مخالفتين الأولى لتداول مواد غذائية منتهية الصلاحية المحددة على عبواتها أما الأخرى تداول مواد غذائية غير مطابقة للمواصفات.
الباعة المتجولون
وفيما يتعلق بالمحور الأخر من الحملة التي استهدفت الباعة المتجولين أوضح القطان ان فريق المفتشين تمكن من ضبط عدد 11 بائعا متجولا إلى جانب مصادرة البضائع التي بحوزتهم واشتملت على 10 صفائح من الزيوت حجم الواحدة 18 ليترا وكمية من اللحم المفروم بلغ وزنها 35 كيلوغراما، مشيرا إلى ان عددا من هؤلاء الباعة الذين تم ضبطهم يقوم باستخدام مركبات غير مرخصة لنقل المواد الغذائية مما استدعى تحرير مخالفات في هذا الجانب.
وشدد القطان على ضرورة توخي المواطنين والمقيمين الحذر من التعامل مع الباعة المتجولين كونهم لا يحملون أي شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض المعدية، فضلا عن عدم مطابقة المواد الغذائية التي بحوزتهم للاشتراطات الصحية أو انها غير صالحة للاستهلاك الآدمي بسبب انها مجهولة المصدر وغير خاضعة لرقابة البلدية.
ودعا القطان في ختام تصريحه المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التعاون مع فريق الطوارئ بالعاصمة من خلال التأكد من صلاحية المواد الغذائية قبل عملية الشراء من مراكز بيع المواد الغذائية المختلفة والمنتشرة في المحافظة، مشيرا إلى أهمية ممارسة المستهلكين لدورهم وذلك بالإبلاغ عن أي شكاوى تتعلق بالمواد الغذائية أو خلافه من خلال الاتصال على الخط الساخن «18555550» لتحقيق الهدف الذي يرمي لصالح الوطن والمواطنين.
فريق الحملة
رئيس فريق الطوارئ طارق القطان، ومشرف النوبة «ب» طلال القصاب، والمفتشون: وليد المجرن، حمد الحساوي، فلاح القحطاني، أحمد سالمين، حسن صالح، سعود عبيد وعبدالله الشطي.
من إدارة العلاقات العامة بالبلدية: تموز المنادي وأحمد عبدالراضي