بداح العنزي
أكد عضو المجلس البلدي ورئيس لجنة محافظة العاصمة د.حسن كمال أن الكويت تأثرت ببعض الأنشطة الزلزالية نتيجة الارتدادات الزلزالية في الدول الإقليمية المحيطة وبالأخص سلاسل الجبال في إيران والعراق وتركيا، حيث رصدت الشبكة الوطنية الكويتية للرصد الزلزالي بمعهد الكويت للأبحاث العلمية في العقود الثلاثة الماضية عدة حركات زلزالية أرضية في مناطق متعددة من الكويت، وتركزت أغلبها في المنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية الغربية.
وأوضح كمال ان الإحساس بتأثير هذه الهزات الأرضية نتيجة الارتدادات الزلزالية يتزايد في المباني والأبراج العالية وقد يصل معدل هذا التزايد إلى اكثر من 20 ضعف الهزة الأرضية في الدور الأرضي، معتمدا على عدة عوامل منها ارتفاع المبنى والشكل الهندسي والتصميم الإنشائي لحوائط القص والمواد المستخدمة وعوامل أخرى.
واضاف: ان بلدية الكويت قد قامت بإعداد المخطط الهيكلي للدولة والذي صدر بمرسوم أميري في عام 2008 ويتم تحديثه كل 5 سنوات، والهدف منه تحديد الأهداف والسياسات العمرانية التي تعكس رؤية وخطط الدولة خلال فترة مستقبلية تصل الى 25 سنة تقريبا، بالإضافة الى مراحل تنفيذها بالتوازي مع النمو السكاني المتوقع مستقبليا للدولة، وتوفير جميع الاحتياجات، وتوزيع هذا النمو في تطوير وتوسعة المنطقة الحضرية وتحديد المدن والتجمعات السكانية، وتحديث متواز لكل ما يتعلق بهذا النمو السكاني كخدمات أخرى.
وبين، أن تطوير العاصمة وتحويلها الى مركز مالي وتجاري بناء على رغبة صاحب السمو الأمير من أهداف المخطط الهيكلي أيضا، ولاحظنا تطور البناء فيها وظهور المباني العالية في سمائها ولكن للأسف لم يتزامن ذلك مع تطوير البنية التحتية الخدمية في العاصمة، ومن المتوقع أن يتم قريبا بناء العديد من المباني والأبراج العالية في العاصمة وفي المدن المستقبلية بالإضافة الى منشآت البنية التحتية، مبينا أنه قدم عدة أسئلة للجهاز التنفيذي في بلدية الكويت عن إجراءاتها وخطط تطوير لوائحها وتطبيقها بما يتناسب مع التطور العمراني المتوقع في البلاد، وتبين من الردود أن الإجراءات التنفيذية الاحترازية في البلدية بطيئة وغير شاملة ولا تتناسب مع المعدل المتزايد المتوقع للهزات الزلزالية الأرضية الإقليمية والنمو المتوقع وبالأخص في المباني العالية والأبراج في مدينة الكويت والمدن والتجمعات السكنية المستقبلية آخذين بالاعتبار التوزيع الجغرافي لها واستعمالات الأراضي ونظم البناء المتوافق معها.