رفض عضو المجلس البلدي عبدالله فهاد العنزي رفضا باتا توجه لجنة ازالة التعديات على املاك الدولة لإزالة الاسوار الزراعية حول منازل المواطنين مذكرا بنهي المصطفى صلى الله عليه وسلم عن قطع الاشجار حتى لو كانت في ديار غير المسلمين.
وناشد العنزي في تصريح صحافي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد سرعة التدخل لوقف هذه الازالات، خاصة ان لجنة الفريق البدر ليس لديها ما تستند اليه قانونا لإزالة هذه الاشجار، مستغربا كيف ان جهود الدولة من خلال الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية تعمل على تخضير الكويت وتحث المواطنين على التشجير، ثم تأتي هذه اللجنة لتقوض جهود الدولة وتعمل جرافاتها في تشويه الوجه الاخضر الجميل عن الكويت.
واستغرب صمت الجهات المسؤولة عن البيئة وجمعيات النفع العام وعدم ابداء رفضها لمثل هذا التوجه الذي يراد منه القضاء على المساحات الخضراء، في الوقت ذاته الذي تجرم فيه بعض الدول المتقدمة قطع الاشجار، بل تجبر من قطع شجيرة ان يغرس مكانها واحدة اخرى وتغرمه ماديا عن فعلته التي ينظر اليها في هذه الدولة على انها سلوك غير حميد. مؤكدا انه يثق تمام الثقة في حكمة المسؤولين عن هذا الامر وادراكهم انه يجب منعه ووقفه على الفور، مضيفا ان هناك بعض الدول تطالب مواطنيها بزراعة اسطح المباني لإضفاء المزيد من الجمال الاخضر على البيئة.
وتساءل عن الهدف من وراء هذا التوجه مستغربا ان تكون الاسوار الزراعية والاشجار والشجيرات التي قام بزراعتها المواطنون حول منازلهم تعديا على املاك الدولة، مشيرا الى انه هناك من التعديات ما هو اهم ويجب ان تلفت اليه اللجنة وتعمل على ازالته، بدلا من تدمير ممتلكات المواطنين. مؤكدا انه يكفي ما قامت به اللجنة في الماضي القريب من ازالة الدواوين والمساجد، ومستغربا من هذا النهج العقيم الذي لا يهدف لمصلحة الكويت ولا يعلم احد ما هي اسبابه. ولماذا في هذا التوقيت بالتحديد، خاصة ونحن على بداية موسمي الخريف والشتاء والامطار التي تسهم في زيادة المساحات الخضراء.
وطالب بوقفة جادة لوضع خطة عمل معتمدة لهذه اللجنة من خلال تعليمات واضحة ومشددة على عدم الخروج عن اطارها. فليس المجال هو اجتهادات شخصية أو مزاجية تنفذ وفق الاهواء، وانما هي سياسة دولة يتم الالتزام بها من كل الجهات وفي مقدمتها الجهات الحكومية التي لا ينبغي لها ان تخرج عن اطار هذه الخطة. منبها الى ان هذا الامر لا يمكن ان يمر دون محاسبة.