- الشريدة: لدينا مهندسات مبدعات تميّزن بفكرهن وصلابتهن
- العنزي: لم أجد أي صعوبة في إدارة أحد أفرع البلدية في المحافظات
- العصفور: شاركت في مشاريع حيوية مثل المخطط الهيكلي
- بوخميس: أدير مشروع «برايح سالم» وأطمح للحصول على الماجستير
- المطيري: العمل الميداني مرهق لكنه ممتع
إعداد: بداح العنزي
[email protected]
لطالما قدمت المرأة الكويتية نموذجا مشرفا لنون النسوة، وزاحمت الرجال في مختلف ميادين العمل، واستفادت من مختلف مجالات العلوم، مما أهلها لتبوؤ أرقى وأعلى المناصب في الدولة، ومنها البلدية، حيث تواجدت بكثافة سواء في ديوان عام الوزارة أو في ميادين العمل، حيث تعتبر البلدية كما يقول مدير إدارة شؤون الموظفين أسامة العميري من أكثر مؤسسات الدولة التي نالت فيها المرأة ما تستحق من مواقع ووظائف.
ويضيف العميري أن في البلدية الآن مهندسة نائب للمدير العام لشؤون قطاع المشاريع و11 بمسمى مدير إدارة من العنصر النسائي و32 رئيس قسم و79 مراقبا، فضلا عن 7 بمسمى رئيس شعبة وما ذلك إلا لكون المرأة أبلت بلاء حسنا في مشاركة الرجل بإدارة العمل فوجدت كل الدعم والمؤازرة والمساندة من القائمين على الجهاز وكذلك من زملائها العاملين في الوزارة.
وعن نسبة العنصر النسائي مقارنة بالعنصر الرجالي في البلدية قالت: لدينا 25% من تعداد العاملين من العنصر النسائي فهناك 1534 امرأة في مقابل 4721 رجلا بإجمالي 62555 هم كل العاملين في البلدية، وفي هذا السياق تحدث عدد من العاملات في البلدية عن طبيعة عملهن ومدى استفادتهن منه وفيما يلي التفاصيل.
في البداية، قالت نائب المدير العام لشؤون قطاع المشاريع م.نادية الشريدة إن قناعة القيادة السياسية الرشيدة بأهمية شراكة المرأة للرجل في شتى مناحي الحياة وكل المجالات ولا سيما التنموية عبدت لها الطريق، خصوصا أن هذه القناعة اقترنت بتحفيز هممها وتوفير الأجواء لإبداعاتها الأمر الذي جعلها تتبوأ أرفع الناصب وتبلي بلاء حسنا مع الاحتفاظ بالعادات والتقاليد الأصيلة وغير ذلك، كما أنها عملت بكافة الميادين وأبلت بلاء حسنا في الداخل والخارج ومن الطبيعي أن يكون لها نصيب في بلدية الكويت من العطاء والإبداع خصوصا بعد أن انصهرت صلابتها بحب الوطن وانطلقت في حماس معلنة عن قدراتها، فلدينا إدارات ومهندسات في كافة المجالات ومنهن من تقلدن وظائف متقدمة في السلم الوظيفي كمدير إدارة ومراقب ورئيس قسم وأستطيع القول بأن هناك من المهندسات الكويتيات في البلدية كفاءات مبدعات تميزن بأدائهن وفكرهن، وما من شك أن الأجواء التي وفرها القائمون على البلدية جعلت المناخ خصبا لهذا الإبداع النسوي، وشخصيا أتوقع لكثير من المهندسات في قطاع المشاريع مستقبلا جيدا فتحية لكل مهندسة تعمل بفكر متميز وتنفذ بحماس متدفق.
وتلتقط كبير المهندسين الاختصاصيين م.سامية العنزي طرف الحديث وتشير أولا إلى أنها تعمل في البلدية منذ أكثر من عقدين من الزمان، مشيرة إلى أنها كانت أول امرأة تتولى موقع مدير فرع وذلك من محافظة مبارك الكبير وذلك بعد أن شغلت وظيفة مدير إدارة التراخيص الهندسية بذات الفرع.
وأضافت: لم أجد أي صعوبة في إدارة فرع من أفرع البلدية في المحافظات إطلاقا بل كان الفرع الذي أديره أول أفرع البلدية في ميكنة المعاملات وذلك بداية العام الفائت 2018 والحق أنني وجدت كل الدعم من القيادة في البلدية واستطعت تطوير مهاراتي وقدراتي وزيادة خبراتي، كما يحسب لزملائي الرجال في العمل تعاونهم معي وهذا يؤكد أن المرأة الكويتية باتت إضافية كبير وجيدة في العمل الكويتي الرسمي بما حققت وساهمت وأنتجت في شتى ميادين العمل.
بعد 18 عاما من العمل والمثابرة فيه ومشاركة في العديد من المشاريع الحيوية في البلدية لاسيما دراسة وتحديث المخطط الهيكلي الثالث، وذلك خلال عملها كمراقب للبيئة والمباني التاريخية في إدارة المخطط الهيكلي للدولة بلغت م.منال العصفور وظيفة مدير إدارة التنظيم.
تقول العصفور: من يجتهد يجد ومن يحب عمله بحق يحصد ثمارا يانعة وكلما حققت نجاحا ما حفزني ذلك على تحقيق الأفضل، ولكي يتقدم المرء لا بد أن يتطور مهاريا ويجاري كل جديد في مجال تخصصه. وهكذا أفعل وأنصح كل زميل وزميلة تعمل معي في الإدارة بذلك وأتمنى أن يكون عطائي دوما خالصا لوجه الله والوطن.
بدورها، فإن م.عزيزة عبدالله الملا وبعد 16 عاما من الخبرة والتدرج الطبيعي في السلم الوظيفي باتت مديرا لإدارة شؤون المجالس إذ كانت مشرفة لعقود الاتصالات بإدارة الشؤون الإدارية ومارست لعامين التدريس لطلبة المعهد العالي والاتصالات ثم أشرفت على عقود الاتصالات والصيانة بإدارة الإنشاءات ثم عملت كمهندسة بمكتب الوزير ومن ثم أصبحت مراقبا لإدارة خدمة المواطن، فمراقبا بمكتب الوزير فمديرا لإدارة الشكاوى والاقتراحات قبل أن تتبوأ موقعها الحالي.
وفي السياق ذاته، تعمل م.سماح الفيلكاوي في البلدية منذ أكثر من عشرين عاما حتى بلغت موقع مدير إدارة الأنظمة الهندسية حيث تشرف بحكم موقعها على ثلاث مراقبات الأولى الطابع الخاص والأخرى مزاولة المهنة والمراقبة الثالثة تدقيق النظام، فضلا عن قسم للدراسات والبحوث وآخر للسكرتارية.
وتقول الفيلكاوي: شاركت في إعداد القانون الخاص بناطحات السحاب للكويت وإعداد مشروع قانون المجاورة السكنية بمنطقة الدعية، فضلا عن القيام بالمهام المنوطة بإدارتي ويمكنني القول بأن المرأة الكويتية أثبتت كفاءتها وجدارتها بالفعل لا بالقول، وهي تستحق التمكين وإتاحة الفرصة لها كما تتاح في البلدية، وأرى أن المرأة بلغت مبلغا لا يمكن معه التقليل من دورها في بناء المجتمع بحال.
بدورها، تقول مدير إدارة السلامة بفرع البلدية في محافظة مبارك الكبير م.ميساء بوشهري: خلال فترة عملي بالبلدية والبالغة 19 عاما استطعت بفضل الله تعالى الإلمام بأغلب المجالات ذات الصلة بطبيعة عملي كالتراخيص الهندسية والسلامة المهنية والشؤون الفنية والإدارية وشاركت في وضع وصياغة قوانين ولوائح عمل وفي ميكنة بعض المعاملات.
وعلى خلفية خبرة 15 عاما تتولى م.أنفال بوخمسين إدارة مشروع برايح سالم، حيث تقول: أشرف على تنفيذ المشروع مع الشركة المنفذة من حيث أعمال الحفر والبنية التحتية والخدمات البيئية وإنشاء الأكشاك وغير ذلك وأجد في العمل الميداني متعة وسعيدة بإتاحة الفرصة لنا في البلدية، كي نثبت أن المرأة فعلا لا تقل من حيث الدور عن الرجل وتسهم بنفس القدر في خدمة الوطن.
أما مراقب البيئة والمباني التاريخية في إدارة المخطط الهيكلي سحر العجيل فتبدأ حديثها بأملها في رؤية البلدية على أفضل نحو نظرا لدورها القديم في الدولة وتقول: مراقبتنا معنية بالمحافظة على المباني التاريخية وقد شاركت في أعمال مهمة مثل نقل ملكية كشك الشيخ مبارك وديوان خزعل وقصر الغانم إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وكذلك في إعادة طبع كتاب «المحافظة على المباني التاريخية في الكويت»، وسبق لي المشاركة مع فريق عمل عدة مشاريع استشارية من أبرزها مدينة الحرير وجزيرة بوبيان 2012.
من جهتها، قالت رئيس قسم الترقيم بإدارة الإنشاءات م.وفاء بهبهاني: نقوم في القسم بوضع نظام لترقيم الشوارع والمنازل وتطبيق النظام على الموقع بوضع اللوحات الإرشادية في الأماكن المناسبة، الأمر الذي يستدعي بالضرورة المتابعة الميدانية قبل تركيب اللوحات وهذا العمل الميداني أجد فيه متعة كبيرة وأطمح إلى رؤية نظام آلي دقيق لجميع القسائم في الكويت كما في البلدان المتقدمة وذلك بالربط بين كافة الجهات المعنية.
بدورها، قالت مراقب التطوير التنموي بإدارة تنمية المشاريع منذ العام 2009 م.بشرى الوايل: نقوم بطرح مشاريع البلدية وفق قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومن مهام عملي الإشراف على إجراءات الطرح مع فرق العمل بالمراقبة ونجد لزاما علينا الاطلاع على جميع القوانين المهمة في الدولة لما لها من تأثير بالشروط الخاصة بمشاريعنا، كما نحرص على الاطلاع على أحدث الأساليب المختلفة في الشراكة بين القطاعين العام والخاص وعلى تجارب البلدان المقدمة.
وتؤكد رئيس قسم البيئة البرية والساحلية بإدارة شؤون البيئة م.أزهار الأسد أن عملها ميداني في المقام الأول وتحديدا في التوعية البيئية الخاصة بموسم التخييم فضلا عن الإشراف على تنظيف الشواطئ وتطمح إلى تنظيم موسم التخييم بأحدث الطرق العالمية، بالإضافة إلى تقليل النفايات الصلبة من المصدر وإعادة استخدامها وتحويلها إلى سماد عضوي وتقول: بعد ربع قرن تقريبا من العمل في البلدية اكتسبت خبرة جيدة وزدت رغبة في العمل التطوعي من خلال الجمعية التطوعية النسائية التي أتمتع بعضويتها، وحلمي أن يكون للبلدية سيارة كبيرة «كرفان» مخصصة لفترة التوعية وبحيث تكون مجهزه بالكامل وتجول بين المخيمات لتوعية الأطفال بمتطلبات موسم البر.
وتقول م.نورة الناصر برغم حداثة عملها في البلدية إنها تكتسب الخبرة رويدا رويدا في قراءة العقود والمخططات وتحرص على التعليم والاستفادة وتتواجد مع فرق الرقابة على مرافق المشروع بعد إتمامه للتأكد من تطبيق القطاع الخاص بجميع أعمال الصيانة الدورية له، وترى أنها قادرة على تحقيق ما تصبو إليه من طموح بالنجاح الذي يؤهلها لتولي موقع رفيع مستقبلا.
أما شريفة محمود السويدان الحاصلة على الماجستير في للجيولوجيا والتي تعمل باحث طبقات الأرض منذ 8 سنوات فتقول: أتابع وأشرف على عمل المكتب الاستشاري في المواقع الميدانية من أخذ تحاليل للتربية وللمياه الجوفية وغيرها، للتأكد من مطابقتها مع عقد المشروع وكراسة الشروط المرجعية.
وخلال أكثر من سبع سنوات من العمل كمهندسة مدنية في إدارتي الإنشاءات وتنمية المشاريع، أصبح المسمى الوظيفي لمنيرة النجدي «مهندس أول»، حيث عملت كمهندسة مشروع ثم مشرفة تعد أوامر العمل والحملات الخاصة بأعمال بتحميل وصيانة الشواطئ الكويتية.
تقول النجدي: أسهم الآن في مراجعة وتقيم دراسات الجدوى الفنية المقدمة من قبل مؤسسات القطاع الخاص فضلا عن مواصفات المشاريع المقترح طرحها وبفضل الله اكتسبت خبرة موقعية.
وتصف المهندسة المعمارية التي تعمل في البلدية منذ عام أمثال المطيري العمل الميداني بأنه مرهق وتزيد: ورغم أنه مرهق إلا أنه ممتع ويزيد من حيث الإشراف على مراحل تنفيذ المشروع واعتماد المواد والتصاميم والتنسيق بين الأعمال التي تقوم بها الإدارات في البلدية وبين مؤسسات الدولة ذات الصلة وأشعر يوما بعد يوم.
أيضا المهندسة المدنية أبرار مبارك تعمل في مشروع «إنجاز» معتمدة على رصيد من الخبرة عمر سبع سنوات وتقول: أعمل مع الفريق في سبيل تنفيذ الأعمال المدنية المستندة لنا وخبرتي تزداد وقدراتي أرتقي الآن بها، وإن شاء الله أحقق طموحي على أرض الواقع قريبا.
وبلسان واحد تحدثت المهندستان عبير المزيني ومكية الصالح وكلتاهما بمسمى مهندس اختصاصي أول مدني وللأولى 15 سنة خبرة وللأخرى 14 عاما، حيث قالتا: نعمل في تسهيل نظام «العنونة» بالكويت وتسخير كافة السبل والجهود لاستدلال المواطنين على عناوينهم في أنحاء البلاد بسهولة، واستطعنا الإسهام في الارتقاء بهذا النظام من خلال وضع آلية للمناطق السكنية، وحاليا بصدد تصميم لوحات إرشادية للشوارع في مدينة صباح الأحمد البحرية.