طمأن عضو المجلس البلدي م.عبدالله العنزي اهالي الجهراء بأنه لن يتم المساس بالأماكن التاريخية والتراثية في المنتزه القومي بالجهراء (مزارع الجهراء القديمة) الواقعة خلف القصر الأحمر، والتي تضم اشجارا او نخيلا تصل اعمارها الى عمر القصر الاحمر، مشيرا الى انه اجرى اتصالات برئيس فريق لجنة الازالات الفريق متقاعد محمد البدر الذي اكد انه لن يتم المساس بالاماكن التراثية والتاريخية من ممرات واشجار ونخيل الموجودة بالمنتزه القومي بالجهراء.
وقال م.العنزي ان الازالة ستقتصر على الاماكن التي استغلها بعض المتجاوزين والمتطاولين على المنتزه القومي وحولوها الى مناطق تجارية وأقاموا عليها سكنا للعمال، مشددا على ان الازالة ستقتصر على هذه الاماكن للحفاظ على تاريخية المكان وتراثه دون المساس بباقي المكان الذي يعد المتنفس الأول لأهالي الجهراء وأهل الكويت قاطبة، مشيدا بدور فريق الازالة برئاسة الفريق متقـــــاعد محمـــد البــــــدر في سرعة الاستجابة وحرصهم على هذا المكان الذي يعد جزءا من تاريخ وتراث الكويت، ويسعى الجميع للحفــــاظ عليه.
وأضاف ان مزارع الجهراء القديمة تمد وتغذي المنطقة بالأكسجين والهواء النقي، وهذه المزارع زرعها ورعاها اهالي الجهراء منذ اكثر من 250 عاما وتتضمن الموقع التاريخي للقصر الأحمر ومركز الواحة، والتي مازالت تحتفظ برونقها وتراثها العريق من جدران ونخيل شامخ بتاريخ جميل يخلد سيرة الآباء والأجداد العطرة، مشيرا الى ان الجهراء من المناطق الصحراوية التي تتأثر بالغبار وهذه الاشجار تفيد في تقليله وحماية أهالي المنطــــقة، مؤكدا انـــــه بالرغم من التغير الذي طرأ على الجهراء ولكن هذه المزارع ذات الطابع القديم تميز الجهراء وتجعلها مقصدا لكثير من الآباء الذين عاشوا طفولتهم بين ربوع هذه المزارع.
وطالب بأن تتم المحافظة على هذه المزارع القليلة المتبقية من تلك الحقبة وتسوير هذه المزارع والابقاء عليها وعمل اي شيء للمحافظة على هذه المزارع التي تعتبر متحفا زراعيا للبيئة القروية في الكويت، والحفاظ عليها حتى لا تندثر هذه المعالم القليلة وتصبح الجهراء كأي منطقة في الكويت ويمحى منها ما يميزها من بقايا ماض جميل يجب ان يصبح مزارا للجيل الجديد.