قال مساعد مدير إدارة العلاقات العامة بالبلدية حميد الحرز ان لشهر فبراير مذاقا خاصا عند الكويتيين كونه شهر الاحتفالات الوطنية، اما بالنسبة لنا في البلدية وزيرا ومديرا عاما ومسؤولين وموظفين، فإن مشاعر خاصة تتملكنا في هذا الشهر لكون البلدية الجهة المسؤولة عن تزيين البلاد بالأعلام والرايات الخفاقة لكي تبدو في عرس حقيقي شكلا وموضوعا.
وأضاف الحرز: قمنا في البلدية ومنذ بدء الاحتفالات بالأعياد الوطنية برفع 35 ألف علم ومازلنا نقوم بذلك ومن المتوقع وصول الرقم الى 40 ألف علم مع حلول الأسبوع المقبل، وكذلك قمنا بتبديل 3 آلاف سارية فضلا عن إجراء الصيانة اللازمة لـ 7 آلاف سارية في ورش مراقبة اعمال الزينة ورفع الأعلام التابعة لإدارة العلاقات العامة.
من جهته، قال مراقب عام أعمال الزينة ورفع الأعلام احمد البخيت ان خطة العمل لشهر فبراير يتم اعتمادها منذ شهر سبتمبر من كل عام، حيث نقوم في المراقبة بتجهيز الشوارع والميادين بالسواري، حيث يتم استبدال السواري التالفة وتركيب المزيد منها وفي الوقت نفسه نحدد احتياجاتنا من الأعلام أعدادا وأحجاما وقياسات ومواصفات وبموجب ذلك يتم طرح مناقصة عامة تنشر في الجريدة الرسمية (الكويت اليوم) وتتم ترسيتها على إحدى الشركات المحلية وفق الضوابط المقررة سلفا ومن ثم تورد الشركة الفائزة بالمناقصة الأعلام المطلوبة ويتم تخزينها في مخازننا بالمراقبة الى ان يتفضل صاحب السمو الأمير برفع علم البلاد في قصر بيان إيذانا ببدء الاحتفالات وغالبا ما يكون ذلك في احد الايام الاخيرة من شهر يناير وعندها نباشر نشر الفرحة ورفع الأعلام على المباني الحكومية والجسور وفي ميادين وشوارع الديرة من أقصاها إلى أقصاها، وتابع البخيت: نجتهد قدر الإمكان في المراقبة في سبيل الاعتماد على أنفسنا، فلدينا عدة ورش، واحدة للحدادة تقوم بتجهيز السواري وأخرى لصبغ هذه السواري وثالثة للخياطة ورابعة لغسيل الأعلام وهذه الورش لها مهام قبل بدء موسم الاحتفالات ومهام اخرى بعد انتهائه، كما اننا نحرص على تدريب العمالة قبل الدفع بها لتنفيذ اعمال ميدانية بحيث يكون العامل واعيا تماما لمهمته، مدركا كليا لقيمة المشاركة في هذا الحدث الوطني الذي لا يتكرر سوى مرة واحدة سنويا ولكننا بحاجة الى عدد اكبر من العمالة ذلك لأن رقعة الديرة المشغولة تزيد، وبالتالي تزيد الكثافة السكانية.
وأبدى البخيت شكره لوزارة الداخلية لتعاونها مع المراقبة حال طلب المساعدة لتأمين العمال خلال عملهم في بعض المواقع التي تستوجب التأمين مثل جسور الدائري الرابع التي تفتقر الى حارات أمان، وقال: العامل يريد ان يركز في عمله لكي يتقنه ومن غير المعقول ان يعمل وهو يخشى على حياته من تهور سائق مركبة او من زحام حركة مرور ولهذا فإننا ممتنون لرجال وزارة الداخلية الذين أيضا يخطروننا دوما ببلاغات حوادث التصادم التي تتعرض لها سارياتنا، حيث نقوم من جهتنا بتحويل إشعار هذه الحوادث الى الإدارة القانونية لكي تقوم بإجراءاتها.
وشدد البخيت على ضرورة التعامل مع علم الوطن بما يستحق من توقير، مشيرا الى ان للعلم قدسيته في القانون الذي يمنع استخدامه كشعار تجاري فضلا عن تجريم الإساءة إليه.