واصل منتدى الكويت الأول للحوار البلدي الذي تنظمه بلدية الكويت بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الهابتيات» جلساته التي تستهدف بلورة رؤية تجعل من العاصمة الكويتية عاصمة مستقبلية مستدامة الحيوية وقال نائب مدير عام البلدية لشؤون التطوير والمعلومات م.أحمد المنفوحي إن جلسات العمل استهدفت تعبئة اصحاب الشأن واقناعهم بضرورة اعتماد منهجية لتحديد الاحتياجات المحلية وجذب مشاركة نشطة والاتفاق على احتياجات المجتمع وأولويات التنمية الاقتصادية والخدمات الحضرية المطلوبة بالاضافة الى تحدي اولويات القطاع الحضري في مدينة الكويت وصياغة مشاريع التجديد الحضري التي تتعامل مع الاولويات التي تم تحديدها والتي تدعم تنفيذ برنامج الحكومة.
وتابع المنفوحي: وفي سبيل الوصول الى ذلك ناقشت جلسات العمل ثلاثة محاور رئيسية، اولها فك التشابك بين الجهات الحكومية وتطوير ومراجعة التشريعات وميكنة العمل الحكومي وذلك في جلسة ترأستها عضو المجلس البلدي م.منى بورسلي واستعرضت فيها م.رقية الحسن أهم الاستنتاجات الاولوية للرصد السريع مستعرضة السلبيات والايجابيات في موضوع تطوير العاصمة، كما ترأست م.سارة الدويسان ورشة عمل ناقشت كيفية تخطيط العاصمة وكيفية المساهمة في تحقيق الرؤى.
واستطرد قائلا: وقد أدار د.آدم الملا العميد المساعد للبحوث والدراسات في كلية الهندسة والبترول ورشة عمل بيئية قدم خلالها بدر السلمان ورقة أشار فيها الى ان منظر العاصمة غير حضاري وبات كما مدينة الأشباح وتطرق د.علي خريبط الخبير البيئي الى مشكلة المباني المرتفعة وكثرة السيارات داخل المدينة والتي تسبب تلوثا بيئيا، كما تحدث م.محمود كرم عن دور وزارة الشؤون في معالجة كثير من المشكلات التي ظهرت ومنها ارتفاع منسوب المياه والروائح الكريهة الناتجة عن كبريتيت الهيدروجين.
واشار م.المنفوحي الى شبه اتفاق بدا واضحا بشأن ضرورة استحداث هيئة او امانة عامة تكون خاصة بالعاصمة وبعيدة تماما عن جميع التداخلات الحكومية وبحيث يكون لها قانونها الخاص المنظم لعملها.
واختتم بالقول: اننا اذ نثمن دور مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الكويت فإننا نسعى دوما للاستفادة منه ومن خبرات جميع المؤسسات الدولية ونعتقد ان توصيات هذا المنتدى ستحاكي الحاجة الفعلية لأجل رؤية عاصمة شديدة الحيوية وحضارية بمعنى الكلمة تكون بمثابة رأس الحربة في كويت المركز المالي والاقتصادي بالمنطقة وهو الأمل الذي يحفز صاحب السمو الأمير ويوجه الطاقات لتحويله الى واقع.