بشرى الزين
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ان الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب الذي سبق انعقاد القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة الليبية طرابلس السبت المقبل سيتطرق إلى عدد من القضايا وعلى رأسها الوضع في فلسطين والتجاوزات التي تمارسها السلطات الاسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف الشيخ د.محمد الصباح في تصريح للصحافيين لدى مغادرته امس الكويت متوجها إلى ليبيا ان مصادرة المقدسات والاثار الاسلامية امر لا يعني الفلسطينيين فقط وإنما الامة الاسلامية والعربية والانسانية بشكل عام.
واشار الى ان الاجتماع سيتطرق إلى هذه الممارسات وكذلك الاجراءات التي يجب ان يقوم بها العرب تجاه هذا الاجراء الاسرائيلي الرافض لمبدأ السلام.
ولفت الى أن الأمر الثاني يتعلق بالمصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية واصفا بأنها اساسية ومؤكدا على الدعم المطلق للجهود التي تقوم بها مصر آملا أن تكون هذه «العقدة قد حلت» مع تزامن عقد القمة اضافة إلى بحث وضع الامن العربي وتحصينه، بالاضافة إلى القضايا الاقتصادية المتعلقة بقرارات القمة الاقتصادية، مشيرا الى ان مقترح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بشأن انشاء صندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة قد دخل مرحلة التنفيذ الآن، مبينا انه تم خلال القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت والتي أطلقت أمرين مهمين وهما: المصالحة العربية والتي اتضحت نتائجها شيئا فشيئا والآخر يتعلق بقرار دعم المواطن العربي من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة واصفا القمة الاقتصادية بانها «قمة مبروكة»، مضيفا انه ستتم مناقشة النتائج التي ناقشتها القمة الاقتصادية التي عقدت في «سرت».
وحول رؤيته للوضع في العراق في أفق حسم نتائج الانتخابات قال الشيخ د.محمد الصباح: لن نتدخل في الشأن العراقي، ونعرف الآن ان العراق يمر بمرحلة حرجة وهناك انتخابات تمت وستعلن النتائج ولا أريد أن أعلق على ذلك.
وفي رده حول اتخاد اي قرار عربي ضد التجاوزات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني استذكر كلام خادم الحرمين الشريفين خلال قمة الكويت الاقتصادية بأن هذه المبادرة العربية لن تكون على الطاولة للابد مشيرا الى ان العرب اتخذوا هذا القرار الاستراتيجي المبني على فرضيات معينة منها وجود رغبة اسرائيلية حقيقية للسلام، ولذلك قدم العرب هذه المبادرة خلال قمة بيروت في العام 2002 لافتا إلى أن هناك طرفا في المقابل يدخل في عملية السلام والآن المؤشرات تدل على انه لا يوجد طرف في إسرائيل يريد السلام لذلك يجب ان ننجز هذا الأمر مع القوى الدولية والمجتمع الدولي. وفي سياق آخر علق الشيخ د.محمد الصباح على توجيه احد النواب سؤالا برلمانيا يتعلق بتحويل موظفين اداريين في وزارة الخارجية الى ديبلوماسيين بالقول «سوف نرد على هذا السؤال نبين فيه شروط التحويل من إداري إلى ديبلوماسي.. يجب ان يكون جامعيا ويحمل تخصصا يؤهله للعمل في القطاع الديبلوماسي».
وحول تأجيل الاجتماع الخاص باليمن اوضح ان ذلك يعود لظروف انشغال الوزراء العرب، مؤكدا حرص الجميع على حضور هذا الاجتماع في صنعاء. وحول تكهناته فيما يتعلق بجلسة اليوم وطرح الثقة في وزير النفط ووزير الإعلام الشيخ احمد العبدالله اجاب بالقول سنرى غدا (اليوم) إن شاء الله.