دارين العلي
أكد نائب مدير الهيئة العامة للبيئة الكابتن على حيدر أن الهيئة الجهة الرسمية التي تمثل الكويت في المحافل العربية والاقليمية والدولية، ولا يحق لأحد أن يقوم بهذا الدور، خاصة فيما يتعلق بنشر التقارير العلمية، معتبرا أنه واجب الهيئة وعملها بحكم مسؤوليتها عن الكلام الذي يصدر عنها، وإذ شدد حيدر على اننا في دولة ديموقراطية ويحق للجميع فيها أن يعلن عن رأيه وان يتناول المعلومة مادامت متداولة، إلا أنه وخلال عرض الفيلم الوثائقي حول تقرير توقعات البيئة العربية على وسائل الإعلام أمس تمنى على الذين لا يملكون المعلومة العلمية والإدارية الصحيحة أن يسكتوا، لأن السكوت في تلك الحالة يكون من ذهب وأكد حيدر أن المعلومات البيئية المغلوطة التي تصدر عن البعض في البلاد تؤثر على موقع الكويت خارجيا ويظهر ذلك في الاجتماعات الدولية التي تحضرها الهيئة، حيث تظهر صورة الكويت سيئة جدا بسبب التصريحات المغلوطة، مما يدعو إلى الخجل في تلك الاجتماعات الدولية بسبب معلومات خاطئة عن البيئة الكويتية تصدر من هنا أو هناك.
وتمنى حيدر على وسائل الإعلام أخذ العلم من أصحاب العلم، معتبرا أن الهيئة هي الجهة الحقيقية التي لديها المعلومة الصحيحة عن الوضع البيئي وقضاياه ولن تحجب المعلومة عن احد وهي جاهزة لطالبي المعرفة والإعلام، مشددا على أن المعلومة ان لم تأت من أصحاب خبرة فيجب التحقق منها قبل أخذها ونشرها.
وعن تقرير توقعات البيئة العربية الأول الذي أطلقته جامعة الدول العربية الشهر الماضي، أوضح حيدر أن الجهات المشاركة بإعداده من الكويت هي الهيئة العامة للبيئة بمعلوماتها ومعهد الكويت للأبحاث العلمية بباحثيها وبالتالي على هؤلاء نشر التقرير والحديث عنه ماداموا يملكون المعلومة كاملة عما تضمنه وما جاء فيه وكيفية اعداده.
وأكد أنه تماشيا مع توصيات التقرير هناك عدة اجراءات تعمل بها الهيئة حاليا ضمن استراتيجيتها المتبعة سواء من ناحية المراقبة أو القوانين والتشريعات أو إعادة هيكلة الهيئة لتهيئة الأجواء للموظف للقيام بعمله على أكمل وجه أو من ناحية الإجراءات التي ستتخذها بحق كل من يلوث البيئة، مشيرا إلى المرحلة الثالثة من عمليات التفتيش التي ستتم في الشويخ الصناعية للحد من العبث بالبيئة أي كان مصدره وخاصة في المناطق القريبة من المناطق السكنية. وتحدث حيدر بصورة موجزة عن التقرير ومراحل اعداده والجهات المشاركة فيه، مؤكدا أنه علمي ومعلوماته صريحة وواضحة ويخلو من اي نوع من انواع المحابات أو الانحياز بل ينم عن الحالة الحقيقية للعالم العربي وقد تعاونت الهيئة مع معهد الكويت للأبحاث العلمية بتزويده بالمعلومات التي تمتلكها منذ اكثر من 30 سنة.
ولفت إلى أن التقرير يتناول جانبين علمي وتوعوي، لافتا الى ان الجانب البيئي يلعب دورا بارزا في التغلب على المشاكل البيئية معترفا بالقصور الموجود في الهيئة من هذا الجانب، لافتا الى ان الأمر يدخل في استراتيجية الهيئة بمشاريع تهدف لزيادة الوعي البيئي لدى المواطنين والمقيمين في البلاد.
وأشار الى ما تناوله التقرير حول ندرة المياه والتصحر وتلوث الهواء والبحار، لافتا الى ان التقرير يتمتع بالأهمية كونه يشكل مرجعا ودعما لمتخذي القرار ولفت إلى أن بعض الدول الأقل نموا توجه الاتهامات للدول المنتجة والمصدرة للنفط على انها السبب في التغيرات المناخية مستنكرا هذه الاتهامات، ومؤكدا ان الدول النفطية تصرف مليارات الدولارات لتحسين مصافيها وتقنيات الانتاج النفطي للحد من الانبعاثات الملوثة للبيئة، مشيرا إلى أن لدى القطاع النفطي في البلاد استراتيجية قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى لوضع الكويت في مصاف الدول الأقل انبعاثا للملوثات المؤدية إلى التغير المناخي.
بدورها تحدثت مديرة مركز المعلومات بالوكالة هدى المنيس التي مثلت الهيئة كجهة رسمية في اطلاق التقرير في جامعة الدول العربية عن اهمية البيانات البيئية التي تعتبر رصيدا لكل دولة تزيد بتزايد تبادلها، لافتة الى ان الهيئة تتبادل المعلومات مع جهات داخل وخارج الكويت، مشيرة إلى ان لجمع البيانات تكلفة مادية مرتفعة وجهد كبير، وقد تم عرض شريط وثائقي حول التقرير تحدث فيه عدد من المسؤولين كأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى وعدد من المعنيين والمعدين للتقرير، كما أظهر الشريط الوضع البيئي في العالم العربي بالصور ملوحا الى عدد كبير من المعلومات التي من شأنها خدمة متخذي القرار حيث اعد الشريط بعناية ودقة بما يخدم الجانب التوعوي من التقرير.