أكد سفيرنا لدى جمهورية ايطاليا الشيخ جابر الدعيج أهمية زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد المنتظرة الى روما وأثرها على علاقات التعاون بين البلدين. وشدد الشيخ جابر الدعيج في حديث لـ «كونا» على أهمية تعزيز التقارب والتعاون مع ايطاليا لوزنها كدولة رئيسية وفاعلة داخل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، معبرا عن سعادته بهذه الزيارة الأولى التي يقوم بها صاحب السمو الأمير الى ايطاليا الصديقة ضمن جولة رسمية تشمل ألمانيا والفاتيكان. وقال ان هذه الزيارة السامية تحظى بأهمية بالغة بمحتواها السياسي والاقتصادي والجوانب المتعددة الأخرى التي ستبحث خلالها وذلك في اطار العلاقات الكويتية ـ الايطالية القديمة والراسخة التي شهدت تطورا متواصلا منذ قيام العلاقات الديبلوماسية عام 1964. وأشاد الشيخ جابر الدعيج بالتوافق السياسي التقليدي بين الكويت وايطاليا، معتبرا أن الوقت حان للتركيز على تفعيل وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارات القائمة وصولا بها الى مستوى يرتقي الى مستوى العلاقات السياسية المتميزة والممتازة التي تربط البلدين.
ولفت الى الوتيرة المتنامية التي شهدتها العلاقات الثنائية من خلال الزيارات الرسمية لكبار المسؤولين الكويتيين ومن أبرزها زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد قبل أشهر قليلة على رأس وفد رفيع المستوى اضافة الى زيارات عدة قام بها وزراء ووفود برلمانية وممثلو القطاع التجاري والاستثماري. وقال ان الكويت كرئيس حالي لمجلس التعاون معنية بتوضيح الرؤى ووجهة النظر الخليجية المتعلقة بالقضايا الساخنة في المنطقة، مضيفا ان صاحب السمو الأمير سيبحث العديد من الملفات في زيارته الى ايطاليا خاصة الموضوعات الاقتصادية في اطار سياسة الدولة على ضوء توجيهاته السامية لجعل الكويت مركزا ماليا يليق بمكانتها التقليدية التي كانت تتبوأها في السابق. وقال الشيخ جابر ان الزيارة التي ستشمل عقد لقاءات بين القيادات الاقتصادية والتجارية ستكون مناسبة لعرض ما لدى الكويت من فرص ومشروعات اقتصادية واستثمارية اعتمدتها وأعلنت عنها باعتبار أن التنمية الاقتصادية تعد محور السياسة الجديدة للكويت التي أخذت على عاتقها في هذا السياق دورا رياديا عندما تبنت واستضافت المؤتمر الاقتصادي العربي الأول في اطار الانفتاح على العالم والمساهمة الايجابية في رخائه واستقراره. وأضاف أنه لمس بوضوح خلال لقاءاته واتصالاته مع المسؤولين والشخصيات البارزة الايطالية ترقبا كبيرا لزيارة صاحب السمو الأمير لما تنطوي عليه من قيمة سياسية واقتصادية كبيرة على العلاقات الثنائية والإقليمية على وجه التحديد وكذلك ما يحظى به سموه من تقدير كبير.