اقيمت صباح أمس في قصر الجمهورية (بالفيو) في العاصمة الألمانية برلين مراسم الاستقبال الرسمية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وذلك بمناسبة زيارته الرسمية لجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة.
وكان في استقبال سموه الرئيس هرست كوهلر رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة وكبار المسؤولين بالحكومة الألمانية حيث تفضل سموه بمصافحتهم ثم قام الرئيس الألماني بمصافحة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه. بعدها تم عزف السلام الوطني لكلا البلدين. ثم قام سموه باستعراض طابور حرس الشرف.
بعدها بدأت المباحثات الرسمية بين الجانبين ترأس فيها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجانب الكويتي فيما ترأس الرئيس هرست كوهلر رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة الجانب الألماني في العاصمة الألمانية برلين وذلك بحضور نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه.
وبحث سموه مع الرئيس الألماني سبل تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين وتنميتها في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وساد المباحثات جو ودي عكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين الصديقين والحرص على الدفع بهذه العلاقات نحو مجالات أوسع تحقق تطلعاتهما.
وقد تبادل صاحب السمو الأمير والرئيس هرست كوهلر رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة بقصر الجمهورية (بالفيو) في العاصمة الألمانية برلين القلادات، حيث قلد سموه الرئيس هرست كوهلر «قلادة مبارك الكبير» في حين قلد كوهلر صاحب السمو الأمير وسام الاستحقاق الرئاسي لجمهورية ألمانيا الاتحادية.
وفي الإطار ذاته، استقبل صاحب السمو الأمير ظهر أمس وبحضور نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد استقبل سموه د.فرانك ولترستان ماير زعيم المعارضة وذلك بمقر إقامة سموه بالعاصمة الألمانية برلين، وحضر اللقاء أعضاء الوفد الرسمي المرافق.
وكانت سفارتنا في ألمانيا وبالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة الألمانية العربية واتحاد الصناعة واتحاد الغرف التجارية أقامت أول من أمس على شرف صاحب السمو الأمير والوفد الرسمي المرافق مأدبة عشاء وذلك بمناسبة زيارة سموه الرسمية لجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة وذلك بحضور كبار رجالات الأعمال وشخصيات تجارية ألمانية وذلك بالعاصمة الألمانية برلين.
وفيما يلي كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الحفل الذي أقامته سفارتنا: السيد رئيس غرفة التجارة الألمانية العربية، السيد نائب الرئيس، السيدات والسادة، رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، أصحاب السعادة السفراء، الحضور الكريم، يسرني أن ألتقي بهذه النخبة من رجال الأعمال والاقتصاديين في البلد الصديق الذي تربطنا به علاقات تاريخية ومتميزة.
وأود باسمي وباسم الوفد المرافق أن أنتهز هذه المناسبة لتقديم الشكر لفخامة الرئيس هورست كوهلر وللمستشارة أنجيلا ميركل وللمسؤولين في البلد الصديق على ما حظينا به من كرم الضيافة وحسن الاستقبال معربين عن بالغ سعادتنا بهذه الزيارة لبلدكم العريق جمهورية ألمانيا الصديقة.
إن لقاءنا الإيجابي مع المستشارة السيدة أنجيلا ميركل وما تطرقنا من خلاله الى عدد من القضايا الثنائية التي سوف تسهم في تطوير ودعم الشراكة بين البلدين الصديقين، اضافة الى ما توصلنا اليه من تفاهم مشترك بشأن القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وهو ما سيؤدي الى دعم جهودنا جميعا لتحقيق أمن وسلام وتنمية العالم.
كما أتقدم للأخوة رئيس وأعضاء مجلس ادارة الغرفة التجارية والصناعية الألمانية العربية واتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعة بخالص الشكر على هذه الدعوة الكريمة.
ان هذا اللقاء الذي يضم رجال الأعمال والاقتصاد في بلدينا الصديقين يمثل امتدادا للعلاقة المتميزة دائما بين دولة الكويت وجمهورية ألمانيا الاتحادية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي. وان القواسم المشتركة بين بلدينا تمثل أرضية صلبة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما.
إن عليكم ايها الأخوة والأخوات دورا كبيرا في تطوير وتوثيق هذه العلاقة والرقي بها الى مجالات أرحب خاصة في ظل ما يشهده بلدينا من عملية تنموية سريعة يعززها الانفتاح الاقتصادي في البلدين وتبادل المصالح المشتركة بينهما.
أيها الأخوة والأخوات اننا نجدها فرصة سانحة لاطلاعكم على التوجهات الرئيسية للرؤى التنموية التي تبنتها دولة الكويت والملامح الرئيسية لخطة التنمية فيها والهادفة الى تنويع مصادر الدخل القومي وعدم اقتصاره على النفط ومشتقاته والرقي بالخدمات العامة.
ويسرني بهذه المناسبة التأكيد على ترحيب دولة الكويت بمشاركة المؤسسات والشركات الألمانية للمساهمة في تنفيذ المشاريع التنموية التي تضمنتها الخطة خاصة في ظل التشريعات التي تم اقرارها والهادفة الى تحفيز رجال الأعمال الأجانب على الاستثمار وتقديم كافة الضمانات الممكنة على حركة رؤوس الأموال وتقديم التسهيلات المشجعة سواء بشكل فردي أو بالاشتراك مع رجال الأعمال الكويتيين وسوف يتولى نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد اطلاع جمعكم الكريم على ملامح الخطة التنموية الخمسية.
وفي الختام أتمنى أن يكون ثمار هذا اللقاء لبنة جديدة تضاف للعلاقات المتميزة بين دولة الكويت وجمهورية ألمانيا الاتحادية.