ثمنت المستشارة السياسية والاعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان عاليا جهود صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد في لم الشمل العربي وارساء التضامن بالتعاون والتنسيق مع الرئيس السوري بشار الاسد لتجاوز الاختلافات التي قد تطرأ بين الاخوة والاشقاء العرب.
جاء ذلك في تصريح خاص ادلت به في القصر الرئاسي لـ «كونا» بمناسبة الزيارة الرسمية المرتقبة لصاحب السمو الامير الى العاصمة دمشق الاسبوع المقبل في اطار جولة عربية تشمل كلا من مصر والاردن ولبنان.
واشادت شعبان بالدور الذي تقوم به الكويت، خاصة فيما يتعلق بالتضامن العربي والمصالحة العربية معربة عن تقديرها البالغ لمشاركة صاحب السمو الامير في قمة دمشق عام 2008 حيث كان اول المعلنين عن حضور هذه القمة.
واعربت عن تقديرها لدور سموه في القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت عام 2009 خصوصا فيما يتعلق بالمصالحة العربية.
ورحبت بالزيارة التي يعتزم صاحب السمو الامير القيام بها الى «بلده سورية»، قائلة «الكويت دولة عزيزة وشقيقة وموقف سورية من الكويت واضح ومعروف وخاصة موقف الرئيس الراحل حافظ الاسد وموقف الرئيس بشار الاسد».
وقالت ان زيارة صاحب السمو الامير الى دمشق تأتي لتعزيز واغناء هذا التوجه واعلاء كلمة العرب وخاصة ان المنطقة تتعرض لكثير من الضغوط والتهديدات، مشيرة الى ما يعانيه مستقبل الشعب العربي في فلسطين والسودان والصومال والعراق من تحديات مختلفة.
واضافت شعبان «كلما التقى القادة العرب كان صوت العرب اعلى وكلمتهم بالحق اقوى من اجل استعادة حقوقهم المشروعة».
وقالت ان العلاقات والزيارات بين المسؤولين الكويتيين والسوريين لا تنقطع مشيرة الى الزيارة الناجحة والمفيدة التي قام بها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الى الكويت منذ فترة ولقاءاته مع صاحب السمو الامير وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
واشارت ايضا الى الزيارة التي قام بها وزير المالية مصطفى الشمالي الى دمشق أخيرا ولقائه مع رئيس مجلس الوزراء محمد عطري.
واشادت شعبان بعمق العلاقات الكويتية ـ السورية وتطورها، مؤكدة ان هناك خططا لاستثمارات كويتية في دمشق وتنسيقا للمواقف في جميع المجالات سواء بالنسبة للوضع في المنطقة او بالنسبة للوضع العربي على الساحتين العربية والاقليمية.
واعتبرت الزيارة «المهمة» لصاحب السمو الامير «استمرارا للعلاقات الاخوية والمتينة بين البلدين وتأتي في ظل ظروف مهمة وخصوصا بعد زيارة الرئيس السوري الى تركيا والقمة الثلاثية التي عقدت في اسطنبول وبعد زيارة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الى دمشق».
وقالت ان وضع كل هذه الامور وتبادل الآراء حول كل ما يجري هو امر مهم بين صاحب السمو الامير والرئيس بشار الاسد.
وحول الصرح السياحي والتاريخي الذي تعتزم الكويت انشاءه في سورية تخليدا لذكرى الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد والرئيس السوري الراحل حافظ الاسد قالت شعبان ان الدور الذي لعبه القائدان العربيان الراحلان كان متميزا في ارساء العلاقات الاخوية المتينة.
واشارت في هذا الصدد الى الموقف الشجاع للرئيس الراحل حافظ الاسد في المساعدة على تحرير الكويت من براثن الاحتلال وعدم قبوله بالضرر والاذى الذي تعرضت له الكويت آنذاك.
وقالت «ان الموقف لم يكن سهلا في ذلك الوقت ونحن دائما نشعر بأن مواقف الاشقاء في الكويت حاسمة بالنسبة لما تتعرض له سورية من تحديات وتهديدات وكذلك بالنسبة لدعم سورية في جميع التحديات التي تواجهها».
واعربت عن اعتقادها بأن وجود هذا الصرح الذي سيخلد ذكرى القائدين العظيمين امر مهم جدا للاجيال المقبلة قائلة «جيلنا الحالي يعرف ماذا جرى ولكن بالنسبة للاجيال المقبلة هو امر تاريخي ومؤثر ومهم».
وعن الآليات التي يمكن ان تتخذها الدول العربية لدعم سورية تجاه التهديدات الاسرائيلية، قالت شعبان ان سورية تقوم بواجبها بالنسبة للحقوق العربية ولا تخشى التهديدات وخرجت من جميع محاولات العزلة واثبتت ان رؤيتها هي الصحيحة في المنطقة.