- سياسيون وإعلاميون مصريون: زيارة صاحب السمو تعكس العلاقات الوطيدة بين الشعبين وفرصة لدعم التعاون بينهما
بحفظ الله ورعايته يغادر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه ارض الوطن اليوم (السبت) متوجها الى جمهورية مصر العربية الشقيقة في زيارة أخوية، يستهل بها سموه جولة عربية تشمل كلا من الجمهورية العربية السورية الشقيقة والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والجمهورية اللبنانية الشقيقة في زيارة رسمية.
جولة صاحب السمو الأمير العربية التي ستبدأ اليوم تستمر إلى 19 مايو الجاري وتستهدف إعطاء دفعة قوية للعلاقات الراسخة مع هذه الدول.
وعن زيارة سموه إلى القاهرة أعرب سياسيون وإعلاميون مصريون عن ترحيبهم بهذه الزيارة، مؤكدين انها امتداد للعلاقات الوطيدة بين البلدين، وتعكس المحبة والصداقة بين قيادتي البلدين، كما انها لفتة طيبة من صاحب السمو لتهنئة شقيقه الرئيس مبارك بتمام الشفاء بعد العملية الجراحية التي أجراها أخيرا وتكللت بالنجاح، ولفتوا إلى ان الزيارة فرصة لدعم الاستثمار بين البلدين.
وقال النائب في البرلمان المصري ووكيل لجنة الشؤون العربية احمد عبدالقادر في تصريح لـ «كونا» أمس ان هذه الزيارة امتداد لأواصر المحبة المترسخة بين شعبي مصر والكويت وانها امتداد لتوثيق الأواصر والعلاقات بين القيادات السياسية العليا في البلدين.
وأضاف النائب عبدالقادر «انه يسعد شعب مصر تشريف صاحب السمو الأمير صباح الأحمد لمصر وزيارته والالتقاء بالرئيس حسني مبارك والذي تربطه به علاقات وطيدة»، مؤكدا «وجود قدر كبير من المحبة بينهما».
وأشار الى ان الزيارة فرصة لدعم الاستثمار بين البلدين وزيادة التجارة البينية بينهما، مشيرا الى ان الدول العربية بحاجة الى تعميق مجالات الاستثمار العربي ـ العربي وان تكون المناطق العربية المختلفة جاذبة لرؤوس الأموال العربية.
من جانبه أشار نائب رئيس التحرير بصحيفة الجمهورية اليومية محمد اسماعيل لـ «كونا» الى ان «تهنئة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لشقيقه الرئيس حسني مبارك بتمام الشفاء وكامل التعافي من العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا لم تكن هي اللفتة الطيبة الأولى تجاه مصر».
وأضاف اسماعيل قائلا ان «صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد صديق حميم دائما ومخلص لمصر وزعيمها ويعمل بجدية للحفاظ على أواصر وثوابت العلاقات المركزية المصرية ـ الكويتية التي تشهد كثيرا من مجالات الانفتاح والتناغم السياسي والاقتصادي والتي تجاوزت مرحلة القنوات الرسمية منذ أمد بعيد».
وجدد اسماعيل تأكيده على ان «مصر لن تنسى المواقف العروبية والمصيرية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد منذ بواكير حياته السياسية حينما كان شيخ الديبلوماسية العربية باعتباره أقدم الرجالات حيث تولى منصب وزير الخارجية في العالم العربي بحرفية ومهنية وديبلوماسية عالية».
وأعاد التذكير بمواقف صاحب السمو الامير قائلا «العين لا تخطئ تلك الجولات التي قام بها صاحب السمو الأمير في منتصف السبعينيات لمنع فتيل احراق لبنان الشقيق، حيث ظل الرجل صلبا في ميلاد امل جديد في لبنان تحت الرماد حتى تحقق على يديه بمشاركة قيادات عربية كبيرة وكثيرة كتابة تلك النهاية في اتفاق الطائف بالسعودية الشقيقة».
وأشار الى إسهامات صاحب السمو الأمير التي تجلت في انعقاد القمة الاقتصادية في الكويت يناير 2009 وقيادته لعملية المصالحة العربية حيث استطاع ان يجمع الرؤساء مبارك والأسد وملوك السعودية والأردن والبحرين وامير قطر في قاعة واحدة من أجل تنقية الأجواء العربية.
واستذكر جهود سموه الدائمة وعمله الدؤوب على تحقيق المصالحة العربية من اجل الحفاظ على المصالح العليا للأشقاء العرب جميعا ومن أجل الحفاظ على المصالح العليا للأمة العربية.
من جهته أكد رئيس مجلس ادارة وكالة أنباء الشرق الأوسط عبدالله حسن لـ «كونا» أهمية الزيارة التي سيقوم بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لمصر.وقال حسن ان زيارة سموه لمصر تأتي في إطار الاتصالات والمشاورات المستمرة مع أخيه الرئيس المصري حسني مبارك حول القضايا العربية التي تهم الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بالاضافة الى انه سيتم التأكيد خلال المحادثات على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي ودعم الاستقرار في العراق.وأضاف ان «زيارة صاحب السمو الأمير لمصر تأتي في مرحلة مهمة من العمل العربي المشترك تتطلب تضافر الجهود لمواجهة التحديات العربية كما تأتي في ظل متغيرات إقليمية ودولية هامة في ظل أزمة مالية عالمية يعاني منها العالم وبالتالي فإن مباحثات الزعيمين الكبيرين ستتناول كل هذه القضايا وصولا الى ما فيه صالح البلدين الشقيقين والأمة العربية».
من جهتها أعلنت جمعية الصداقة المصرية ـ الكويتية برئاسة الفريق زاهر عبدالرحمن ترحيبها بزيارة صاحب السمو الأمير الى مصر ولقائه بأخيه الرئيس محمد حسني مبارك واشار الفريق زاهر في تصريح لـ «كونا» الى ان الزيارة تأتي تعبيرا عن سمو العلاقات بين مصر والكويت وارتقائها الى مكانة عالية ليس لها مثيل لأنها بين أشقاء في الدم والمصير المشترك.ولفت زاهر الى تطابق العلاقات المصرية ـ الكويتية في مختلف المجالات في ظل العلاقات الأخوية الوطيدة بين صاحب السمو الأمير والرئيس مبارك، معربا عن تطلعه الى المزيد من التعاون الوثيق البناء بين البلدين الشقيقين في شتي المجالات.