بيروت ـ كونا: على شرف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه اقام الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة مأدبة عشاء مساء أمس وذلك بمناسبة زيارة سموه رعاه الله الرسمية لجمهورية لبنان الشقيقة. هذا وألقى صاحب السمو الأمير كلمة خلال المأدبة هذا نصها:
فخامة الاخ الرئيس العماد ميشال سليمان
دولة رئيس الوزراء الاخ سعد الحريري
سعادة رئيس مجلس النواب نبيه بري
اصحاب المعالي والسعادة
السيدات والسادة
يسرنا ان نعبر عن بالغ سعادتنا بهذه الزيارة الرسمية للجمهورية اللبنانية الشقيقة وان نعرب عن خالص تقديرنا لما حظينا به والوفد المرافق من حفاوة وحسن استقبال ووفادة شاكرين لفخامتكم ما تفضلتم به من كلمات وما عبرتم به من مشاعر طيبة خلال هذه المأدبة العامرة التي تسودها اجواء الالفة والمودة التي تعكس بصدق عمق العلاقات التاريخية والمتميزة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.
ان زيارتنا لبلدكم الشقيق تأتي في اطار حرصنا المشترك على تبادل الزيارات بين القيادات السياسية والمسؤولين في بلدينا تجسيدا لسعينا المتواصل لتدعيم اواصر هذه العلاقات وتعزيز سبل التعاون بينهما لما فيه مصلحتهما المشتركة.
وان مما يسعدنا ان تتزامن زيارتنا للبنان الشقيق مع ما يشهده من استقرار سياسي ونمو اقتصادي ووفاق وطني تسوده الالفة والتفاهم، وهو ما يساعدنا على طرح ما لدينا جميعا من افكار وتصورات مشتركة لتوسيع اطر التعاون المتنامي القائم بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات ولاسيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية.
اننا نثمن دائما المواقف النبيلة لكل من بلدينا في دعم قضاياهما العادلة وحقوقهما المشروعة.
وانه من دواعي سرورنا ان تكون الكويت في طليعة الدول الداعمة للبنان الشقيق من خلال ما قدمته وتقدمه من عون ومساعدة وتمويل للمشاريع التنموية لاعادة اعمار ما دمرته الحروب الاسرائيلية العدوانية على لبنان.
اننا في الكويت نؤمن بان لبنان الشقيق هو البعد والمرجع العربي الحضاري والثقافي الذي نحرص دائما على حمايته وازدهاره وتقدمه.
وفي الختام لا يسعني الا ان اشيد بالروح الاخوية العالية التي سادت اجواء مباحثاتنا الرسمية وما جرى خلالها من بحث وتبادل لوجهات النظر حول مختلف القضايا التي تهم بلدينا الشقيقين ولاسيما ما يتعلق منها بالقضايا الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيز اواصر التعاون بينهما والارتقاء به الى مجالات ارحب حيث كانت وجهات نظر بلدينا الشقيقين متوافقة ازاء هذه القضايا.
اجدد شكري وتقديري مرة اخرى لفخامتكم وللحضور الكريم مع تمنياتي لكم بالصحة والسعادة.
عاشت لبنان.. عاشت الكويت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.