بحفظ الله ورعايته عاد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه الى ارض الوطن مساء أول من امس بعد ان قام سموه بجولة عربية شملت زيارة أخوية الى جمهورية مصر العربية الشقيقة وزيارة رسمية الى كل من الجمهورية العربية السورية الشقيقة والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والجمهورية اللبنانية الشقيقة.
وكان في استقبال سموه على ارض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وكبار الشيوخ وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الأمة بالانابة عبدالله الرومي والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين بالدولة.
ورافق سموه وفد رسمي ضم كلا من نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد والمستشار بالديوان الأميري محمد شرار ووزير المالية مصطفى الشمالي ومدير مكتب صاحب السمو الأمير السفير أحمد فهد الفهد والمستشار بالديوان الأميري محمد ابوالحسن والمستشار بالديوان الاميري خالد الفليج ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله ووكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله والمستشار بالديوان الاميري د.عبدالله المعتوق وعددا من كبار المسؤولين في الديوان الأميري ووزارة الخارجية ووزارة المالية. رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.
وكان في وداع سموه على ارض مطار رفيق الحريري في بيروت أخوه الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة والرئيس سعد الحريري رئيس وزراء جمهورية لبنان الشقيقة وكبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية ورئيس مجلس الأمة الأسبق محمد العدساني ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ احمد الفهد وسفيرنا لدى الجمهورية اللبنانية الشقيقة عبدالعال القناعي.
وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ألقى كلمة خلال مأدبة عشاء أقامها على شرف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قبيل مغادرة سموه بيروت مساء أول من أمس.
وقال الحريري في كلمته «من الصعب الترحيب بسمو الامير الشيخ صباح وهو يحل على أهله في لبنان البلد الذي لم يغادره يوما وكان الى جانبه على الدوام عندما غدرت بنا الأيام السود... وها هي الأيادي البيض للكويت وأميرها وحكومتها وشعبها مازالت تساند وطننا التوأم للبلد الذي أحببناه وبادلناه الجميل بالجميل في علاقة نموذجية للشقيق بالشقيق».
واضاف «ان يأتي أبوناصر الى لبنان فإنه يأتي الى بيته والى الربوع التي أمضى فيها ذكريات من حياته... انه يأتي الى البلد الذي كان شريكا في إنقاذه وحمايته وصموده واستقراره وازدهاره منذ وقف كأصغر وزراء الخارجية سنا في العالم في وجه الخطر الكبير الذي اجتاح لبنان والى ان أصبح واحدا من أمراء العرب وحكمائهم».
وتابع «الكويت وأميرها جزء من الوحدة الوطنية اللبنانية فما من إجماع أكثر وضوحا من الإجماع اللبناني على الدور الريادي الذي لعبته الكويت على امتداد العلاقة التي تكاد ان تكون مثالية بين الدولتين والشعبين».
وقال «جميع اللبنانيين يذكرون بالخير المبادرات التي تصدرها أبو ناصر لوقف الحروب العبثية التي عشناها والدور الذي اضطلع به سمو الامير في التحضير لاتفاق الطائف أيام اللجنة السداسية والحوارات التي رعاها بين القادة الروحيين اللبنانيين في الكويت واللبنانيون لم ينسوا ولن ينسوا وقفة الكويت الى جانب بلدهم لشد أزره مع انطلاق مسيرة البناء والإعمار بعد الطائف ومد العون له ومن دون ان يطلب بعد الحرب الظالمة التي شنت عليه من العدو الاسرائيلي في يوليو 2006 وليس مصادفة ان مساعدات الكويت وقروضها ومحبتها تغطي كل لبنان من أقصاه الى أقصاه».
وذكر الحريري في كلمته «نحن في لبنان نكبر بصاحب السمو تحركه العربي في لحظة تتعاظم الأخطار على منطقتنا وعلى لبنان فهو شريك في الاستقرار الذي ينعم به بلدنا وشريك في حمايته وهو الذي مهد الأجواء في قمة الكويت للمصالحات العربية محتضنا مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التصالحية ورعايته لمساعي رأب الصدع ما كان له الأثر الكبير في تنقية الأجواء العربية وفي الاستقرار في لبنان ونذكر جميعا كيف كان الوضع العربي على شفير مزيد من الانقسامات عشية قمة الكويت وندرك جميعا هول وضعنا اليوم لو كانت هذه الانقسامات مازالت قائمة في ظل تهديدات اسرائيل للبنان وسورية وتعنتها في وجه حق إخواننا الفلسطينيين في العودة الى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس».
واختتم بقوله «صاحب السمو أهلا وسهلا بك في لبنان بين أهلك وإخوانك وأطال الله بعمرك لتبقى حكمتك ونظرتك الثاقبة ميزانا للخير والاستقرار في لبنان والكويت وكل العالم العربي».
الأمير شكر سليمان: الحفاوة البالغة وكرم الضيافة يعكسان عمق العلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين الشقيقين
بيروت ـ كونا:
بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية شكر لأخيه الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة عقب انتهاء الزيارة الرسمية التي قام بها سموه للجمهورية اللبنانية الشقيقة أعرب فيها سموه عن خالص الشكر والتقدير على الحفاوة البالغة وكرم الضيافة اللذين حظي بهما سموه والوفد المرافق له والذي عكس عمق العلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
معربا سموه عن بالغ سعادته بهذه الزيارة التي قام بها للبلد الشقيق والتي ستسهم في المزيد من أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين لما فيه مصلحتهما المشتركة، متمنيا له دوام الصحة والعافية وللجمهورية اللبنانية الشقيقة وشعبها المزيد من التقدم والازدهار وللعلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين المزيد من التطور والنماء. |
بصمة أميرية على مشهد السياسة اللبنانية
بيروت ـ عمر حبنجر
تركت الزيارة المميزة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بصمة واضحة على المرحلة اللبنانية والعربية فالى جانب حرصه الابوي على حاجة ومصلحة اللبنانيين، كانت تحذيراته الهادئة من مغبة التفريط بالوفاق الوطني وتركيزه على القضايا ذات الاهتمام المشترك عربيا واقليميا، وخاصة ما يتعلق بالعلاقات الثنائية. وتوقف المراقبون امام ميزان «الجواهرجي» - كما يقول اللبنانيون - الذي تعامل به سموه مع الاطراف اللبنانية الرسمية والسياسية، والذي قدم سابقة تحتذى على مستوى قادة الدول الشقيقة أو الصديقة، حيث تعامل مع الرؤساء الثلاثة على قدم المساواة، فلبى دعوة كل منهم الى عشاء أو غداء والتقى من التقى من مسؤولين وسياسيين وفعاليات على هامش هذه المناسبات، مكرسا موقف الكويت التقليدي بالوقوف على مسافة واحدة من جميع الاطراف والاطياف في لبنان، مع الاحتضان المطلق لمصالح لبنان .
|
|
|
العطية: أثر إيجابي لجولة الأمير على صعيد التضامن العربي
بيروت ـ كونا:
أشاد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية امس بالدور الذي يضطلع به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد في تطوير مسيرة العمل الخليجي المشترك.
وأكد العطية في تصريح لـ «كونا» على هامش مشاركته في افتتاح الدورة الوزارية الــ 26 للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) على «مدى حرص صاحب السمو الأمير على دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف جوانبه السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية». وقال ان «الكويت كانت السباقة الى دعم الأهداف التي أنشئ من اجلها مجلس التعاون الخليجي».
واضاف العطية ان زيارة صاحب السمو الاخيرة الى لبنان «تؤكد مدى عمق العلاقات بين الكويت ولبنان في مختلف المجالات الأمر الذي سيدفع بالعلاقات بين البلدين الشقيقين الى آفاق أرحب»، مشيرا الى ان «لبنان يشهد نموا اقتصاديا وازدهارا ملحوظا في ظل التوافق الوطني بين جميع أبنائه».
ونوه العطية «بالاتفاقيات التي أبرمت بين الجانبين الـكـويـتي والـلـبـنـاني بحضور صاحب السمو الأمير والرئيس اللبناني ميشال سليمان»، مؤكدا انها «ستسهم بلا شك في توثيق العلاقات والارتقاء بها بين البلدين الى أعلى المراتب تجسيدا للعلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين».
وأكد العطية اهمية المواضيع «التي تناولها صاحب السمو الأمير مع الرئيس ميشال سليمان لاسيما تلك التي تتعلق بالقضايا العربية وعلى رأسها قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية».
وشدد على ان جولة صاحب السمو الأمير العربية «سيكون لها الأثر الايجابي على صعيد التضامن العربي في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة خصوصا ان لبنان يرأس حاليا مجلس الأمن الدولي والكويت من جهة اخرى ترأس مجلس التعاون الخليجي مما يستوجب التنسيق حيال مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك».
|
|
|
الكويت هنأت الكاميرون بعيدها
بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة للرئيس بول بيا رئيس جمهورية الكاميرون الصديقة عبر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لبلاده، متمنيا له موفور الصحة ودوام العافية.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ببرقيتي تهنئة مماثلتين. |
أكدوا أن سموه حريص على تعزيز التنسيق الدائم بين الدول العربية
سفراء لـ «الأنباء»: جولة الأمير إلى مصر وسورية والأردن ولبنان ناجحة بكل المقاييس
فـرحـات: دور سمو الأمير واضح في تفعيل العمل العربي الــمشـتـرك
الـحـمـد: الكويت تسعى دائـمــاً إلى تـوحيد الرأي الجمـاعي العربي
النـعـماني: زيـارة سمــو الأمير مـصـدر لتوثيق العـلاقات الكويتية ـ اللبنانية
الـحـمـود: الجـولة تاريخية ونتائجها ناجحة وإيجـابية والأولى من نوعها للأردنبشرى الزين
عقب الجولة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى مصر وسورية والأردن واختتمها في لبنان، اعتبر عدد من المراقبين ان الزيارة جاءت في ظل ظروف دقيقة تمر بها المنطقة ما يتطلب تنسيقا للمواقف العربية ومشورة
حكيمة توافرت في شخص سمو الأمير قائدا وديبلوماسيا محنكا يحرص دائما على اللقاء بأشقائه ملوك ورؤساء الدول العربية لتنسيق العمل العربي المشترك.
السفير المصري لدى البلاد طاهر فرحات أعرب عن نجاح الزيارة التي قام بها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى مصر، مشيرا الى انها لاقت ترحيبا كبيرا بسموه، خاصة من الرئيس محمد حسني مبارك، ولافتا الى ان هذه الزيارة هدفت الى الاطمئنان على صحة الرئيس بعد نجاح العملية الجراحية التي أجريت له في ابريل الماضي، وكذلك هدفت الى اللقاء بين القيادتين السياسيتين الذي لا يخدم مصلحة البلدين فقط، إنما أيضا مصالح العالم العربي ككل.
وأضاف فرحات ان الرئيس مبارك يحرص دائما على اللقاء بصاحب السمو الأمير للتشاور حول الموضوعات الاقليمية، خصوصا عملية السلام وجهود المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية، بالإضافة الى بحث العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين.
وذكر السفير المصري بدور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في تعزيز التضامن العربي وتفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك، مؤكدا نجاح زيارة سموه الى القاهرة التي أكدت من جديد عمق أواصر المحبة المترسخة بين مصر والكويت على جميع الأصعدة.
من جهته، وصف سفيرنا لدى مصر د.رشيد الحمد نتائج زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بأنها ايجابية جدا، موضحا ان سموه حمل معه الرأي للتشاور مع اخوانه القادة العرب حول معظم القضايا العربية التي تحتاج الى تنسيق في الجهود، خصوصا فيما يتعلق بالقضية المحورية حول السلام.
وأضاف د.الحمد ان صاحب السمو الأمير يحرص دائما على توحيد الرؤى فيما بين القادة العرب لمواجهة ما يقوم به الاسرائيليون من مواقف غير مشجعة في هذا الأمر.
ولفت الى ان سموه بحث الجانب الاقتصادي انطلاقا من متابعته لهذا الملف، خاصة بعدما تم في القمة الاقتصادية التنموية العربية التي عقدت في الكويت مطلع العام الماضي والتي اثمرت قرارات مهمة ومفيدة، مبينا ان هذا الموضوع كان محل نقاش مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك، حيث فكرة إقامة القمة نبعت من القيادتين السياسيتين في الكويت ومصر، مذكرا بأن القمة الاقتصادية العربية المقبلة ستعقد في القاهرة.
وبين الحمد ان الكويت تسعى دائما الى تعزيز الرأي الجماعي العربي وتوجيهه الى التآلف وتقريب وجهات النظر من اجل حد ادنى من التعاون والاتفاق، وهذا الجهد جسدته الكويت في اعلى المستويات، وهو ما يقوم به صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، مؤكدا ان مبادرات سموه تهدف دائما الى توطيد وتعزيز العلاقات العربية وانشاء قاعدة صلبة من التنسيق والتعاون المشترك الذي يخدم المصالح العربية في مختلف المجالات.
من جانبه، قال السفير اللبناني د.بسام النعماني ان زيارة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الى بيروت كانت ناجحة بكل المقاييس ولاقت ترحيبا كبيرا في لبنان على المستويين الرسمي والشعبي.
وأوضح النعماني ان لقاءات سموه كانت مثمرة وناجحة أدت الى تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، مشيرا الى ان زيارة صاحب السمو الامير كانت زيارة لبلده ولقائه الرئيس ميشال سليمان اكدا ان العلاقات النموذجية بين الكويت ولبنان كما وصفها صاحب السمو الامير تتوجها المحبة والاخوة المتبادلة والاحترام والمساندة في جميع الاوقات والمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاعلامية، آملا ان تظل هذه العلاقات متينة وقوية ومؤثرة.
وأعرب د.النعماني عن شكره لصاحب السمو الامير على هذه الزيارة، مشيرا الى ان ديبلوماسية سموه وحكمته ادتا الى ظهور المصالحات العربية التي اثمرت عنها القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الكويت في العام 2009 والتي ادت الى انفراجة في الازمة الداخلية اللبنانية بالاضافة الى اهتمام سموه بقضايا التنمية العربية الاقتصادية ومتابعتها للتوصل الى مزيد من الانجازات على صعيد التنمية وتفعيل الاتفاقيات وتحريك الاقتصاد العربي في ظل ازمة مالية مستعصية، مثمنا وقوف الكويت الدائم مع لبنان.
وأكد ان الزيارة كانت مصدر لتوثيق العلاقات المتجذرة بين لبنان والكويت.
وبدوره أكد سفيرنا لدى الأردن الشيخ فيصل الحمود نجاح الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للأردن.
وقال ان سموه أجرى خلال الزيارة التي تعد الأولى من نوعها للأردن منذ ما يقارب الربع قرن مباحثات بناءة مع أخيه الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
وأكد على الأجواء الإيجابية التي خيمت على الزيارة والتي تظهر تميز العلاقة بين البلدين الشقيقين.
كما أشاد الشيخ فيصل الحمود بمشاعر الود والأخوة التي أحيط بها صاحب السمو الأمير خلال الزيارة.
وأضاف ان الاستقبال الرسمي والشعبي الذي لقيه صاحب السمو الأمير خلال زيارته للأردن يؤكد رسوخ العلاقة بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين، مشيرا الى ان الحفاوة الأردنية بصاحب السمو الأمير تدلل على مكانة الكويت وأميرها وشعبها في قلوب الأردنيين، لافتا الى ان سيلا من دعوات الغداء تلقاها صاحب السمو الأمير من الوجهاء وشيوخ العشائر والشخصيات السياسية ولم يكن وقت الزيارة كافيا لتلبيتها.
كما أشاد الشيخ فيصل الحمود بالاهتمام الذي أبدته وسائل الإعلام الأردنية المرئية والمكتوبة والمسموعة والإلكترونية بالزيارة والذي تمثل برغبة مختلف هذه الوسائل في لقاء صاحب السمو الأمير، والتغطيات الواسعة، والكلمات الطيبة التي وردت في مقالات الترحيب.
وتوقف في تصريحه عند الجهود التي بذلتها مختلف المؤسسات والمرافق الحكومية الأردنية لكي تعكس الزيارة عمق علاقات الأخوة بين القيادتين والشعبين الشقيقين. |
أكاديميون لـ «الأنباء»: صاحب السمو قادر على لمّ الشمل العربي لتحقيق الاستقرار
أسامة أبو السعود - آلاء خليفة
اكتسبت زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد للدول العربية اهمية بالغة على المستوى المحلي والاقليمي، خصوصا في مجال دعم وتعزيز العلاقات العربية ـ العربية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التقت «الأنباء» اكاديميين لمعرفة آرائهم حول أهمية الزيارة في الوقت الحالي على وجه الخصوص وخرجنا بالآراء التالية:
حنكة صاحب السمو
في البداية أكد استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت ومستشار جمعية الصحافيين د.عايد المناع، اهمية الجولة العربية التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد والاتفاقيات التي تمت وشملت العديد من الجوانب الاقتصادية والاستثمارية في مجال الطاقة النووية وفي مجال التعاون الاقتصادي التجاري بالاضافة الى المناقشات التي دارت حول الاوضاع السياسية بدول المنطقة لاسيما ما يخص علاقة ايران بالدول الغربية وايضا القضية الفلسطينية.
ووصف د.المناع صاحب السمو بأنه خبير في السياسة والاوضاع الدولية وبالتالي فهو يقدم عصارة خبرة نصف قرن من الزمن لخدمة قضايا الامة العربية في سبيل ان يكون هناك وضع عربي متميز من خلال ادوات عربية تتمثل في الاستثمارات العربية ـ العربية وفي تبادل الخبرات العربية وتفضيل المنتجات العربية بالاسواق العربية وايضا في مجال الحفاظ على الامان العربي من خلال عقول واياد عربية هذا بالاضافة الى الجوانب الاقتصادية التي تقود الى ما يشبه السوق العربية المشتركة حتى يكون هناك اكتفاء عربي ذاتي نسبيا في مجالات مختلفة منها على سبيل المثال المواد الغذائية والانشائية وغيرها.
وأضاف ان الدول العربية التي زارها صاحب السمو تجمعنا معها علاقات مشتركة منها على سبيل المثال ان الكثير من الطلبة الكويتيين درسوا ويدرسون في تلك الدول ولابد ان تكون الزيارة الاميرية لتلك الدول نظرت لأوضاعهم وضرورة الاهتمام بأوضاعهم الدراسية والمعيشية والامنية.
متابعا: وايضا تجمع الكويت علاقات وطيدة مع تلك الدول من خلال العلاقات الاجتماعية والسياحية لاسيما جمهورية مصر العربية ولبنان اللتان تعتبران من الدول الجاذبة للسياحة الكويتية.
وقال د.المناع ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ينظر في زياراته دائما الى اين تكمن مصالح الكويتيين ويعمل على تعزيزها وحمايتها من اي تعرض لاي مشاكل كانت سواء ضريبية او سياسية او قانونية، وفي نفس الوقت فان صاحب السمو ذو نظرة عروبية شاملة يسعى من خلال هذا الزيارات لدعم العلاقات مع تلك الدول وتشجيع الكويتيين على التوجه لها والاستثمار بها، وجاءت تلك الزيارة لتعزيز العلاقات مع الدول العربية ومناقشة القضايا السياسية التي تحتاج الى رؤية سياسية خبيرة ومما لاشك فيه ان صاحب السمو يتمتع بها بحكم تجربته وحرصه على التضامن العربي. بالإضافة الى الاهتمام بالقضية الفلسطينية، مؤكدا انه لابد ان يكون هناك موقف عربي واضح إزاء القضية وإيجاد الحل النهائي لقيام الدولة الفلسطينية، خاصة ان السلطة الفلسطينية عادت الى الكيان العربي ومنحته الحق في أن يكون هو المرجعية لها بالحديث مع الطرف الآخر.
مسار جديد للعلاقات
من ناحيتها قالت استاذة العلوم السياسية بجامعة الكويت د.هيلة المكيمي: ان زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للدول العربية لها اهمية كبرى وتعد جزءا من امتداد للديبلوماسية الكويتية وتعهدات سموه في رسم سياسة ومسار جديد للعلاقات العربية ـ العربية والتي انطلقت من انعقاد القمة الاقتصادية بالكويت حيث التركيز على التعاون الاقتصادي بين الدول والتأكيد على اهمية المشاريع الحيوية الاقتصادية المشتركة بالإضافة الى الشقين السياسي والأمني في هذه الزيارة.
وأضافت ان أهمية الزيارة ترجع الى انها أتت بعد القمة التشاورية لقادة الخليج التي عقدت في الرياض وحضرها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، وهذا تأكيد على ان الأمن الخليجي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي وان تلك القضايا مترابطة خصوصا في توحيد الصف العربي لمواجهة القضية الفلسطينية ولم الشمل العربي بالإضافة الى أزمة وادي النيل والانتخابات السودانية والاضطرابات باليمن والمشهد العراقي الذي يعتبر مؤثرا بصورة مباشرة على الداخل الكويتي، موضحة ان تلك القضايا بلاشك هي محل نقاش في جولة صاحب السمو مع اشقائه الرؤساء العرب.
وأكدت د.المكيمي ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد هو رجل سياسي من الطراز الاول وقادر على احتواء الموقف العربي ولم شمل الدول العربية لتحقيق الاستقرار والتطوير في جميع المجالات السياسية والاقتصادية.
إذابة الخلافات
من جانبها اكدت العميد المساعد للشؤون الطلابية بكلية التربية الاساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.بهيجة بهبهاني ان زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كانت منتظرة منذ فترة كبيرة، متمنيا ان يحذو باقي الرؤساء العرب حذو صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد في عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات لاسيما في ظل الأوضاع السياسية الحالية ومجريات الأمور من حولنا والتي تفرض عليهم ان يكونوا يدا واحدة لمواجهتها ولنبذ الخلافات التي يفترض ان تزول نهائيا.
وأكدت د.بهبهاني على ان لصاحب السمو الأمير دورا مميزا فقد أدى دور الجامعة العربية في التواصل مع القادة العرب وكان له دور واضح وأياد بيضاء في إصلاح الكثير من سوء الفهم وإذابة الخلافات بين بعض الرؤساء العرب.
موقف عربي موحد
وبدوره اشاد رئيس قسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية الأساسية د.بدر الخضري بجولة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لعدد من الدول العربية، مؤكدا ان الجولة جاءت في وقتها، وكان ذلك اختيارا موفقا من صاحب السمو الامير، حيث جاءت هذه الجولة في وقت تتصاعد فيه الاجواء السياسية في المنطقة العربية، خاصة في ظل توجهات اميركية لتوجيه ضربة استباقية لايران.
ولفت الى ان تحرك سموه جاء متزامنا مع ما قامت به البرازيل وتركيا، حيث كان لهذه الزيارة واستخدام اسلوب سموه المعهود من الحكمة والحنكة، دور كبير في حل الخلافات وسحب فتيل الازمات دائما ببلورة موقف موحد تجاه حسم الخلافات في المنطقة وحلها بالطرق الديبلوماسية.
واشار الى ان سموه نقل تحيات الكويت لهذه الشعوب، وان الكويت التي تعرضت للكثير من الازمات لا تتحامل على احد، وهي تسمو دائما على كل الخلافات، كما نقل سموه تجديد الشكر لهذه الشعوب ودولها على مواقفها الداعمة للحق الكويتي.
وتمنى د.الخضري ان تضم الزيارة المقبلة لصاحب السمو الامير كلا من العراق والسودان.
بحث الملفات المهمة
من جانبه أكد الناشط السياسي د.عبدالواحد الخلفان ان جولات صاحب السمو الامير هي جولات تأتي دائما في اوقات حساسة، فسموه رجل الديبلوماسية العربية الاول وهو اطول وزير خارجية في العالم، لذلك اعتاد في تاريخه السياسي الطويل ان تكون لسموه جولات وصولات عربية مكوكية في قلب العمق العربي، مشيرا الى ان هذه الجولات ليست جديدة على سموه لأنه دائما يريد ان يتشاور ويتناقش ويتحاور حول الملفات المهمة التي تهم الدول العربية برؤية عربية مشتركة وليست رؤية احادية.
وتابع: امتاز سموه دائما بتقريب وجهات النظر في مختلف المسائل، فمن جولة سموه كانت محطات مهمة ناقش فيها عددا من الملفات منها: قضية المصالح العربية والاستقرار السياسي في العراق والملف النووي الايراني والمصالح العربية والعربية البينية والمحاولات الكويتية لجمع بعض الدول العربية كالسعودية وسورية ومصر والاردن.
وأكد ان جولات سموه ومنذ أمد بعيد لها طابع الخصوصية، حيث يجمع بين الرمزية الديبلوماسية والروح العربية الاصيلة، فهي خليط بين البروتوكولات والحوارات والزيارات للاماكن المختلفة وهي تعكس روح الاخوة والمحبة وهي اسمى من الديبلوماسية.
ولفت د.الخلفان الى ان زيارة صاحب السمو الامير تخرج عنها اشياء مهمة لا تعلن بشكل سريع لكن بعد فترة تظهر تلك النتائج في حل خلافات معينة، وهي دائما زيارات ناجحة، حيث يسعى سموه دائما لبلورة موقف عربي جماعي للقضايا المشتركة كالعراق وايران وغيرها من القضايا الاخرى.
|
المطر: رؤية سمو الأمير نبراس للديبلوماسية المستنيرة في حل الخلافات العربية
أكد رئيس جمعية السلامة المرورية بدر المطر ان جولة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد تأتي في وقت يحتاج فيه العالم العربي للم الشمل أكثر من اي وقت مضى، مشددا على ضرورة انهاء الخلافات العربية وبدء مرحلة جديدة من بناء الثقة بين العرب.
ولفت الى ان رؤية صاحب السمو الأمير هي رؤية جامعة شاملة هدفها البناء والاعمار وازدهار الاقتصاد العربي وتحقيق اكبر قدر للتنمية والتجارة البينية بين الدول العربية.
واشار الى اهتمام سموه الخاص بدول الطوق المتمثلة في سورية والاردن ولبنان للتأكيد على ان قضيتنا الاسلامية واحدة وهي القدس وتحرير جميع الاراضي العربية التي لاتزال تغتصبها اسرائيل. وشدد المطر على ان رؤية سموه الثاقبة لاتزال نبراسا لسياستنا الخارجية المستنيرة والتي تهدف دائما الى حل الخلافات العربية في أجواء من الود والاحترام المتبادل. |