ردا على ما نشر في «الأنباء» في عدد أمس بعث السفير البوسني لدى البلاد ياسين رواشدة بيانا تصحيحيا هذا نصه:
اسمحوا لي ان أشيد بدور صحيفتكم الغراء في تغطية الأحداث المتعلقة ببلادي بكل كفاءة وموضوعية واحتراف، وان أعبر عن التقدير الخاص لنائب رئيس التحرير السيد عدنان الراشد وللسيد مدير التحرير محمد الحسيني لما قاما به من دور ايجابي في تقريب البوسنة الى قراء «الأنباء» خلال الزيارة الكريمة التي قاما بها الى بلادي العام قبل الماضي والتي كان للتقارير التي نشرت حينها وقع ايجابي كبير لدى حكومة بلادي التي قررت منح «الأنباء» بحق جائزة «درع الصداقة» رمزا للتعريف الصحيح بالأوضاع في بلادي لقراء «الأنباء» في كل مكان.
لكن هذه الصورة الموضوعية الطيبة عكرها مقال ـ خبر نشرته صحيفتكم 26 مايو في تغطية لمحاضرة ألقيتها في ندوة عن «الدولة المدنية والسلم الأهلي»، ذلك ان ما نقلته صحيفتكم على الصفحة (18) أعطى صورة معكوسة لما قلت في الكثير من المواقع.
ولأضرب مثلا واحدا فقط، نقلت الصحيفة «ان الرئيس البوسني كان متشددا مما دفعه الى استخدام الإعلام لإعادة كتابة التاريخ ومسح الأدمغة والانتقام من الأتراك العثمانيين»، هذا الكلام غير الصحيح والذي لا اساس له جاء هكذا.. والتسجيل للمحاضرة ينفي هذا تماما، أي كيف لي وأنا سفير البوسنة وممثل رئيس البوسنة في الكويت أن أقول ان رئيس بلادي ـ وهو الحاصل على جوائز عالمية للسلام والتعايش الدولي ـ أقول انه متشدد ويقوم بغسل الأدمغة وهكذا، هذا هو أقرب الى الجنون منه الى العقل، والفقرة التالية تحمل الكثير من المغالطات والأخطاء وليست مفهومة كما هي ليست صحيحة أساسا، يجري فيها زج اسم ايران والكاثوليك بطريقة غير صحيحة وربما سقــط ســطر او سطور في هذه الفقرة جعلها غير واضحة ومبهمة ايضا.
والمهم الاشارة هنا الى ان نص المقال ـ الخبر في صحيفة «الأنباء» هو نسخة متطابقة تماما مع مقال في احدى الصحف المحلية مما يوحي ان كاتب المقال قد نقل النص حرفيا من زميله في تلك الصحيفة.
وكذلك في العنوان الذي وضع أمام الخبر جرى ذكر ان المسلمين لم يهدموا كنيسة في التاريخ، ورغم قناعتي بأن المسلمين لا يقومون بهدم الكنائس الا انني في المحاضرة ـ وهي مسجلة ـ لم أشر الى هذا بل قلت انه خلال الحرب البوسنية كان المتطرفون الصرب يهدمون المساجد لكن البوسنيين المسلمين لم يتعاملوا بالمثل ولم يقوموا بهدم الكنائس، ان الأمر تعلق بالبوسنة وبما جرى في الحرب البوسنية وليس بشكل مطلق او بشكل شامل عبر التاريخ.
راجيا تصحيح هذا الخطأ الفادح الذي نجم عنه احراج شديد وخسائر معنوية وسياسية كبيرة أحتفظ بحقي في رد الاعتبار فيها.