- الخلاف بين «الكويتية» و«العراقية» أمر تجاري وقانوني يحسم فيه القضاء البريطاني
بشرى الزين
«لا يمكن ان أصدق أن هناك واحدا من ابناء هذا الوطن يريد ان يلحق ضررا بوطنه الكويت وان يستدعي أجنبيا على مؤسسات بلده» بهذه العبارة رد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح في تصريحه للصحافيين قبل مغادرته صباح امس الكويت متوجها الى سنغافورة للمشاركة في اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي ودول الآسيان.
قال الشيخ د.محمد الصباح حول عدم اقرار الكوادر والتهديد بإضراب وتقديم شكوى لمنظمة العمل الدولية ضد الحكومة «نحن لدينا دولة قائمة ذات سيادة وبرلمان يمثل الشعب وقضاء يحكم بالعدل ونظام حكم رحيم ومحب لشعبه، ولذلك لا اعتقد ان هناك كويتيا يمكن ان يستدعي أجنبيا ضد بلده».
وفي تعليقه بشأن التصريحات العراقية الخاصة بالخطوط الجوية الكويتية قال: هذا امر تجاري وحكم تجاري صدر من قبل محكمة بريطانية وليس من محكمة عربية او كويتية، موضحا ان ذلك يعتبر خلافا تجاريا فيما بين شركتين، مشيرا الى ان هذه امور قانونية تحسم في القضاء البريطاني.
وعن فحوى جولته الى سنغافورة أوضح الشيخ د.محمد الصباح انها جزء من الاستراتيجية التي تسير عليها الكويت في رئاستها لمجلس التعاون الخليجي والذي يهدف الى تحريك هذه المنظومة الاقليمية وفتح شبكة علاقات موسعة مع الكتل السياسية والاقتصادية حول العالم، مبينا انه عكفنا في مطلع هذا العام على بداية الحوار الاستراتيجي مع تركيا وآخر قائم مع الاتحاد الأوروبي والآن نفتح حوارا مع دول الآسيان.
وذكر انه سيتم التوقيع على اتفاقية بدء الحوار الاستراتيجي مع دول مجلس التعاون والصين، لافتا الى انه قبل نهاية العام سيكون هناك اجتماع بالكويت لبدء اجتماع خليجي ـ روسي، مضيفا انه وكما هو مخطط فإن دول مجلس التعاون تدخل في هذه التشابكات الاستراتيجية مع هذه الكتل والدول ذات الوزن الثقيل حول العالم، مشيرا الى انه سيقوم بزيارة الى اليابان لتوقيع اتفاقية لإنشاء اللجنة المشتركة بين الكويت واليابان، موضحا انه سيطرح خلال زيارته اليها تعجيل انشاء منطقة تجارة حرة فيما بين دول مجلس التعاون واليابان، لافتا الى وجود تعثر في المحادثات بين الجانبين.
وأضاف ان الجولة الى المنطقة الآسيوية نعوّل عليها كثيرا في الاستراتيجية الاقتصادية وفي التعاون الاقتصادي، مذكرا بأن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أطلق الديبلوماسية الاقتصادية والآن بدأنا في شرق آسيا ولذلك فإن التركيز والتواصل مع هذه المنطقة فيه المصلحة الحيوية لدول مجلس التعاون.
واقرأ ايضاً:
الأمير استقبل لجنة الجواب على الخطاب الأميري: بذل المزيد من الجهد لتحقيق تطلعات المواطنين
ولي العهد استقبل الخرافي والمبارك و3 وزراء
رئيس الوزراء التقى ولي عهد قطر