ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح الجانب الخليجي خلال اللقاء المشترك الذي جمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزراء خارجية دول رابطة «آسيان» مع رئيس وزراء سنغافورة ليي هسين لونغ.
وتطرق الشيخ د.محمد الصباح الى العدوان الاسرائيلي على اسطول الحرية وأشاد بالموقف الصلب والحازم الذي دان وبشدة هذا العدوان والذي انعكس في البيان الختامي للاجتماع الثاني المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ودول رابطة الآسيان.
كما تم خلال الاجتماع استعراض أوجه التعاون المشترك وسبل توطيدها بين دول مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان.
وألقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح كلمة أمام الاجتماع جاء فيها:
أود ان أعبر لكم عن سعادتنا وترحيبنا بعقد الاجتماع الوزاري الثاني بين دول مجلس التعاون ورابطة دول الآسيان آملين ان يحقق اجتماعنا هذا الأهداف والمقاصد نحو تعزيز وتقوية علاقات الصداقة والشراكة بين دول وشعوب المنظومتين الصديقتين كما لا يفوتني هنا ان أتقدم بالنيابة عن دول مجلس التعاون بجزيل الشكر والامتنان لجمهورية سنغافورة الصديقة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وأن أخص بالذكر وزير خارجية سنغافورة جورج يو.
لقد تابعنا بمزيد من القلق والغضب تطورات الأوضاع الاخيرة في قطاع غزة وان دول مجلس التعاون تدين وبشدة الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية المتجه الى غزة وبما ان هذا الهجوم ضد سفينة مدنية تقل مساعدات انسانية في المياه الدولية فإن هذا العمل يشكل جريمة واضحة ضد الإنسانية وانتهاكا فاضحا وصارخا للقانون الدولي والإنساني وقرصنة في أعالي البحار بامتياز الأمر الذي يتطلب ضرورة التدخل العاجل والفوري من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف هذه المجزرة الدموية ورفع الحصار الجائر على قطاع غزة بشكل كامل وإطلاق سراح جميع ركاب أسطول الحرية فورا ودون تأخير.
اننا في دول مجلس التعاون نعتز كثيرا بالعلاقات التاريخية الطيبة التي تجمعنا بدول رابطة الآسيان والتي وثق عراها تعاون اقتصادي وتجاري متميز سواء على صعيد حكومات الدول الأعضاء او على الصعيد الفردي لمؤسسات القطاع الخاص والتي ساهمت وبشكل فعال في دعم أسس التنمية الاقتصادية المشتركة بما يصب في مصلحة شعوب وحكومات الدول الأعضاء في كلا الجانبين.
وفي هذا الإطار لابد لنا من التأكيد على ان ما يشهده العالم اليوم من متغيرات متتسارعة بينت لنا مدى الحاجة الى السلام والأمن والتنمية المستدامة لاسيما مع التطورات التي فرضتها اتجاهات النمو العالمي الذي فرض لغة الأحلاف والتكتلات في واقع لا يعترف بالكيانات الصغيرة او انحصار الدولة على ذاتها لتتراجع مفردات الاكتفاء وتعلو عليها مفاهيم التكامل والاعتماد المتبادل مما يؤكد على ضرورة ارساء قواعد مشتركة للتفاهم والتعاون بين التكتلات الاقتصادية الرائدة والتي تمثل نماذج متقدمة للتكامل والاندماج الاقتصادي على المستوى الاقليمي.
وفي اجتماعنا الاول المنعقد في مملكة البحرين العام الماضي اتفقنا على اهمية توحيد الرؤى والأفكار نحو تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات ذات الأولوية وعلى رأسها النظر في امكانية الدخول في مفاوضات لإقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين تكون بمثابة دفعة كبيرة لتوثيق التعاون المشترك بين الجانبين وان نعمل معا لإزالة جميع الحواجز والمعوقات التي من الممكن أن تحول دون تحقيق الأهداف المنشودة وصولا بالتعاون بين الجانبين الى مراحل متقدمة يستفيد منه الجميع.
أولا: مجال الطاقة.
ثانيا: الأيدي العاملة.
ثالثا: قطاع التمويل والخدمات المصرفية
ان تبادل المصالح والخبرات في المجالات السابقة لاسيما في ظل الامكانيات الاقتصادية الهائلة والفرص الواعدة في بلدان آسيا يحقق لنا تعاونا فريدا من نوعه يساهم في نجاح وتنمية مشروع الشراكة بين التكتلين الإقليميين المهمين.
كما لا يفوتنا هنا ان نرحب بوثيقة الرؤية المشتركة الصادرة عن الاجتماع الوزاري الاول والتي أعلنت عن بناء شراكة جديدة بين منظومتينا يتم من خلالها تعزيز اطر التعاون بين الجانبين والانطلاق به الى آفاق أرحب تضمن الامن والسلام والمستقبل الزاهر لأجيالنا.
وفي الختام أود ان أؤكد مجددا على استعداد دول المجلس وترحيبها المستمر بالتشاور والتنسيق ومواصلة هذه الاجتماعات الوزارية المشتركة مع اصدقائنا في دول رابطة الآسيان للوصول الى الغاية المشتركة في دعم كل ما من شانه المساهمة في تعزيز أوجه التعاون بين المنظومتين الصديقتين.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح «ان الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآسيان أنجز ما هو معروض على جدول الاعمال وأهم ما في الأمر هو تعامل أصدقائنا في آسيان مع العدوان الإسرائيلي والهمجي على اسطول الحرية».
وقال الشيخ د.محمد الصباح «ان الاجتماع نظر الى هذه الحادثة على انها اعتداء على سفينة مدنية تحمل اغاثات ومساعدات انسانية في المياه الدولية وهو في مجموعه جريمة ضد الانسانية وانتهاك فاضح وصارخ للقانون الدولي وقرصنة لانها تمت في المياه الدولية». وأضاف «تم خلال الاجتماع تسمية الامور بمسمياتها ولذلك أطلق على ابنائنا واصدقائنا وأهلنا الآن عند السلطات الاسرائيلية كلمة رهائن واستخدمت هذه الكلمة لاطلاق الوصف على ابنائنا وهذا الموقف هو موقف دول آسيان وهي عشر دول في جنوب شرق آسيا مع دول مجلس التعاون وهذا موقف يحسب لهم». وتابع الشيخ د.محمد الصباح «طالب المجتمعون بالرفع الفوري للحصار على غزة وتطبيق القرار 1860 المتعلق بالحصار على غزة وتحميل اسرائيل المسؤولية القانونية الكاملة لهذا العدوان وطلب تحقيق دولي بهذا الامر».
وفي رد على سؤال لـ «كونا» بشأن ابرام اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين قال الشيخ د.محمد الصباح «هذا امر سيأخذ وقته ولكن اتفقنا في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتعليمي والتدريب والثقافة والفنون لان لهذه المنطقة وجودا اسلاميا قديما وعريقا ورأينا لديهم تعطشا حقيقيا لكل ما هو عربي ومسلم وقررنا دراسة فكرة انشاء مؤسسة لدعم التعاون الثقافي بين دول مجلس التعاون ودول الآسيان وهذا الامر نتمنى ان ندرسه بأسرع وقت وان يخرج الى الوجود».
واقرأ ايضاً:
الأمير تسلّم أوراق اعتماد 3 سفراء
ولي العهد استقبل الخرافي والسفير التونسي والعنجري
وزير الخارجية يصل إلى طوكيو اليوم
الجارالله التقى السفيرة الأميركية
الحلو: دعم التعاون بين «شؤون اللاجئين» والهلال الأحمر
تقرير « المالية» الأخير: 280 مليون دينار الديون المستحقة لوزارة الكهرباء والماء
المالك: دعم دور قطاع الإعلام العربي لمواجهة التحديات في المرحلة الراهنة