قال سفيرنا في تركيا عبدالله الذويخ امس ان مشاركة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في «قمة التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا» التي ستعقد الثلاثاء المقبل في اسطنبول ممثلا لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تؤكد حرص القيادة الكويتية على خدمة التجمعات الإقليمية.
وأضاف السفير عبدالله الذويخ وهو ايضا عميد السلك الديبلوماسي في تركيا لـ «كونا» ان الكويت حريصة دوما على تلبية الدعوات الموجهة اليها من تركيا للمشاركة في اللقاءات والمؤتمرات الإقليمية والدولية وذلك انطلاقا من العلاقات الطيبة والقوية التي تربط البلدين.
وأوضح الذويخ الذي تسلم عمادة السلك الديبلوماسي مطلع الشهر الجاري ان القيادة الكويتية تحرص على المساهمة في كل تجمع يعقد في تركيا ويخدم المصالح الكويتية ـ التركية من جهة والعلاقات العربية ـ التركية من جهة اخرى علاوة على المصالح الاقليمية المشتركة.
وذكر ان الكويت تشارك في القمة الثالثة لمنظمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة بصفتها دولة مدعوة وليست عضوا او مراقبة لاعتبارات عدة من اهمها حرص صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد على تلبية الدعوات الرسمية من الدول الأصدقاء لاسيما اذا كانت تركيا التي ترتبط مع الكويت بعلاقات وثيقة.
واكد ان دعوة الرئيس التركي عبدالله غول لصاحب السمو الأمير الى المشاركة في تلك القمة لقيت صدى واسعا لدى سموه تمثل بتكليف سموه لسمو ولي العهد تمثيله في القمة دعما للجهود التي تبذلها تركيا لعقد هذا المؤتمر المهم اقليميا على اراضيها يومي الثامن والتاسع من الشهر الجاري.
كما اكد تطلع الكويت الى ان تحقق القمة التي ستنتقل رئاستها لتركيا من كازاخستان نتائج طيبة تصب في صالح الدول الاعضاء والمشاركة كما اعرب عن الامل بأن تساهم في ترسيخ العلاقات والروابط بين الاطراف المعنية.
ولفت الى ان مشاركات الكويت في اللقاءات والمؤتمرات التي استضافتها تركيا اخيرا عادة ما تكون بوفود رسمية رفيعة المستوى واخرها قبول صاحب السمو الامير الدعوة التركية للمشاركة في القمة الاقتصادية على هامش اجتماعات اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (كومسيك) التابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي في نوفمبر الماضي.
واعتبر ان مثل هذه المشاركات الرسمية من شأنها تعزيز العلاقات المتميزة بين الكويت وتركيا والتي تشهد تطورا لافتا يعززها في ذلك اللقاءات والدعوات الرسمية وكذلك الاتفاقيات المشتركة التي يرتبط بها البلدان والبالغ عددها 24 اتفاقية.
واشار سفيرنا الى عمق العلاقات القائمة بين البلدين وحجمها على الصعيدين الرسمي والشعبي ودلل على ذلك باشتراك مواطنين كويتيين مع اخوانهم الاتراك في القافلة الانسانية لاغاثة غزة التي تعرضت لهجوم اسرائيلي في المياه الدولية الاثنين الماضي وكذلك مشاركة الكويت لتركيا احزانها في ضحايا هذا الاعتداء الذي خلف 39 قتيلا وجريحا معظمهم اتراك.
وقال ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بعث تعازيه والشعب الكويتي الى الرئيس التركي انطلاقا من ايمانه بان تركيا التي قادت اسطول الحرية حريصة على السلام والاستقرار في المنطقة ومؤمنة باهمية رفع الحصار غير الانساني عن غزة.
واشار سفيرنا الى العلاقات التاريخية والاقتصادية التي تربط الكويت وتركيا والى حجم الاستثمارات الكويتية التي يقودها القطاع الخاص في السوق التركية ممثلا بعدد من المصارف الكويتية في مقدمتها بيت التمويل الكويتي وبنك الكويت الوطني وبمجموعة من الشركات على رأسها مجموعة الشايع اقدم الشركات الكويتية في قطاع مبيعات التجزئة في تركيا.
ولفت الى ان قيمة الاستثمارات الكويتية في تركيا تخطت في السنوات الاخيرة مستوى مليار ونصف المليار دولار مع توقعات بتضاعف هذا الرقم في السنوات القليلة المقبلة مع الفرص المغرية التي توفرها السوق التركية امام المؤسسات والشركات الاجنبية.
ونوه بالتسهيلات التي يقدمها الجانب التركي امام المصطافين الكويتيين والعرب ولاسيما الغاء شرط الحصول على تأشيرة دخول مسبقة مشيدا باكتفائه بتقديم مثل هذه الخدمة امام الزوار في المنافذ الحدودية معتبرا ان هذا الاجراء ساهم في زيادة اقبال السياح العرب على تركيا.
واكد ان تركيا اصبحت في السنوات الاخيرة الوجهة الاولى المفضلة لدى الكثير من المصطافين الكويتيين ما دفع شركات النقل الجوي في الكويت الى تسيير رحلات جوية منتظمة الى تركيا وكان اخرها دخول الخطوط الوطنية الكويتية الى هذا المضمار في مايو الماضي الى جانب طيران الجزيرة (شركة خاصة كويتية) التي تشغل رحلات جوية اسبوعيا منذ اكثر من عامين الى مدينة اسطنبول.
واعرب عن الامل بان تحذو الخطوط الجوية الكويتية (الناقل الوطني) حذو الوطنية والجزيرة وتقوم بتسيير رحلات جوية الى تركيا للافادة من نمو القطاع السياحي في تركيا وكذلك خدمة المصطافين الكويتيين في الاراضي التركية.