اتخذ مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الاوروبي خطوة كبيرة تجاه تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين عبر تبني خطة عمل على مدار ثلاثة اعوام.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح في مؤتمر صحافي مشترك في ختام اجتماع وزاري مشترك بين الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية «سنحتفل بالذكرى الـ 22 لاقامة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ نفسها».
واضاف الشيخ د.محمد الصباح ان «هذا حدث جلل» مشددا على قوة العلاقات التي تربط الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واكد ضرورة اظهار ان مثل تلك الاجتماعات ليست مجرد لقاءات روتينية سنوية وانما ادوات تؤدي لنتائج تصب في مصلحة الاتحاد الاوروبي ودول الخليج.
واوضح «قمنا خلال مناقشاتنا بتغطية كافة القضايا المتعلقة برفاهة الحياة في منطقتينا وامضينا الكثير من الوقت في بحث قضايا مثل اسلحة الدمار الشامل والارهاب والحوار بين الثقافات وسنستكمل مناقشاتنا بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط وقضايا اقليمية اخرى ».
من جانبه قال الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية «لقد اتفقنا على تسريع وتيرة العمل من اجل تفعيل خطة العمل في اقرب وقت ممكن».
واضاف العطية ان خطة العمل تغطي القضايا محل الاهتمام المشترك مثل البيئة والتعاون الاقتصادي والمالي والنقدي اضافة الى الاستثمار والتجارة والطاقة والنقل والثقافة والتفاهم المشترك. من جهتها قالت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية كاثرين اشتون ان «هذا الاجتماع يؤكد التطلعات من كلا الجانبين لأن يكون لدينا علاقات استراتيجية اكبر» فيما يتعلق ب «الاستقرار الاقليمي ومكافحة الارهاب والتعاون الاقتصادي».
واضافت اشتون «سنستفيد من زيادة الحوار بين الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وتابعت في هذا السياق «اتخذنا خطوات مهمة في هذا الاتجاه وقد دشنا خطة عمل مشتركة لتعزيز التعاون» موضحة ان تلك الخطة «تغطي على سبيل المثال الاهتمامات المشتركة وحوكمة الاقتصاد العالمي والتعليم والطاقة ومكافحة الارهاب».
وقالت «لقد عقدنا اجتماعا بناء غلبت عليه المناقشات الودية والمثمرة» مشيرة الى انه جرى ايضا تبادل الآراء بشأن التوصل الى اتفاقية تجارة حرة بين الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واعربت اشتون عن الامل في بذل جهود سياسية أخيرة للانتهاء من المفاوضات بشأن تلك الاتفاقية.
الى ذلك اجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح بوزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما اجتمع الشيخ د.محمد الصباح بوزير الخارجية الروماني تيودور باكونشي لبحث العلاقات الثنائية بين الكويت ورومانيا.
وقال باكونشي في تصريح لـ «كونا» والتليفزيون الكويتي عقب الاجتماع «انني مسرور للغاية بعقد الاجتماع»، مضيفا ان الاجتماع شهد بحث «مجموعة واسعة من القضايا الثنائية بالاضافة الى قضايا التعاون الاقتصادي والوضع في المنطقة والعقوبات الجديدة التي جرى تبنيها ضد ايران».
واضاف باكونشي انه بحث مع الشيخ د. محمد الصباح خلال الاجتماع ايضا امكانية قيام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بزيارة الى بوخارست مشيرا الى ان الرئيس الروماني تريان باسيسكو قام بزيارة الكويت في وقت سابق.
وتابع في هذا السياق «نجري ايضا استعدادات لمنتدى اقتصادي خليجي - روماني مهم هذا الخريف».
كما اجتمع الشيخ د. محمد الصباح بنظيره القبرصي ماركوس كيبريانو الذي وصف علاقات بلاده بالكويت بأنها «ممتازة».
وقال كيبريانو في تصريح مماثل ان العلاقات (بين قبرص والكويت) ممتازة على الجانب السياسي والاقتصادي» موضحا ان هناك العديد من المشروعات التي تمولها الكويت في قبرص كما ان عددا من رجال الاعمال القبارصة يعملون في الكويت.
واضاف: بالطبع نقف بجوار بعضنا البعض على المستوى السياسي ايضا ونبحث حاليا عن سبل جديدة بشأن كيفية تعزيز تلك العلاقات.
كما اجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح بالممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية كاثرين اشتون.