بيروت ـ اتحاد درويش
أقامت رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعاقين رندى بري حفل عشاء خيريا في مركز «البيال» وسط بيروت يخصص ريعه لاستكمال تجهيز قسم العلاج الداخلي في مجمع نبيه بري لتأهيل المعاقين في منطقة الصرفند والذي ساهم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في إنجاز المراحل الأساسية منه.
حضر الحفل رئيس مجموعة الخرافي ناصر الخرافي وعقيلته وعقيلة رئيس الجمهورية وفاء سليمان ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وسفيرنا لدى لبنان عبدالعال القناعي والسفير السوري علي عبدالكريم علي وممثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية محمد صادقي وحشد كبير من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية وممثلو الهيئات والمؤسسات الاجتماعية والإنسانية.
في بداية الحفل أكد رئيس مجموعة الخرافي ناصر الخرافي أهمية هذه المناسبة لما تحمله من نبل أهداف وسمو غايات، متوجها بالشكر والامتنان والتقدير لدعوته ليكون ضيف شرف في هذه المناسبة الغالية.
وأشاد الخرافي بالجهود التي تبذلها الجمعية اللبنانية منذ تأسيسها واهتمامها الكبير الذي توليه لذوي الاحتياجات الخاصة، داعيا الى الاهتمام والتكاتف للأخذ بأيدي ذوي الإعاقة، والعمل معا لتحويلهم الى فئات منتجة وطاقات مثمرة، معتبرا ان رسالة وأهداف الجمعية اللبنانية لرعاية المعاقين تتلخص في تعزيز وتأمين حياة كريمة للأشخاص المعاقين ومساعدتهم على زيادة قدراتهم وخدمة هذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعا، وأشار الى ان الاهتمام بهذه الفئة يعد مؤشرا على رقي المجتمعات وتقدمها، خاصة انه خلال السنوات الماضية، أصبحت هذه الفئة ليست موضع رعاية فقط من قبل الجمعيات الأهلية وجمعيات الخدمات الاجتماعية وإنما حصلت على اهتمام الحكومات في عدد من الدول العربية.
ودعا الخرافي الحكومات العربية وجمعيات النفع العام والمجتمع المدني في أنحاء الوطن العربي للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والوقوف معهم ودعمهم ووضع السياسات وإصدار القوانين والتشريعات اللازمة لتذليل المعوقات والصعوبات التي تواجههم معربا عن امله في أن يتحقق الحلم المنشود وانتهاء آلام ومعاناة المعاقين في الدول العربية، ومؤكدا اعتزازه وافتخاره بما قامت به الكويت مؤخرا من اصدار قانون ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يؤكد ان التزام الجميع بدعم ومساعدة هذه الفئة ليس مجرد تعاطف او عمل انساني أو سلوك شخصي وإنما ايضا التزام قانوني.
كما أكد الخرافي على تواصله المستمر مع الجمعية اللبنانية لرعاية المعاقين منذ سنوات طويلة، ملاحظا تطور الجمعية المستمر والمتواصل بعطائها ونموها ومد يد العون لعدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة واسرهم من خلال ما تقدمه الجمعية وفروعها المختلفة من برامج في المساعدة والتأهيل المهني والتربوي بالاضافة إلى البرامج الصحية والعلاج النفسي والحركي الذي يساهم بشكل كبير في تطوير اداء المعاقين ودمجهم في المجتمع وتغيير النظرة الخاطئة تجاههم.
واعرب عن سعادته بظهور عدد من الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة في عدد من المجالات سواء العلمية او الرياضية وغيرها من المجالات والتي لا يمكن ان تتحقق الا بفضل الجهود الكبيرة ممن يعملون بجد واجتهاد واخلاص لخدمة ذوي الاعاقة وبفضل المؤسسات التي تقدم لهم كل الاهتمام وتسخر لهم كل الامكانيات اللازمة لخدمتهم للنهوض بالمجتمع.
من جانــبها رحـــبت السيدة رنـــدى بـــري بالحـــضور الـــذي لبى الدعـــوة الانسانـــية وعرضت التفاصـــيل التي سجـــلتها الجمعية في اطــــار ملامستها لقضايا المعاقين على مختلف المستـــويات سواء من خــلال مراكز الجمعية المنتشرة في العديد من المناطق اللبنانية في بيروت وصور والنبطية والبقاع او من خلال مجمع نبيه بري لتأهيل المعاقين في الصرفند والذي اصبح منارة يهتدي بها كل من يريد مقاربة ملف الاحتياجات الخاصة مقاربة علمية وصحية واجتماعية ووفقا للقواعد والاسس العالمية الصحيحة.
واشارت الى ان الجمعية وضعت نصب اعينها الا تستوحش في طريق الحق لأن هذا الطريق قلة من يسلكونه وقد كسبت بفضل جهود الخيرين واصحاب القلوب الكبيرة التحدي وتمكنت معهم من غرس الغرسات في الارض الطيبة ولأجل الناس الطيبين والمعذبين الذين يمتلكون من الحب والوفاء والاخلاص ما يستحقون ان نبادلهم به حبا وعطاء واخلاصا ألا وهم الابناء والاهل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
واضافت انه حرصا على استكمال الحلم تم تأهيل قسم العلاج الداخلي لمجمع نبيه بري لتأهيل المعاقين، وتوجهت بالشكر للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي ساهم في انجاز بعض المراحل المهمة في هذا القسم، ولفتت الى اطلاق المزيد من الاقسام في المجمع حيث تم تطوير اقسام العلاج الفيزيائي والاطراف الاصطناعية بما يحاكي التطور الذي حصل على هذين الصعيدين.
واعلنت عن افتتاح قسم العلاج الانشغالي الذي يهدف إلى تطوير استقلالية الفرد الشخصية والاجتماعية والمهنية ودمجه في المجتمع فضلا عن الانجازات السابقة من قسم العلاج لذوي الاعاقات السمعية وقسم لصناعة وصيانة الادوات الطبية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وقسم الصناعات الحرفية التي ينتجها المعاقون ومعمل للخياطة ومصنع للخشب والسيراميك والقش الحرفي للمكفوفين ومختبر تدريبي زراعي.
وفي ختام كلمتها وجهت بري التحية الـى كل من ســـاهم مساهمة فاعلة في انجاح هذا الحفل الخيري، وقـــدمت الـــشكر إلى ناصر الخرافي الذي سلمته درع الجمعية تقديرا لجهوده وعطاءاته ومساهماته في شتى المجالات الانسانية والاجتماعية منها.
واختتم الحفل بوصلة غنائية للمطرب اللبناني عاصي الحلاني.
واقرأ ايضاً:
التأمين الصحي مجاناً للمواطنين في دور الانعقاد المقبل
تأجيل «حقوق المرأة» لدور الانعقاد المقبل وإحالة «القروض» إلى «الدستورية» في حال إقراره
الفيلي: إنشاء مجلس وطني لحقوق الإنسان في الكويت أمر وارد
انطلاق النسخة الثانية من جائزة فهد الأحمد الدولية للعمل الخيري قريباً
الرميضين: «الشؤون» تهتم بالنشء في جميع القضايا المجتمعية
الحمد: الكويت تولي أهمية كبيرة للثقافة والفن والأدب
لبنان: مرجعية «قانون النفط» تفجّر الصراع بين البرلمان والحكومة
مصادر لـ «الأنباء»: الحريري يتعامل مع المرحلة بدقة وهدوء