- رئيس الوزراء يدعو كالديرون لزيارة الكويت ويؤكد: سنفتتح سفارة في المكسيك وتسمية السفير في القريب العاجل
اجتمع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الليلة قبل الماضية في قصر لوس بينوس الرئاسي الى رئيس الولايات المكسيكية المتحدة ـ رئيس الوزراء فيليب كالديرون.
ونقل سموه خلال اللقاء رسالة خطية من صاحب السمو الأمير الى الرئيس كالديرون تتناول العلاقات الوطيدة بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
كما نقل اليه تحيات صاحب السمو وسمو ولي العهد وتمنياتهما للشعب المكسيكي الصديق بمزيد من التقدم والرفاه.
وكانت قد جرت مراسم استقبال رسمية لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في القصر الرئاسي حيث أدى حرس الشرف التحية وعزف السلامان الوطنيان للكويت والولايات المكسيكية المتحدة بحضور أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه وكبار المسؤولين في الحكومة المكسيكية.
ورحب رئيس الولايات المكسيكية المتحدة ـ رئيس الوزراء فيليب كالديرون في كلمة أعقبت مراسم الاستقبال بسمو رئيس الوزراء باسم الشعب والحكومة المكسيكية، مؤكدا ان هذه الزيارة تعني الكثير للشعب المكسيكي كونها أول زيارة لرئيس وزراء كويتي وثانيا ان الزيارة تأتي في الذكري السنوية الـ 35 لبدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
وقال الرئيس كالديرون ان زيارة سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد تجيء خلال احتفال المكسيك بعيد الاستقلال وعيد الثورة، مشيرا الى أن المكسيك كالكويت تعرف كيف تدافع عن سيادة أراضيها وحريتها ودستورها.
وأضاف ان ما يجمع الشعبين المكسيكي والكويتي وهو انهما شعبان يدعوان دائما للسلام والأمن والالتزام بالقوانين الدولية «نحن مجتمع يؤمن بمبدأ تطبيق القانون وليس بمبدأ القوة».
وأشار الرئيس كالديرون الى أن زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء تعد بداية لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين البلدين، داعيا الى انتهاز هذه الفرصة لتطوير التعاون في مختلف المجالات وأهمها التعاون في المجالات الاقتصادية وقال «ان المكسيك تدعم الاستثمارات الخارجية ومتأكد ان الشعب الكويتي سيعرف كيف يستفيد من ذلك وان أهم جزء من تاريخ البلدين سيسجل بعد هذه الزيارة التاريخية».
من جهته، عبر سمو رئيس مجلس الوزراء في كلمته خلال مراسم الاستقبال، عن تقديره للدعوة التي تلقاها من رئيس الولايات المكسيكية ـ رئيس الوزراء لزيارة المكسيك وللحفاوة وحسن الاستقبال الذي لقيه وأعضاء الوفد المرافق منذ لحظة وصوله.
وأكد سموه انه مهما كانت المكسيك بعيدة جغرافيا عن الكويت الا أنها قريبة من قلب الكويت، مستذكرا في هذا الشأن الزيارة التاريخية التي قام بها المغفور له الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد عام 1992 الى المكسيك ضمن جولة حملته الى عدد من دول أميركا اللاتينية كانت بداية مرحلة جديدة للعلاقات بين البلدين، مشيرا الى ان هذه الزيارة كانت للإعراب عن شكر الكويت قيادة وشعبا للموقف الثابت والراسخ الذي اتخذته المكسيك ابان العدوان العراقي الغاشم على الكويت.
وأشار سموه الى أن موقف الحكومة المكسيكية وشعبها سجله الكويتيون في تاريخهم وحملوه في قلوبهم وقال «لن ننسى موقفكم وتأييدكم للحق الكويتي».
وقال سمو رئيس مجلس الوزراء في كلمته ان الكويت والمكسيك تشتركان في بعض الصفات منها انتاج النفط الا أن الكويت ليست عضوا في منظمة النافتا (وهي منظمة لتسهيل التبادل التجاري لدول أميركا الشمالية وهي: الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك)، معربا سموه عن أسف الكويت للآثار التي سيخلفها حادث تسرب النفط في خليج المكسيك على الشواطئ المكسيكية.
وبين سمو رئيس مجلس الوزراء ان صاحب السمو الأمير حمله رسالة شخصية الى الرئيس ـ رئيس الوزراء المكسيكي بأن الكويت ستقوم بافتتاح سفارة لها وستسمي سفيرها في القريب العاجل.
ووجه سموه في كلمته الدعوة للرئيس كالديرون رئيس الولايات المكسيكية المتحدة ـ رئيس الوزراء لزيارة الكويت بغية مزيد من التواصل والتعاون بين البلدين الصديقين.
هذا وأقام الرئيس فيليب كالديرون مأدبة عشاء على شرف سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في قصر شابولتيبك.
وقد تبادل الرئيس كالديرون وسمو رئيس مجلس الوزراء كلمات الترحيب والشكر.
حضر المأدبة الوفد الرسمي المرافق لسموه وأعضاء الحكومة المكسيكية وكبار المسؤولين.
وكان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد قد وصل والوفد الرسمي المرافق لسموه الى مكسيكو سيتي عاصمة الولايات المكسيكية المتحدة أول من أمس (بتوقيت مكسيكو سيتي) وهي المحطة الثانية في جولته التي تشمل عددا من دول أميركا اللاتينية.
واقرأ ايضاً:
توقيع مذكرة تفاهم وإعلان مشترك بين الكويت والمكسيك
الروضان: الأوضاع على الحدودمع العراق «هادئة وطبيعية جداً»
الحمد افتتح مجمع النقي بالدقهلية بتكلفة 1.250 مليون جنيه
أمثال الأحمد وصلت سوازيلاند للمشاركة في احتفالات المملكة بعيد ميلاد ابنة الملك
الدويسان كرّم المستشار المنيخ لانتهاء عمله في لندن: مثال للديبلوماسي الناجح
قرض من الصندوق الكويتي لإنشاء محطة كهرباء في بنغلاديش