اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان الاحتلال الصدامي الغاشم للكويت «خطأ كارثي» مازال يلقي بظلاله على العلاقات بين البلدين.
وقال زيباري ان اجتياح الكويت «كان احد اكبر الاخطاء المروعة التي ارتكبها الرئيس العراقي المقبور (صدام) على الاطلاق». واوضح ان «العراق عانى ومازال يعاني من ذلك القرار، من العقوبات (الامم المتحدة) ومجلس الامن»، مؤكدا انه «يكافح» منذ ان تولى منصب وزير الخارجية قبل سبع سنوات لاعادة بلاده الى ما كانت عليه قبل 2 اغسطس.
وحول قصة ترسيم الحدود وقرار مجلس الأمن رقم 833 قال زيباري «كنت اتمنى ان يعالج هذا الامر بنهاية العام الحالي، لتطوى هذه الصفحة».
واوضح ان عدم موافقة الحكومة قرار سياسي والحكومة تشعر بأن الامر لن تتقبله الجماهير في هذه المرحلة مع اقتراب الانتخابات ولانه قد يأتي بنتائج عكسية وتركناه الى الحكومة المقبلة لتقرر بشأنه.
ويرى ديبلوماسيون ان العراق يتحفظ على القبول بالقرار 833 بهدف استثمار ذلك كورقة للمساومة في المفاوضات مع الكويت.
وقال زيباري ان نحو ستمائة شخص باتوا في عداد المفقودين منذ الاحتلال، فيما اعيد رفات 285 كويتيا، مؤكدا تعاون العراق فيما يتعلق بإعادة الارشيف والوثائق الكويتية. وقال احد الديبلوماسيين العاملين في بغداد طالبا عدم كشف هويته، ان «الكويت تعارض بشكل جذري مراجعة الحدود».
واضاف ان «التحفظ الحالي من الجانب العراقي فقط، يعزز موقف الكويت ومعارضتها لاي مبادرة قد تتعلق بترسيم الحدود».
وان التعاون المتبادل بين البلدين فيما يتعلق بقضايا اعادة رفات الكويتيين والعراقيين لا ينطبق على ترسيم الحدود او المطالب الكويتية بإعادة ممتلكاتها وارشيفها.
ويرى الديبلوماسي ان «الخط الحالي هو بالتحرك باتجاه مطلب العراق بالخروج من الفصل السابع، ولكن ليس على حساب امن ومتعلقات الكويت».مشيرا الى ان الكويت لا تميل لتقديم تنازلات لضمان مصالح بعيدة الامد كدولة مستقرة وغنية، مع العراق.
ووفقا لتقرير للجنة الدولية للصليب الاحمر في نوفمبر 2009، مازال اكثر من 300 شخص بينهم 215 كويتيا و82 عراقيا واخرين من جنسيات مختلفة، في عداد المفقودين. ويعد تطور العلاقات بين البلدين، خصوصا فيما يتعلق بموافقة حكومة بغداد على الحدود المشتركة بينهما، مفتاح نجاح العراق في رفع الفصل السابع من قرارات الامم المتحدة المتعلق باعتباره يشكل تهديدا للامن الدولي. ورغم تأكيد العراق انه نفذ التزاماته الدولية، يبقى القرار الحاسم بشأن الفصل السابع بيد مجلس الامن الدولي.
واقرأ ايضاً:
بحر العلوم لـ «الأنباء»: العراق ملتزم بالقرارات الدولية المتصلة بالحدود والتعويضات و الممتلكات والمفقودين للخروج من الفصل السابع
«حدس»: ذكرى الاحتلال تتطلب معالجة جميع السلبيات والقضاء على كل صور الفساد
العلي: المحن تصنع أمماً قادرة على العطاء
المويزري: لن ننسى جرائم الاحتلال وعلينا الاستفادة من دروس الذكرى
رولا دشتي لمنح أسر الشهداء والأسرى معونات غذائية رمضانية مجانية
العيار: لنسترجع أروع صور الوحدة الوطنية لشعب التف حول قيادته السياسية
الحمود: مصطلح «دول الضد» بات في بطن التاريخ
«من أجل الكويت لن ننسى» ينطلق اليوم
ندوة «2 أغسطس دروس وعبر» أبرزت الفوائد العسكرية والإستراتيجية والاقتصادية والإعلامية من الاحتلال