-
الراحل طالب المجتمع الدولي بإقرار المواثيق الدولية للحفاظ على سيادة الدول وإدانة المنتهكين للقرارات الدولية
اجتمع ممثل صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد امس في القصر الرئاسي بالعاصمة المالطية فاليتا مع رئيس جمهورية مالطا الصديقة د.جورج ابيلا بحضور اعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
ونقل سموه خلال اللقاء تعازي صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد والشعب الكويتي له والشعب المالطي الصديق بوفاة الرئيس المالطي السابق غويدو دي ماركو. وقال سموه في تصريح صحافي لوسائل الاعلام المالطية عقب اللقاء ان الرئيس المالطي السابق دي ماركو صديق عزيز للكويت لمواقفه المشهودة خلال رئاسته للجمعية العامة للامم المتحدة عام 1990 ومناصرته لقضية الكويت العادلة ابان العدوان العراقي على الكويت. واضاف سموه ان الكويت لن تنسى مواقف الرئيس المالطي الراحل التي كانت داعمة للحق الكويتي وحريته واستقلاله.
كما اجتمع سموه مع رئيس وزراء جمهورية مالطا د.لاورنس غونزي حيث نقل سموه تعازي الكويت والقيادة السياسية بوفاة الرئيس المالطي السابق غويدو دي ماركو. واستعرض سموه خلال اللقاء مع نظيره غونزي العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وكان سمو رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق زار اسرة الرئيس المالطي السابق، حيث نقل لهم تعازي صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد وتعازي الشعب الكويتي، مستذكرا في هذا الشأن مواقف الراحل من قضية الكويت وعودة شرعيتها واستقلالها خلال رئاسته للجمعية العامة للامم المتحدة في العام 1990.
وكان للرئيس الراحل دي ماركو دور مشهود في الدفاع عن قضايا الكويت العادلة عندما كان يتبوأ منصب وزير الخارجية في بلاده كما ان له مواقف بارزة عندما ترأس الدورة الـ 45 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1990 ابان الغزو العراقي الغاشم للكويت حيث دافع باستماتة قل نظيرها في الأوساط السياسية عن الشرعية الدولية وسيادة الكويت على ارضها وطالب المجتمع الدولي بإقرار المواثيق الدولية للحفاظ على سيادة الدول وإدانة كل منتهك للقرارات الدولية.
وعندما القى أمير البلاد الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد كلمته التاريخية من على منبر الامم المتحدة في 27 سبتمبر 1990 هنأ دي ماركو على انتخابه رئيسا للجمعية العامة وقال «انك تنتمي الى بلد صديق تربطه بالكويت اوثق الروابط ونستمد معا قوة وفاعلية دولنا من مبادئ العدل والشريعة الدولية... اننا لواثقون بقدرتك على تحقيق الأهداف التي يتطلع اليها المجتمع الدولي من هذه الدورة وفي وسط هذه الظروف الدولية المعقدة».
يذكر ان الراحل دي ماركو أكد في مناسبات عديدة تقديره لدور الكويت البارز والمساهمات الفعالة التي تضطلع بها في مجالات التنمية وإحلال السلام والاستقرار في العالم.
وكان دي ماركو قد زار الكويت مرتين الأولى في أعقاب التحرير من المحتل العراقي عام 1991 حيث التقى سمو امير البلاد الراحل واطلعه على حجم الدمار الذي خلفه الغزو في القطاع النفطي والمنشآت العلمية والعامة والكارثة البيئية التي خلفتها حرائق النفط التي أشعلها النظام العراقي السابق.
أما الزيارة الثانية فكانت في عام 2004 حيث أجرى خلالها مباحثات رسمية مع الشيخ جابر الأحمد تركزت حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في جميع المجالات اضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك وتم تقليده قلادة مبارك الكبير توطيدا للعلاقات المتينة بين البلدين وتقديرا لمواقف مالطا في مساندة الحق والشرعية الدولية تجاه الكويت خلال محنة الغزو.
ويعود تاريخ العلاقات الكويتية - المالطية المتميزة في جميع المجالات الى سبتمبر عام 1964 وللكويت تمثيل ديبلوماسي محال من روما منذ عام 1973 وفي المقابل يوجد تمثيل لمالطا في الكويت من المملكة العربية السعودية منذ عام 1975.
واقرأ ايضاً:
ولي العهد استقبل الميع والحريتي والصالح
وزير الديوان التقى سفير إيطاليا وأعضاء المراكز الثقافية
محمد الصباح تلقى رسالتين من نظيريه في البحرين وكندا