- السفير البحريني: زيارة الأمير خليفة بن سلمان إلى الكويت تؤكد عمق وخصوصية العلاقات الثنائية
اكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين امس ان ما يربط مملكة البحرين بشقيقتها الكويت من أواصر المحبة ووشائج الأخوة المتميزة «هو ارث نزهو ونفتخر به» وقال ان لقاءات البلدين المستمرة ما هي الا اذكاء لجذوة هذه المحبة والتقارب بينهما سعيا نحو توسيع آفاق التعاون وتوطيد الترابط لكل ما فيه النفع والخير لشعبي البلدين.
وأعرب صاحب السمو في تصريح لـ «كونا» بمناسبة زيارته الى الكويت التي يصلها اليوم الأربعاء عن اعتزازه وتقديره للروح الاخوية التي تسود لقاءات البلدين قائلا «ان من شان هذه اللقاءات تجديد حرص البلدين وتصميمهما على توطيد أواصر التعاون وتعميق التقارب بينهما ودفعها قدما في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة».
وأضاف سموه «ان شهر رمضان المبارك وأجواءه الروحانية العظيمة هي فرصة نغتنمها لنحيي فيها الروح الاخوية التي تجمع بلدينا الشقيقين ونكون في ضيافة أمير الكويت الشقيقة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وهي مناسبة عزيزة على قلوبنا حيث ان هذه الزيارة تأتي في اطار نهج التواصل الأخوي المستمر لاسيما في شهر رمضان المبارك الذي يتجدد فيه لقاؤنا مع أشقائنا في الكويت تعبيرا عن تلاحمنا كأسرة واحدة تجمعها روح المحبة والاخوة».
وأكد سموه «ان لقاءنا على ارض الكويت ارض المجد والأصالة والانجاز هو لقاء يمن وخير نعتز به ليحتفي البلدان بالروابط الوثيقة التي تجمعهما ولنعرب للكويت وقيادتها وأهلها عن صادق تقديرنا لجهود الكويت واسهاماتها النبيلة والمخلصة في دعم مشاريع التنمية في البحرين».
وشدد على ان العلاقات البحرينية ـ الكويتية ترتكز على تاريخ طويل من التعاون البناء أرسى قواعده الآباء والأجداد ويسير على نهجه الأبناء والأحفاد.
وعبر عما تكنه مملكة البحرين حكومة وشعبا من محبة وتقدير واعتزاز للكويت الشقيقة وقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي انطلاقا مما يجمعهما من علاقات تاريخية وثيقة ووشائج قربى ومحبة.
وقال سموه «ان اللقاء المتجدد بالقيادة وأهل الكويت الكرام في شهر رمضان المبارك هي عادة نحرص عليها باستمرار ونشعر بمتعة لا متناهية، لأننا بين أهلنا وذوينا كما انها في الوقت ذاته تأكيد لعمق العلاقات الحميمة بين البلدين والتي تزداد رسوخا في ظل دعم وحرص الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على توطيد علاقات البلدين لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين».
وأعرب عن ارتياح البحرين التام للتعاون بين البلدين على جميع المستويات والسعي الى تطوير هذا التعاون على الدوام وعلى نحو يسهم في تجسيد طموحات الشعبين الشقيقين الى واقع تفخر به الأجيال القادمة وذلك في تواصل مستمر من جيل الى آخر.
وأكد سموه ان كل زيارة يقوم بها سموه للكويت هي كسب جديد له وقع كبير في النفوس ويعمق الشعور بان البلدين حاضرهما موصول بماضيهما المجيد.
ولفت الى ان ما حققته الكويت اليوم من انجازات وما تخطط له للمستقبل من خطط وبرامج انمائية سوف تحقق بعون الله افضل المعدلات الممكنة للتطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تنشده الكويت لحاضرها ومستقبلها.
وابتهل الى الله العلي القدير ان يسبغ نعمه على الكويت في ظل قيادتها الحكيمة وان تنعم هي وشعبها تحت ظل وارف من الأمن والاستقرار والرخاء.
ومن جهته اكد سفير مملكة البحرين لدى الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة على ان زيارة رئيس وزراء مملكة البحرين صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة الى الكويت تؤكد عمق وخصوصية العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين الشقيقين التي ارسى جذورها الآباء والاجداد وتحرص على استمراريتها وتنميتها القيادتان الحكيمتان، وتسندها وتغذيها مثل هذه الزيارات التي يحرص عليها صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة، مضيفا ان هذه الزيارة الاخوية في هذا الشهر الفضيل شهر التواصل تجسد مثالا واضحا للتلاحم والترابط بين البلدين الشقيقين، وتعد تتويجا للعلاقات الاخوية الوطيدة المتميزة بينهما وما تشهده من تطور ونماء في شتى المجالات، كما تبرز المشاعر الصادقة التي تكنها مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا تجاه الاشقاء في الكويت وما تؤمن به المملكة من وحدة المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين وما يجمع بينهما من اواصر وعلاقات تاريخية.
بدوره، قال سفيرنا لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح ان الكويت في قلب كل بحريني ويشكل البلدان نسيجا واحدا تكرس منذ القدم. وأضاف الشيخ عزام في تصريح لـ «كونا» اثناء استقباله وأركان السفارة وممثلي الملحقيات الكويتية في البحرين للمهنئين بشهر رمضان المبارك في ديوان سفارة الكويت أن كرم الضيافة متأصل في حكومة البحرين وشعبها ويعكس مستوى العلاقات الطيبة والدافئة بين البلدين.
واعتبر ان الحضور الذي شهده الديوان دليل على محبة اهل البحرين للكويت، مشيرا الى ان الدواوين والمجالس الرمضانية عامل مشترك بين البلدين الشقيقين وجزء لا يتجزأ من تراثهما العريق.