ذكرت المنظمة الدولية للصليب الأحمر أمس الثلاثاء أن أكثر من ملياري شخص من سكان المناطق الحضرية في الدول النامية يواجهون مخاطر شديدة من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات. وقال الأمين العام لاتحاد الصليب والهلال الأحمر بيكيلي جيليتا «للمرة الأولى في تاريخ البشرية يكون عدد سكان البلدات والمدن أكبر من عددهم في الريف لكن العالم لم يتكيف مع هذا التغيير». وأضاف «لهذا السبب يعيش في المناطق العشوائية والمستوطنات غير الرسمية عدد من السكان أكثر من أي وقت مضى، مما سيجعل عدد المتضررين من الكوارث في المناطق الحضرية أكبر من عدد المضارين من الزلزال المدمر الذي ضرب هاييتي أوائل هذا العام». وفي تقريره حول الكوارث العالمية لعام 2010 الذي صدر بالعاصمة الكينية نيروبي، قال الاتحاد إنه في أي عام يمكن أن يلقى أكثر من 50 ألف شخص حتفهم نتيجة للزلازل ويمكن أن يتضرر 100 مليون شخص بسبب الفيضانات وهو ما اتضح من خلال الزلزال المدمر في باكستان. وذكر الاتحاد أن سكان المناطق العشوائية والمستوطنات الذين يبلغ عددهم حاليا مليار نسمة تقريبا غالبا ما يكونون هم أكثر الفئات تضررا.
وقال ماثياس سكمال السكرتير المساعد لشؤون التنمية في الاتحاد للصحافيين في نيروبي «من وجهة نظرنا فإن الحضر هو المنطقة الريفية الجديدة. ومعظم سكان العالم يكتظون في المدن».
وذكر الاتحاد أنه بحلول عام 2020 سيعيش 1.4 مليار شخص في مناطق عشوائية أو مستوطنات ليست بها أي خدمات ولا بنية تحتية تقلص المخاطر مما يزيد من عوامل الخطر».
ودعا التقرير الحكومات وهيئات الاغاثة إلى العمل لحماية السكان المعرضين للمخاطر، مشيرا إلى أن الاثنين فشلا في التكيف مع البيئة الجديدة.
من جانب آخر، ذكر تقرير جديد للأمم المتحدة ان آسيا خفضت بشكل ملحوظ عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع، لكنها في طليعة دول العالم في مجال سوء التغذية وتناضل لبلوغ أهداف الألفية للتنمية.
وأشار هذا التقرير حول التقدم الذي أحرز في آسيا في مجال أهداف الألفية للتنمية ونشر الاثنين «ان احد اكبر النجاحات لأهداف الألفية للتنمية في المنطقة كان خفض عدد الأشخاص الذين يعيشون بأقل من 1.25 دولار في اليوم والذي انتقل من 1.5 مليار شخص الى 947 مليونا بين 1990 و2005».
واضاف التقرير «ان المنطقة تبقى مع ذلك المكان الذي يعيش فيه ثلثا الفقراء والجائعون في العالم إذ يعاني شخص من أصل ستة من سوء التغذية، وكانت المنطقة بطيئة في الحد من نسبة وفيات الأطفال وتحسين صحة الأم». ونشر هذا التقرير بمناسبة قمة حول أهداف الألفية للتنمية في منظمة الأمم المتحدة في نيويورك قبل خمسة أعوام من الموعد النهائي المحدد لبلوغها وهو العام 2015. وأضافت نولين هايزر الامينة العامة للمفوضية الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة لآسيا والمحيط الهادئ ان آسيا «حققت فعلا تقدما كبيرا». وقالت «ان المنطقة على الطريق الصحيح لتحقيق هدف خفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في الفقر الى النصف». لكن فشل خفض الجوع ونسبة وفيات الأطفال والفقر بين النساء اوجد «صورة ملتبسة ومثيرة للقلق»، كما قالت. وأضافت ان منطقة آسيا ـ المحيط الهادئ بدأت «سباقا مع الزمن».