عاد الى البلاد وزير الداخلية الفريق الركن م.الشيخ جابر الخالد والوفد الأمني المرافق له بعد ان شارك في الاجتماع السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق والذي عقد في مملكة البحرين.
وكان في استقبال وزير الداخلية على ارض المطار وكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب وسفير مملكة البحرين لدى الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة وعدد من القيادات الامنية.
وكان وزير الداخلية الفريق الركن م.الشيخ جابر الخالد أكد ان «اجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق يأتي في ظروف دقيقة تتطلب منا مواصلة الدعم والمساندة للجهود التي يقوم بها اخواننا في العراق الشقيق من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في جميع ربوعه لما في ذلك من انعكاسات ايجابية على أمن واستقرار كل دول المنطقة».
وأضاف الشيخ جابر الخالد في كلمته أمام الاجتماع السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق المنعقد امس الأول ان «الوصول الى التطلعات السابقة يتطلب منا السعي جميعا الى استكمال مسيرة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب من خلال تجفيف منابعه وشل تحركات عناصره وضبط الحدود بين العراق ودول الجوار».
وأكد ان الكويت حرصت على اتخاذ الاجراءات اللازمة للسيطرة على الحدود مع العراق من خلال دعم مراكز الحدود بالكوادر المدربة والمعدات الحديثة ودعم المبادرات الايجابية الرامية الى تحقيق هذا الهدف.
وشدد على ان «مواصلة مثل هذه الاجتماعات من شأنها أن تأتي بكثير من ثمارها في مساعدة اخواننا في الأجهزة الأمنية العراقية على القيام بواجباتهم في مجال حفظ الأمن والاستقرار».
واضاف «سنواصل التعاون مع هذه الأجهزة بما يمكنها ما أداء مهامها واننا على ثقة بان هذه الأجهزة قادرة على مواصلة الجهود نحو تحقيق المزيد من الانجازات على الصعيد الأمني لجميع شعوب المنطقة».
وقال ان «هناك فئات من مجتمع البلد الواحد تعمل بالخفاء لدق إسفين الفتنة بين فئاته من أجل شق صفوفه وزعزعة أمنه واستقراره».
وأكد ان محاولات هذه الفئات أصبحت مكشوفة لدى الجميع، مشيرا الى أن «ما يحدث في دولنا يمكن أن يحدث في أي من الأقطار الأخرى وبالتالي بات من الضروري أن تكون أجهزة الأمن في دولنا على قدر كبير من الحيطة والحذر لردع أمثال هؤلاء الخارجين على القانون».
وأدان وزير الداخلية ما تعرضت له مملكة البحرين الشقيقة من أعمال ارهابية، مؤكدا دعم الكويت الكامل في كل ما تتخذه البحرين من اجراءات لحفظ أمنها واستقرارها.
كما أدان جميع أشكال الإرهاب خاصة التي تحاول ارتداء الثوب الإسلامي والإسلام منها براء.
من جهته قال وزير داخلية البحرين الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ان «فكرة التنسيق الأمني بين العراق ودول الجوار جاءت من خلال القناعة الراسخة بأن أمن العراق مرتبط بأمن الدول المجاورة الأمر الذي يجب أن ينظر اليه في إطار اقليمي شمولي نظرا للتداخل الجغرافي والسكاني بين دول المنطقة». وأكد أن واجب الدول المجاورة للعراق تحقيق الأمن والاستقرار في دولها وفرض سيطرتها على كل ما من شأنه أن يؤثر في أمن العراق.
وأكد ان ما قامت به البحرين من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار على أراضيها والمساهمة بشكل فاعل في الحفاظ على الأمن الإقليمي لدول المنطقة.
من جهته أكد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أن الإرهاب الذي يواجه العراق اليوم هو ظاهرة تستهدف جميع دول العالم بلا استثناء وهو يقوم بتنفيذ أعمال إرهابية في بلدان ذات أجهزة أمنية رصينة وذات وضع أمني مستقر مشددا على ان على جميع الدول تعزيز التعاون والتنسيق المشترك لمواجهته بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي والإقليمي والمحلي.
من جهته أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في المملكة العربية السعودية الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن وقوف دول الجوار الى جانب الشعب العراقي في مشكلته ومساعدته على استعادة عافيته واستقراره واجب ديني وأخلاقي وقانوني.
وقال «علينا جميعا أن نتذكر قدسية حقوق الجار في الإسلام وما توجبه الشرعية الدولية من عدم التدخل في شؤون الدول أو المساس بسيادتها بأي حال من الأحوال».
وأضاف «اننا معنيون بأن نعمل بجدية ومصداقية لنحمل مسؤولياتنا الدينية والأخلاقية والقانونية تجاه اخواننا أبناء الشعب العراقي الذين يعيشون أوضاعا مؤلمة تعلمونها جميعا وتدركون ما قد يقود استمرارها من مخاطر لا تقتصر على العراق وحده بل ستطول المنطقة في عمومها والأمن والسلم الدوليين بحكم أهمية وحساسية هذه المنطقة من العالم».
من جهته أكد وزير الداخلية المصري حبيب العادلي استعداد مصر لتدريب قوات الشرطة العراقية وقال ان «البلدين في سبيلهما الى توقيع بروتوكول تدريبي بين وزارتي داخلية الدولتين».
كما أكد العادلي دعم مصر لدولة العراق في مواجهة أي محاولة لإثارة الفتنة والانقسام أو دفع العراق الى دائرة مفرغة من عدم التوافق وافتقاد مقومات الاستقرار.
من جهته قال وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار ان «الظروف الحساسة والمعقدة التي تمر بها المنطقة وتطوراتها المتسارعة تجعل أهمية التشاور الدائم بين دول المنطقة ضرورة ملحة أكثر من ذي قبل».
وأكد أن العراق رغم معتقداته وأطيافه المتنوعة قادر على أن يكون بلدا مستقرا ورائدا في المنطقة وأن يلعب دوره الايجابي والبناء في خضم هذه التطورات بأحسن وجه ممكن. بدوره أكد سفيرنا لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح امس ان الاجتماع السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق والذي عقد في المنامة امس الأول قد حقق أهدافه وأرسى المزيد من الدعم والمساندة للعراق.
وأشاد بالتنظيم المميز لهذا المؤتمر وقال ان «البحرين نجحت وبشكل تام في الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع المهم».
وشدد على أهمية ما خرج به الاجتماع من توصيات تدعم الأمن والاستقرار في العراق، متمنيا أن تساهم هذه التوصيات في ترسيخ المزيد من الأمن والاستقرار في العراق.
وقال ان «استقرار وأمن العراق يساهم بشكل كبير في استقرار المنطقة بشكل عام» مؤكدا انه لا استقرار لدول جوار العراق دون استقرار العراق.
ونوه الشيخ عزام باللقاء الذي جمع رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة مع وزير الداخلية الفريق الركن م.الشيخ جابر الخالد على هامش الاجتماع والذي حضره السفير ايضا، مشيرا الى تأكيد رئيس وزراء البحرين على أن تعاون البحرين والكويت تحكمه عزيمة قيادتين لا تتراخى وان للتعاون البحريني الكويتي طابعه الخاص اذ تحكمه المحبة والأخوة من أجل متابعة وتطوير هذا التعاون.