أكد الرئيس العراقي جلال طالباني ان بلاده «جادة للغاية» بشأن اغلاق كافة الملفات المعلقة «هذا العام» وستتعامل الحكومة الجديدة «بجدية» مع القضايا بين العراق والكويت مطالبا بالخروج من تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
واضاف طالباني في كلمته أمام الدورة الـ 65 للجمعية العامة ان المسألة الاهم ان العراق مازال يواجه في هذه المرحلة التخلص من عبء القرارات التي اتخذت بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة. واشار الى انه من خلال استعراض هذه القرارات فاننا نعمل بجد مع أصدقائنا وأعضاء مجلس الأمن من أجل تسوية كافة القضايا المتعلقة بالوضع في العراق. كما لفت الى جدية الحكومة العراقية الجديدة في التعامل مع الموقف بين العراق والكويت والمسائل ذات الصلة مثل صيانة العلامات الحدودية والتعويضات والمفقودين والممتلكات الكويتية.
واكد اننا سنعمل مع اشقائنا الكويتيين والأمم المتحدة من أجل التوصل الى تسوية ترضي جميع الأطراف دون الاخلال بالتزاماتنا بموجب قرارات مجلس الأمن التي نؤكد احترامنا لها والتزامنا بتطبيقها.
وبين طالباني ان الوضع في العراق قد تغير نتيجة للتطورات الايجابية الهائلة التي حدثت منذ انهيار النظام السابق ونهاية الدكتاتورية قائلا ان الوضع اختلف جذريا عما كان عليه وقت اعتماد مجلس الأمن القرار 661 عام 1990. ولفت الرئيس العراقي الى انه لهذا السبب «نرى أن الوقت قد حان الآن لاقدام مجلس الأمن على استعراض جميع القرارات التي اتخذت ضد العراق بموجب الفصل السابع بدءا من القرار 661 لعام 1990 بطريقة من شأنها أن تعيد الى العراق وضعه الدولي قبل اتخاذ هذه القرارات».
وفيما يتعلق بالقضية النووية الايرانية قال طالباني ان العراق يرى حق الدول المشروع في استخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية وهو الحق الذي كفلته المواثيق الدولية ومن بينها معاهدة حظر الانتشار النووي. كما شدد على أهمية التوصل الى حل سلمي في التعامل مع هذه المسألة لاسيما عن طريق الحوار والديبلوماسية فهما الوسيلتان الأكثر نجاحا لتحقيق هذا الهدف كما ان أي تصعيد في هذه القضية سيضر بمصالح جميع الأطراف ويعرض أمن المنطقة للخطر.
إلى ذلك اجرى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون مباحثات مع الرئيس العراقي جلال الطالباني تناولت تطورات الاوضاع في العراق والعلاقات العراقية الكويتية والتزامات العراق لاسيما فيما خص البند السابع من ميثاق الامم المتحدة.
وقال مكتب السكرتير العام في بيان امس الاول «ان السكرتير العام اعرب عن امله في تنفيذ العراق لجميع التزاماته لاسيما تلك المتعلقة بدولة الكويت» مشددا في الوقت نفسه على «التزام الامم المتحدة بمساعدة كل من العراق والكويت على تطوير علاقتهما ضمن هذا الاطار».
واقرأ ايضاً:
الأمير: حان الوقت لتطوير مجلس الأمن
رئيس الوزراء بحث مع رئيس يونامي دور الأمم المتحدة لمتابعة قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالحالة بين الكويت والعراق
الكويت هنأت غينيا بيساو بالعيد الوطني
اتفاقية بين الكويت ومالطا لإعفاء حاملي الجوازات الديبلوماسية والرسمية من التأشيرات
مدير" الطاقة الذرية ": سندعم خطوات الكويت لتنفيذ برنامجها النووي للأغراض السلمية
الضاري: المالكي أسوأ مسؤول حكم العراق منذ الفتح الإسلامي
روسيا: الجيش السوري .. السادس عشر على مستوى العالم
أمير قطر: الحرب على الإرهاب تجلب الفوضى والدمار
انسحابات أميركية ـ أوروبية بالجملة بسبب تصريحات نجاد النارية في الأمم المتحدة