ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح الاجتماعات الوزارية للجنة ترويكا دول مجلس التعاون مع مجموعة ريو بهدف تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين المجموعتين.
وضمت لجنة الترويكا كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ
د. محمد الصباح ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والأمين العام لدول مجلس التعاون عبدالرحمن العطية.
وقال الرئيس الحالي لمجموعة ريو وزير خارجية تشيلي الفريدو مورينو شارم لـ «كونا» عقب اللقاء، ان المشاركين ناقشوا التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي بين المجموعتين.
وتعد مجموعة ريو التي تأسست في عام 1986 في البرازيل منظمة دولية تضم في عضويتها الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وكوبا وجمهورية الدومينيكان والاكوادور والسلفادور وغواتيمالا وغويانا وهاييتي والهندوراس وجامايكا والمكسيك ونيكاراغوا وبنما والباراغوي وبيرو والاوروغواي وفنزويلا ولا توجد لديها سكرتارية دائمة وتكتفي بإقامة مؤتمرات سنوية على مستوى رؤساء الدول الأعضاء.
إلى ذلك قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح ان الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن يقدم دليلا واضحا على مساندة دول العالم لليمن في محاربة الإرهاب مواجهة الفقر والمرض.
وأضاف الشيخ د.محمد الصباح رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي للصحافيين عقب الاجتماع، ان الاجتماع الوزاري سيساعد «بالتأكيد» على توجيه رسالة واضحة الى تنظيم القاعدة وأمثاله لأنه يبين ان دول العالم كلها تقف مساندة لجهود اليمن في محاربة الإرهاب.
وأوضح انه «بالنسبة لمجلس التعاون اليمن جزء من شبه الجزيرة العربية وعلينا واجب ان نساعد أشقاءنا ولا يمكن إلا ان يرى الارهابيون ان هذا الاجتماع العالمي مع اليمن هو سوء طالع لهم».
وأكد ان هذا الاجتماع ليس لنصرة الحكومة اليمنية وإنما هو لنصرة الشعب اليمني اما الخلاف الداخلي في اليمن فانه يحل بين الأشقاء.
واعتبر الشيخ د.محمد الصباح ان «اجتماع نيويورك هو اجتماع تحضيري لاجتماع الرياض وان اجتماع الرياض هو المهم لأنه سيكون (ترجمة) لما تم اتخاذه من قرارات في مؤتمر لندن للمانحين وسيكون في اجتماع الرياض مساءلة ومجادلة حقيقية في مكان الخلل لذلك فإننا في اجتماع لندن أعلنا وفي اجتماع الرياض سنحاسب».
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي شارك في ترؤس الاجتماع في تصريح للصحافيين «لقد اظهر الاجتماع سعة وعمق الالتزام الدولي بالمساعدة في معالجة التحديات التي تواجه اليمن حيث اتفق أصدقاء اليمن على إجراءات مستهدفة توضح دعمنا لحكومة اليمن وشعبها لتحقيق الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة».
وأضاف «أرحب بقوة بعرض المملكة العربية السعودية استضافة اجتماع آخر لمراجعة التقدم الذي تم إحرازه في الرياض أوائل عام 2011».
وقد اجتمع أصدقاء اليمن للمرة الأولى على المستوى الوزاري حيث أعلنوا تأييدهم المطلق لوحدة اليمن وامنها واستقرارها وأيدوا مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية.
واتفق الاجتماع على ان تقوم مجموعة أصدقاء اليمن بدعم الحوار الوطني الذي يشكل الأساس الأفضل لبناء الأمن والاستقرار المستدامين وأهمية سير الحوار قدما وعلى وجه السرعة لإجراء مناقشات جادة بين الأطراف السياسية حول القضايا التي تعتبر مصدرا للصراع والخلاف في البلاد.
من جهة اخرى، قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ان نظراءه في دول أميركا الجنوبية اعربوا عن ارتياحهم لنتائج الجولة التي قام بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في عدد من دولهم خلال يوليو الماضي.
واوضح الشيخ د.محمد الصباح في تصريح لـ «كونا» ان وزراء خارجية دول أميركا الجنوبية عقدوا اجتماعا مع نظرائهم العرب اول من امس في مقر الأمم المتحدة على هامش الدورة الـ 65 للجمعية العامة للمنظمة الدولية وأعربوا خلاله عن ارتياحهم لنتائج الجولة التي قام بها سمو رئيس مجلس الوزراء.
واضاف ان وزراء خارجية دول أميركا الجنوبية اعربوا ايضا عن أملهم في أن يكثف الرؤساء العرب مثل تلك الزيارات من أجل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري بين دول المجموعتين.
ومثل الشيخ د.محمد الصباح الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع الذي ترأسه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم.
وقال الشيخ د.محمد الصباح انه أطلع المشاركين في الاجتماع التحضيري للقمة التي ستعقدها المجموعتان العربية والأميركية الجنوبية في بيرو العام المقبل على النتائج التي حققتها جولة سمو رئيس مجلس الوزراء والقرارات التي اتخذت فيما يتصل بفتح قنوات ثابتة للتواصل السياسي والاقتصادي والاستثماري ما بين دول مجلس التعاون والكويت من جهة وأميركا الجنوبية من جهة أخرى ومنها فتح سفارات لتهيئة الأجواء أمام حركة الطيران.
وأوضح أن تلك المبادرات كان لها «ردود افعال ايجابية جدا عند أصدقائنا في أميركا الجنوبية» مضيفا «نحن نرى أن أميركا الجنوبية تمثل رافدا مهما للعلاقات العربية ـ العالمية لأن لديها مرئيات قريبة جدا من المرئيات العربية ولديها كذلك جاليات عربية كبيرة يمكن أن تساهم في مساندة ودعم القضايا العربية».
الكويت تزيد مساهماتها خمسة أضعاف في عدد من برامج الأمم المتحدة
نيويورك ـ كونا: أعلنت الكويت عن زيادة مساهماتها الطوعية السنوية لعدد من وكالات وبرامج وصناديق الأمم المتحدة بمقدار خمسة أضعاف مساهماتها السابقة.
جاء ذلك في كلمة ممثل صاحب السمو الأمير، سمو الشيخ ناصر المحمد، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال سمو الشيخ ناصر المحمد انه «إيمانا من الكويت بالدور الهام والحيوي الذي تقوم به الأمم المتحدة في التخفيف من المعاناة الإنسانية التي تنجم عن الكوارث الطبيعية أو الصراعات فقد قررت زيادة مساهماتها الطوعية السنوية لعدد من وكالات وبرامج وصناديق الأمم المتحدة بما يقارب خمسة أضعاف مساهماتها السابقة رغبة من الكويت في دعم هذه الأنشطة الإنسانية وتعميق تعاونها المشترك مع المنظمة الدولية».