سلم سفيرنا لدى فرنسا علي السعيد امس معهد العالم العربي في فرنسا تبرعا بقيمة 3 ملايين يورو من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد دعما لأعمال المعهد.
وأكد السفير السعيد في تصريح لـ «كونا» بعد تسليمه التبرع لرئيس المعهد دومينيك بوديس حرص الكويت على دعم دور المعهد في نشر الثقافة العربية في أوروبا بشكل عام وفي فرنسا بشكل خاص.
واعتبر التبرع المقدم من صاحب السمو الأمير رسالة واضحة لأهمية المعهد ودوره في دعم العلاقات العربية ـ الفرنسية وتأكيدا على استمرار الدعم له.
وشدد على حرص المسؤولين في الكويت على إنجاح دور المعهد في التقريب بين الثقافات العربية والأوروبية بشكل عام والفرنسية بشكل خاص، لافتا الى زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد للمعهد خلال زيارته لفرنسا في ابريل الماضي.
وأوضح السفير السعيد ان جزءا من التبرع سيوجه الى تكملة متحف المعهد الذي كانت الكويت قد تبرعت من قبل لإنشائه فيما سيخصص مبلغ لإنشاء مكتبة تكنولوجية يتم تزويدها بالوسائل السمعية والبصرية.
وحول آفاق التعاون المستقبلي بين الكويت والمعهد قال «ننظر الى التعاون المشترك مع معهد العالم العربي فيما يخدم العلاقات المتنامية بين فرنسا والكويت»، مضيفا ان المعهد لديه رؤية بنقل بعض أنشطته الى دول العالم العربي ومن ضمنها الكويت.
وقال ان بوديس أبدى استعداد المعهد للمساهمة في اي نشاط ترغب الكويت في تنظيمه، مشيرا الى إمكانية المشاركة في مناسبة احتفال الكويت بالعيد الوطني وعيد التحرير.
وقال السفير السعيد ان رئيس المعهد عبر عن شكره وامتنانه العميق لمكرمة صاحب السمو الأمير ودور الكويت الفاعل والبناء في دعم المعهد.
وأكد بوديس ان الكويت تعد من الدول الفاعلة في دعم المعهد، معربا عن تمنياته بأن تحذو الدول العربية الأخرى حذو الكويت في ذلك.
وكان السفير السعيد قد أعلن عن تبرع صاحب السمو الأمير بمبلغ 3 ملايين يورو في مايو الماضي فيما قدم سموه ايضا خلال زيارته الى فرنسا عام 2006 مبلغ مليون يورو للمعهد.