اكد سفير المملكة المغربية لدى الكويت محمد بلعيش اهمية الزيارة التي سيقوم بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الى بلاده في تعزيز العمل العربي المشترك ودعم التكامل العربي. وقال بلعيش في تصريح لـ «كونا» امس ان زيارة سموه تأتي تلبية لدعوة من شقيقه ملك المملكة المغربية محمد السادس وتأكيدا لسنة التواصل التي سنتها القيادتان الرشيدتان في البلدين الشقيقين على امتداد تاريخ العلاقات بينهما. وذكر بلعيش ان العلاقات بين البلدين الشقيقين وعلى امتداد هذا التاريخ تطورت وتشعبت في مختلف الميادين «لتكون نموذجا للعلاقات العربية المتينة المبنية على المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة وكان للروابط الاخوية الحميمة التي جمعت دائما قادة بلدينا لاسيما الملك محمد السادس واخيه سمو الامير الشيخ صباح الاحمد، حفظهما الله، الاثر العميق في ترسيخ هذه العلاقات والارتقاء بها». وقال ان زيارة سمو الأمير الى المغرب هي الزيارة الرسمية الثانية لسموه منذ توليه مقاليد الحكم حيث سبق لسموه ان قام بأول زيارة رسمية في ديسمبر عام 2006 وتوجت آنذاك بالتوقيع على اعلان مراكش الذي نص على انشاء خلية مشتركة للتفكير مهمتها اعداد تصور متكامل لشراكة استراتيجية بين البلدين تسمح بتعزيز علاقات التعاون ودعم التنمية المشتركة. واضاف انه في المدة الزمنية بين زيارتي سموه الى بلده الثاني المغرب عمل البلدان على التوقيع على ما يزيد على 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم شملت ميادين تعاون متنوعة كالتجارة والزراعة والثروة السمكية والطاقة والملاحة البحرية والنقل الجوي والصحة والشباب والرياضة والتعاون القضائي «ليتعزز بذلك» الاطار القانوني الذي يحكم العلاقات بين البلدين الشقيقين. وبين ان مجموع الادوات القانونية التي وقعها البلدان بلغ أكثر من 60 اتفاقية وبروتوكول في مختلف مجالات التعاون الممكنة.