بشرى الزين
اكد السفير الجزائري الحسن التهامي ان الزيارة التي قام بها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد تأتي لتؤكد مدى التطور الذي بلغته العلاقات بين البلدين خاصة ان هذه الزيارة نتج عنها التوقيع على عدة اتفاقيات من شأنها اثراء الجانب القانوني المنظم لهذه العلاقات بين الجزائر والكويت.
واضاف التهامي في كلمة القاها لدى حفل وداع اقامه مساء اول من امس عميد السلك الديبلوماسي وسفير السنغال عبدالاحد امباكي بمناسبة انتهاء مهامه ان الزيارة الاميرية فرصة للتشاور والتنسيق بين القيادتين السياسيتين بخصوص الملفات الثنائية والاقليمية والدولية مشيرا الى ان هذه الزيارة الميمونة التي رحبت بها الجزائر قيادة وحكومة وشعبا قد اضافت الكثير للشعبين الشقيقين الجزائري والكويتي.
كما اعرب السفير الجزائري في مستهل كلمته عن شكره العميق لسفير السنغال عبدالاحد امباكي وكل الديبلوماسيين الحاضرين على ما احاطوه به من تقدير واكرام،مشيرا الى ان هذا التكريم تعبير عن المساعدات الثمنية التي لقيها من زملائه السفراء ومن القيادة الكويتية وحكومتها وشعبها ما هيأ تلك الظروف المواتية لتأدية مهامه.
واضاف: ست سنوات مضت عشتها بكل سعادة في بلد يحق له ان يفتخر وبجدارة بمنجزاته التي حققها على هذه الارض الطيبة ارض الكويت وشعبها العريق والاصيل الذي يستقبل كل قادم اليه بحفاوة منقطعة النظير ويكرم وفادته بكرم مقرون بالمودة والحب. وذكر: بقدر ما كنت سعيدا باقامتي طيلة هذه المدة في الكويت الغالية فأنا اسف جدا اليوم لمغادرتها، ولا يخفف من هذا الاسى على فراق هذا البلد الطيب الا شعوري القوي بأنني حتما سأعود اليها مرات عديدة، واملي ان احافظ على صلاتي مع ابناء الكويت ومع كل من تعرفت اليهم على هذه الارض الزكية.مشيرا الى انه ومهما يكن فإن صلتي بهذا البلد الكريم المضياف، وبأهله الطيبين ستبقى متصلة ومتواصلة.
واوضح ان ما شهدته العلاقات الجزائرية ـ الكويتية من تطور طيلة فترة تواجده في هذا البلد الشقيق لجدير بالتنويه، مذكرا بالزيارة التي قام بها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للكويت في العام 2008 تأكيدا على اجواء الثقة التي تجمع بين القيادتين، وارادتهما القوية في الدفع بالعلاقات الثنائية الى مستويات اعلى في كل الميادين.
مبينا ان ذلك ما تجسد في اعمال اللجنة المشتركة الجزائرية ـ الكويتية التي عقدت دورتها الخامسة بالجزائر نوفمبر 2008، ودورتها السادسة بالكويت في يونيو 2010 بالاضافة الى الاسبوع الثقافي الجزائري الذي نظم بالكويت والذي لقي ترحابا واسعا من قبل الجمهور الكويتي ومن قبل الوسط الديبلوماسي.
كما لفت الى ان مساهمة الجزائر وبفاعلية في انجاح أعمال القمة العربية الاقتصادية التي بادرت بها الكويت واستضافتها العام الماضي من خلال المشاركة في اعلى مستوى بوفد رسمي قاده الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، لتضيف لبنة اخرى قوية في صرح العلاقات الثنائية بين البلدين.
متمنيا لشعب الكويت المضياف اطراد التقدم والازدهار والرقي بقيادة صاحب السمو الامير وحكمته وسداد رأيه ونظرته المتبصرة للامور والذي جعل الكويت تحتل مكانتها اللائقة والمرموقة بين الامم.