قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عصر أمس بزيارة أخوية الى أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك في مقر اقامة سموه في مدينة أغادير بالمملكة المغربية الشقيقة، حيث تم تبادل الأحاديث الأخوية التي عكست عمق العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، داعيا سموه المولى عز وجل أن يحقق للمملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها الكريم المزيد من العزة والتطور والرفعة في ظل القيادة الحكيمة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
ورافق سموه في هذه الزيارة نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه وصل عصر أمس الى مطار أغادير في المملكة المغربية الشقيقة وذلك في زيارة أخوية لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وكان في استقبال سموه على ارض المطار أخوه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء ووالي مدينة أغادير محمد بوسعيد.
الى ذلك، بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية شكر الى أخيه الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة بعد انتهاء الزيارة الرسمية التي قام بها سموه لمملكة المغرب أعرب فيها عن خالص الشكر والتقدير للحفاوة البالغة وكرم الضيافة اللتين حظي بهما سموه والوفد المرافق له والذي عكس عمق العلاقات الطيبة والروابط الحميمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، معربا سموه عن بالغ سعادته بهذه الزيارة التي قام بها للبلد الشقيق وباللقاء الأخوي مع الملك محمد السادس، متمنيا له دوام الصحة والعافية ولمملكة المغرب الشقيقة وشعبها الكريم المزيد من الرفعة والازدهار في ظل القيادة الحكيمة.
هذا واكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري أهمية العلاقات المغربية ـ الكويتية، واصفا العلاقات الثنائية بين البلدين بالمتميزة والمتضامنة.
وقال الفاسي الفهري في تصريح امس ان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين تتميز بطابعها الاستراتيجي والمستقبلي وبالتطابق التام في وجهات النظر حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح أن «العلاقات الثنائية تستمد روحها من التفاهم المطلق والعلاقات الجيدة التي تجمع قائدي البلدين صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وأخاه العاهل المغربي الملك محمد السادس».
وذكر وزير الخارجية المغربي ان تاريخ العلاقات الثنائية تميز بالصدق والوضوح والتضامن المطلق حول قضايا السيادة والوحدة الوطنية، مشيرا الى مواقف الكويت الداعمة لبلاده في القضايا التي تهم وحدته الترابية بالاضافة الى موقف المغرب المساند للكويت اثناء تعرضها للغزو العراقي الغاشم عام 1990.
وأشاد بالتعاون الاقتصادي المشترك وبدعم الكويت للمشاريع التنموية في المخططات الاقتصادية الاستراتيجية لبلاده، مؤكدا القيم التضامنية للكويت ولصناديق التمويل الكويتية في الوقوف الى جانب المغرب امام التحديات التنموية.
وأبرز الفاسي الفهري أهمية زيارة صاحب السمو الامير للمملكة المغربية ولقائه العاهل المغربي الملك محمد السادس في القصر الملكي اول من امس لتعزيز هذا التعاون وتنميته لخدمة مصلحة البلدين الشقيقين.
وأضاف أنهما بحثا العديد من قضايا الاهتمام المشترك والقضايا العربية والنزاع العربي ـ الاسرائيلي واحوال منطقة المغرب العربي، لافتا الى توقيع اتفاقيات التعاون الثنائي في مجالات عدة منها النقل السريع والطاقة والكهرباء والتعاون الصناعي.
من جهة اخرى، قال وزير الاقتصاد والمالية المغربي صلاح الدين مزوار في تصريح مماثل لـ «كونا» ان زيارة صاحب السمو الامير للمغرب «الناجحة» على جميع المستويات ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية المتينة خاصة في شقها الاقتصادي.
وأشاد بتطوير الكويت مشاريعها التمويلية والاستثمارية بالمغرب في اطار المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين وبمصاحبة صناديق التمويل الكويتية وهيئة الاستثمار الكويتية لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.
واشار مزوار الى وصول القيمة الاجمالية للاستثمارات الكويتية في المغرب الى ثمانية مليارات درهم، معتبرا الاتفاقيات الموقعة بين البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي حلقة جديدة في المستوى الرفيع للعلاقات المغربية ـ الكويتية.
واوضح ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية شريك أساسي للمغرب في كل المشاريع التنموية في بلاده اذ شملت اتفاقيات التعاون الاقتصادي مجال النقل السريع عبر قطار فائق السرعة بتمويل بقيمة 100 مليون دولار ومجال نقل الكهرباء وتقوية خطوطها بتمويل من الصندوق قيمته 50 مليون دولار.
وشدد وزير المالية المغربي على ضرورة تطوير التعاون الثنائي في المبادلات التجارية، لافتا الى أن اهتمام حكومتي البلدين منصب في الوقت الحاضر على بحث فرص تطوير هذا الجانب.
وقال ان اللجنة المغربية ـ الكويتية المختلطة تعتمد عدة مشاريع طموحة وجادة لتقوية العلاقات التجارية الثنائية وفتح آفاق جديدة في المبادلات التجارية مضيفا أن فرق الخبراء في البلدين عاكفة على اعداد خطط وبرامج مشتركة لمشاريع تنموية كبرى لتقديمها الى اللجنة في اجتماعها المقبل المقرر عقده في الكويت نهاية العام الحالي.
وأكد مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر في تصريح لـ «كونا» ان الصندوق قدم للمغرب 35 قرضا بقيمة اجمالية 360 مليون دينار عززها بقرض جديد بـ 20 مليون دينار اذ يسهم الصندوق بمقتضاه في تمويل مشروع تطوير شبكة النقل الكهربائي.
واعتبر ان هذه الاتفاقية أحد أهم المشاريع في التعاون الثنائي التي تخدم الاقتصاد المغربي، مشيرا الى مواصلة الصندوق في اطار التوجيهات السديدة لصاحب السمو الامير مصاحبة المسيرة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.
يذكر أن الكويت والمغرب وقعتا اربع اتفاقيات الاولى مذكرة تفاهم بشأن مساهمة الصندوق الكويتي للتنمية في برنامج تمويل مشروع القطار الفائق السرعة والثانية اتفاق التعاون الأمني والثالثة خاصة باتفاقية تطوير شبكة النقل الكهربائي بالمناطق الجنوبية للمغرب والاخيرة اتفاق للتعاون الصناعي بين البلدين.