أقامت سفارتنا لدى الولايات المتحدة حفلا خيريا احتفالا بالذكرى الثلاثين لانشاء مؤسسة «سوزن كومن» الخيرية وبمناسبة جمع المؤسسة مبلغ 1.7 مليون دولار لمكافحة مرض سرطان الثدي.
وتم خلال الحفل الخيري تكريم ثلاث سيدات هن الناشطة في مجال مكافحة مرض سرطان الثدي والتي أسست مؤسسة «سوزان كومن» نانسي برينكر وسيدة شيكاغو الاولى ماغي دايلي وتيريزا هاينز كيري زوجة السيناتور جون كيري.
وقال سفيرنا في واشنطن الشيخ سالم العبدالله في تصريح لـ«كونا» ان «هذا الحفل يندرج تحت الجهود المتعددة التي تبذلها السفارة في مجال العمل الخيري» مبينا «ان جهود السفارة طالت مواضيع انسانية مهمة في الولايات المتحدة وفي خارجها».
واضاف «ان اهمية الحفل الخيري تكمن في الخطر الذي يشكله هذا المرض على النسيج الاجتماعي لاسيما انه مرض اخذ في الانتشار بشكل غير طبيعي خلال السنوات الماضية وهو الامر الذي يتعين بسببه ان تتضافر الجهود من اجل التصدي والسعي نحو التوصل الى علاج نهائي وفاعل له».
وأوضح «ان مبلغ 1.7 مليون دولار الذي جمعته مؤسسة سوزن كومن سيتم تخصيصه للمجالات المتعلقة بالدراسات والابحاث القائمة للتوصل الى علاج متطور لهذا المرض».
وألقى الشيخ سالم العبدالله كلمة في الحفل قال فيها «اشكركم على وجودكم معنا هنا هذا المساء وانا مسرور جدا بتكريمكم جميعا على العمل لهذه القضية» مشددا على أهمية توفير العلاجات المناسبة للنساء في منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت زوجة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن د.جيل بايدن في كلمتها ان هذه القضية «شخصية لكل واحد منا» مضيفة «رائع ان اكون هنا اليوم مع الكثير من الناس من جميع انحاء العالم المشاركين في هذه المعركة» وتقدمت بالشكر الى السفير الكويتي وزوجته على «اقامة تجمع هذه المجموعة المتحمسة من الناس».
ولفتت د.بايدن الى ان الجميع حضر الى هنا لتكريم «كل امرأة خاضت معركة ضد هذا المرض الرهيب ولكل عائلة فقدت احد افراد اسرتها ولكل امرأة لديها فرصة افضل بكثير للبقاء على قيد الحياة بعد الاصابة بسرطان الثدي».
من جهتها قالت برينكر التي هي ايضا سفيرة النوايا الحسنة لمكافحة السرطان في منظمة الصحة العالمية في الامم المتحدة في حديث لـ «كونا» ان «هذه الامسية هي خطوة ضخمة في نمو قضيتنا وحركتنا التي هي القضاء على سرطان الثدي».
وسلطت برينكر الضوء على الجهود الانسانية الهائلة التي يمارسها السفير الشيخ سالم وزوجته التي قالت عنها ان «لديها فهما واضحا لما يتطلب، لاطلاق حركات وما يتطلب لجمع الدعم وكيفية اشراك المجتمع بأكمله».
وأشارت الى ان مؤسسة سوزان كومن هي مؤسسة «رائدة عالميا» في مكافحة مرض الثدي وحاضرة بعملها في 125 مدينة و50 بلدا في انحاء العالم واضافت «مرض الثدي هو حقا قضية عالمية لذا فقد كانت هذه الامسية رائعة وآمل ان تكون بداية نهاية مرض الثدي».
وقالت ابنة سيدة شيكاغو الاولى ماغي دايلي التي خاضت ايضا معركة مرض الثدي في كلمة لها نيابة عن والدتها التي لم تتمكن من الحضور «اعرف جيدا انه ليست هناك طريقة افضل للاحتفال بالمرأة من توفير اعلى مستوى ممكن من الرعاية الصحية لها».
واكدت دايلي «يمكننا ان نتفق جميعا على ان الرعاية الصحية للنساء قطعت شوطا طويلا بفضل مساهمة وابحاث مؤسسة سوزان كومن» مشيرة الى انه منذ انشاء هذه المؤسسة في عام 1982 قامت باستثمار اكثر من 1.5 مليار دولار في الابحاث والخدمات التربوية والصحية «ما جعل منها اكبر جمعية خيرية لمرض سرطان الثدي في العالم».
من جهتها قالت تيريزا هاينز كيري التي خاضت ايضا معركة ضد مرض الثدي في تصريح لـ «كونا» ان هناك عددا من الامور التي يتعين فعلها «لتأمين دعم للنساء المريضات» مؤكدة انها مهتمة «بالوصول الى معرفة اسباب السرطان» واضافت «علينا ان نتذكر ان 5% فقط من سرطان الثدي متوارث جينيا والباقي مكتسب».
وشارك في هذا الحفل العديد من الشخصيات الأميركية المرموقة ابرزها د.بايدن ووزير التجارة غاري لوك ووزير المواصلات راي لحود ووزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو ونائب وزير الدفاع وليم لاين ونائب وزير الخزانة الأميركي نيل ولين والسيناتور جون كيري والنائب جون دينغل وعمدة مدينة واشنطن ادريان فينتي ومستشار نائب الرئيس لشؤون الامن القومي توني بلينكن بالإضافة الى مجموعة من الشخصيات الأميركية الاعلامية والاقتصادية.