- الانتخابات البرلمانية في البحرين تجسيد للمشروع الحضاري الملكي للارتقاء بالمواطن والوطن
بشرى الزين
مشروع إصلاحي في مملكة البحرين ومسيرة ديموقراطية في الكويت ابتدأتا طريقهما بقيادتين حكيمتين في البلدين الشقيقين وتزامنت صورهما في انطلاق الدور الثاني لإعادة الانتخابات في 9 دوائر انتخابية في البحرين وافتتاح دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الـ 13 في مجلس الأمة الكويتي صباح أمس.
حدثان طبعا حديث السفير البحريني الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة للصحافيين لدى ترؤسه لجنة الانتخابات في مقر السفارة صباح أمس حيث أعرب عن سعادته وفخره بهذا الحدث الذي وصفه بيوم الاستحقاق الوطني الذي ضمنه المشروع الحضاري لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وفيما وصف آل خليفة المسيرة الديموقراطية في الكويت كأقدم تجربة في منطقة الخليج العربي، ذكر بافتتاح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد دور الانعقاد التشريعي من حكيم الديبلوماسية الذي تفضل بخطابه السامي الذي لن تستفيد منه الكويت فقط بل هو موجه للجميع من أمير حكيم وديبلوماسي عظيم.
وأشار الى المنجزات التي تحققت على أرض الكويت برموزها وقيادتها بدءا من العملة الكويتية القوية والاستثمارات الكويتية التي جالت دول العالم اضافة الى صندوق الأجيال وصندوق التنمية والقمة الاقتصادية العربية ومنظومة مجلس التعاون الخليجي التي انطلقت فكرتها من الكويت مستذكرا موقف الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وقراره في الأمم المتحدة بإلغاء ديون الدول الفقيرة، لافتا الى ان هذه الإنجازات الحضارية عظيمة وآثارها العظيمة لا يمكن أن تكون كذلك إلا بعد أن تتخطى حدود بلادها والفترة الزمنية التي واكبتها هذه الشخصيات العظيمة.
وإذ أكد في حديثه الذي حفل بالربط بين البلدين الشقيقين على الاهتمام والمتابعة اللذين حظيت بهما الانتخابات النيابية في البحرين أشار الى خطاب جلالة الملك عيسى بن حمد آل خليفة الذي وجهه إلى مجلس الوزراء الذي دعا فيه الى حشد الهمم لإنجاح هذه الدورة كما نجحت الدورات السابقة، لافتا الى الاشادة التي حظيت بها السفارة البحرينية لدى الكويت بتنظيمها هذا الحدث الوطني.
وأوضح ان هذا الإقبال الواسع ليس مستغربا من المواطن البحريني رجلا أو امرأة، مشيدا بوعيه وثقافته ومجسدا لانتمائه لوطنه وملكه ومملكته التي وفرت له أسباب الرعاية والرقي، معبرا عن اعتزازه بالمشروع الحضاري الذي ارتقى بمملكة البحرين الى مصاف الدول الحضارية ذات المؤسسات التشريعية، مذكرا بالمستوى الذي بلغته المرأة في البحرين وتبوئها مراكز وزارية وديبلوماسية وتعليمية مهمة، مشيرا الى ان الواقع البحريني السياسي والثقافي والتاريخي والتعليمي ليس بجديد على التجربة البحرينية وقادتها.
وفي ختام حديثه تقدم بالشكر الى الكويت أميرا وحكومة وشعبا وإلى جميع الأجهزة الحكومية من وزارات الخارجية والداخلية والإعلام وكذلك تلفزيون الكويت والصحافة الكويتية التي وصفها بالثرية والجريئة وبعلو ثقافتها وطرحها ومهنئا البحرين والكويت بقيادتيهما.
فوز الوفاق.. صورة للديموقراطية
علّق السفير البحريني على فوز جبهة الوفاق بـ 18 مقعدا بالقول: «هذه صورة للحياة الديموقراطية التي أرسى قواعدها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة»، مشيرا الى ان فوز جبهة الوفاق هو فوز جمعية بحرينية، لافتا الى ان الفوز الحقيقي هو في طرح مشروعاتها التي تخدم مصلحة المواطن على أساس يضمن استمراريتها.وأضاف ان الوصف القائل بـ «المعارضة» يجب ان يفهم على ان الاختلاف هو إثراء للحياة السياسية.
النضج السياسي للمرأة ليس عاماً
وفي رده حول فوز المرأة في هذه الانتخابات بـ «التزكية» فقط، قال الشيخ خليفة آل خليفة ان النضج السياسي لدى المرأة المرشحة ليس وعيا عاما لدى الجميع، مستغربا عدم تصويت المرأة للمرأة.
وذكّر بالإشادة التي حظيت بها هذه الانتخابات من وزارة الخارجية الإيرانية وعدة جهات دولية بالمشروع الحضاري البحريني كذلك من العالم المتحضر لدعم هذا المشروع.