أكدت الكويت حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وضرورة تمكينهم من العيش بسلام، معربة عن دعمها لجهود وكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنروا).
جاء ذلك في كلمة لوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة ألقاها السكرتير الأول مساعد الكليب امس الاول أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وانهاء الاستعمار التابعة للجمعية العامة في دورتها الـ 65 خلال مناقشتها بند «وكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى».
ورفض الكليب بهذه المناسبة «رفضا قاطعا» التصريحات التي أدلى بها مدير مكتب الوكالة في نيويورك أندرو وايتلي أمام المجلس الوطني للعلاقات العربية ـ الأميركية في واشنطن في الشهر الماضي التي قال فيها انه «ينبغي للاجئين الفلسطينيين أن يقبلوا حقيقة أنه يكاد يكون من المؤكد أنهم لن يعودوا أبدا الى ديارهم».
واعتبر الكليب ذلك التصريح بمنزلة «هدر لحقوق اللاجئين الفلسطينيين» وشكر اللجنة على النأي بنفسها عن تلك التصريحات وعلى توضيحها أنها لا تعكس بأي شكل من الأشكال سياسات الوكالة أو مواقفها.
وقال «من هذا المنبر نجدد التزام دولة الكويت وتضامنها مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الكاملة التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة ونطالب اسرائيل بالالتزام بقراري مجلس الأمن 242 و338 والقرارات ذات الصلة وقبول مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق وبالانسحاب من جميع الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 وندعو الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس». وأضاف أن «التدمير المتواصل من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية للبنية التحتية الفلسطينية والتقتيل والتنكيل بالشعب الأعزل يزيد الأمور سوءا وتعقيدا وقد فرضت قوات الاحتلال حصارا ومنعت دخول المواد الأساسية والانسانية ما أدى الى تدهور الخدمات الصحية وتفاقم المشاكل النفسية لدى سكان قطاع غزة وتمادت اسرائيل في اغلاق الطرق وتقييد حرية التنقل وشملت تصرفاتها هذه موظفي الوكالة أيضا». وأوضح أن قطاع غزة لم يسلم من تلك الاجراءات التعسفية التي تسببت في تأخر تنفيذ البرامج الحيوية ونقص الموارد الأساسية وانقطاع التيار الكهربائي وتوقف خدمات الصرف الصحي الأمر الذي يعرض منطقة البحر الأبيض المتوسط لمخاطر بيئية وصحية حسب ما جاء في تقرير المفوض العام للوكالة.