حذر تقرير من تراجع حصة الفرد العربي من المياه خلال السنوات المقبلة.
وذكر التقرير الذي قدم خلال مؤتمر المنتدى العربي للبيئة والتنمية المنعقد في بيروت أن المنطقة العربية هي من أفقر مناطق العالم في المياه.
وبسبب زيادة السكان وتضاؤل الإمدادات يتوقع أن يصل معدل حصة الفرد خلال سنوات قليلة «إلى أدنى درجات الفقر المائي الحاد».
ولفت التقرير الى ان 13 دولة عربية ترد على لائحة الدول الـ19 الأفقر في المياه بالعالم.
مضيفا ان كمية المياه المتوافرة للفرد في ثماني دول هي اليوم أقل من 200 متر مكعب سنويا أي أقل من نصف الكمية المعتبرة «ندرة حادة في المياه»، وينخفض الرقم إلى ما دون الـ 100 متر مكعب في ست دول.
وأشار التقرير الى انه في سنة 2015 ستبقى فوق خط ندرة المياه أي أكثر من 1000 متر مكعب للفرد دولتان عربيتان فقط هما العراق والسودان إذا استمرت الإمدادات من تركيا وإثيوبيا على مستواها الحالي.
ولاحظ التقرير أن نسبة تفوق الـ 43% من المياه المستخدمة في المنطقة تصرف بلا معالجة بينما لا يعاد استخدام نسبة تفوق الـ 20% منها.
ويحذر التقرير من أن العرب سيواجهون بحلول سنة 2015 وضعية «ندرة المياه الحادة» حيث تنخفض الحصة السنوية من المياه للفرد إلى أقل من 500 متر مكعب.
ويقل الرقم أكثر من 10 مرات عن المعدل العالمي الذي يتجاوز 6000 متر مكعب للفرد.
كما أن المصادر المائية في العالم العربي التي يقع ثلثاها خارج حدود المنطقة يتم استغلالها إلى أقصى الحدود.
ومع ازدياد الطلب مقابل تناقص الموارد يصبح من الضروري والملح تطبيق «الاستخدام الرشيد» لموارد المياه وتطوير موارد جديدة كالتكنولوجيات المبتكرة لتحلية المياه.