غادر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح والوفد المرافق له طهران أمس بعد زيارة استمرت يومين شارك خلالها في الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى حوار التعاون الآسيوي.
وكان في وداعه على ارض مطار «مهرآباد» الدولي في طهران سفيرنا لدى إيران مجدي الظفيري وأعضاء السفارة.
وألقى الشيخ د.محمد الصباح خلال المؤتمر كلمة أكد فيها حرص الكويت على استمرار الحوار والتعاون بين الدول الآسيوية لاسيما ضرورة التركيز على إبراز ما يجمع ويوحد وليس إظهار أوجه الاختلاف والفرقة والجفوة والتباعد.
وأشار إلى التحديات التي تواجهها دول حوار التعاون الآسيوي وهو ما يتطلب منها تضافر الجهود والسعي إلى التعامل مع تأثيراتها، مشيرا إلى ان هذه الدول واجهت اقتصاديا انهيار الأسواق المالية وتداعياتها والحروب المتصلة بأسعار الصرف.
واجتمع الشيخ د.محمد الصباح مع وزراء خارجية أوزبكستان وبروناي وسريلانكا على هامش المؤتمر الوزاري الآسيوي الذي تستضيفه العاصمة الإيرانية (طهران) في الوقت الحاضر.
والتقى الشيخ د.محمد الصباح أيضا وزير الاقتصاد في مملكة البوتان وانغ شوك وبحثا العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحضر هذه اللقاءات سفيرنا لدى إيران مجدي الظفيري ومدير إدارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ د.احمد ناصر المحمد.
اعتبر مدير ادارة آسيا بوزارة الخارجية السفير محمد المجرن الرومي ان القارة الآسيوية قادرة على التقدم والتطور والازدهار بفضل التعاون بين دولها.
وقال السفير الرومي في مؤتمر صحافي بعد انتهاء الدورة التاسعة لمنتدى الحوار الآسيوي في طهران ان الكويت ترى ان القارة الآسيوية وما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي وكونها اكبر تجمع بشري في العالم قادرة على ان تتقدم وتتطور بفضل التعاون القائم بين دولها.
واضاف في هذا المؤتمر الصحافي الذي شارك فيه وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي التي ترأست بلاده الدورة الحالية لمنتدى حوار التعاون الآسيوي ونظيره السريلانكي الرئيس السابق للمنتدى ان هذه القارة تمثل حضارة وتراث وقوة اقتصادية يجب ان تنسجم مع طموحات الدول الآسيوية في التعاون.
واوضح ان دولة الكويت ايمانا منها بهذا التعاون قامت من خلال الصندوق الكويتي بالمساهمة في بناء البنية الاساسية لبعض الدول الآسيوية الى جانب تقديم المساعدة للدول الآسيوية المنكوبة اثناء الازمات.
ورحب السفير الرومي بصفة الكويت الرئيس القادم للمنتدى عام 2011 بعقد الدورة القادمة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي في الكويت مؤكدا اهتمام الكويت بهذا المنتدى والذي تمثل برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح لوفد الكويت المشارك في هذا المنتدى.
وردا على سؤال حول ما اذا كان المنتدى سيؤدي الى اقامة اتحاد بين دول آسيا قال السفير الرومي ان القارة الآسيوية تشمل دولا نامية وبعضها فقيرة كما ان هناك مشاكل وازمات بين الدول تعرقل التنمية وان الاتحاد الآسيوي سابق لأوانه.
واضاف انه يمكن لدول آسيا الاستفادة من تجربة دول مجلس التعاون الخليجي في مجال التعاون والتكامل الاقتصادي وان الكويت بصفتها مركزا ماليا اقليميا تستطيع بإمكاناتها ان تقدم الكثير من الخبرة في المجالات المالية والاستثمارية والاقتصادية للعديد من الدول الآسيوية.
كما عبر السفير الرومي عن شكره لايران على استضافتها للمنتدى معربا في الوقت نفسه عن سعادة الكويت لاستقبال ضيوفها في الاجتماع القادم عام 2011.
بدوره، ثمن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست مشاركة دولة الكويت ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح في المنتدى التاسع لحوار التعاون الآسيوي.
وقال مهمانبرست في تصريح لـ «كونا» على هامش المنتدى ان الحوار والتشاور والتنسيق الذي يتم في هذا المنتدى مع مختلف الدول يمكن ان يوصل الى النتائج المرجوة منه معتبرا الكويت من الدول المؤثرة في المنطقة وآسيا.
ولفت الى العلاقات التي تربط بلاده بالكويت معربا عن أمله في ان يستمر التعاون «الجيد» القائم بين الطرفين للوصول الى مرحلة تبادل الزيارات على اعلى المستويات بشكل مستمر ومنتظم ووضع جدول اعمال المشاريع الاقتصادية الكبيرة والقضايا المختلفة التي تخدم مصالح البلدين.