اتفقت الادارة القنصلية في كل من الكويت وجمهورية مصر العربية على تسهيل أمور رعايا كلا البلدين من الناحية القنصلية التي تشمل الجوانب العمالية والقضائية والصحية والإقامة.
جاء ذلك في ختام أعمال اللجنة القنصلية الكويتية ـ المصرية المشتركة الاولى وتوقيع محضر اجتماع اللجنة هنا الليلة الماضية، حيث وقعها عن الجانب الكويتي مدير الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية السفير حمود الروضان، وعن الجانب المصري مساعد وزير الخارجية لشؤون القنصلية والمصريين بالخارج والهجرة واللاجئين السفير محمد عبدالحكم.
وأعرب السفير عبدالحكم عقب التوقيع عن خالص التهنئة للكويت «التي نعتز بها» قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة الذكرى الـ 50 لاستقلالها والذكرى الـ 20 للتحرير في إشارة الى المكانة الكبيرة التي تحظى بها الكويت في قلوب المصريين، ونتمنى لها ولشعبها كل التقدم والرفاهية والازدهار تحت القيادة الحكيمة والرشيدة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ونحن دائما بجانب شعب الكويت.
كما أعرب عن الشكر والتقدير والامتنان للجهود «الكبيرة» التي قام بها مدير الادارة القنصلية بالخارجية الكويتية السفير حمود الروضان وأعضاء الوفد الكويتي وحسن الاستقبال والحفاوة اللذين قوبل بهما الوفد المصري من قبل جميع المسؤولين الكويتيين «ونتطلع الى الترحيب بكم في بلدكم الثاني مصر».
من جانبه، رحب السفير الروضان بإخوانه أعضاء الوفد المصري داعيا اياهم الى زيارة بلدهم الثاني الكويت «في كل وقت»، مضيفا انه ليس بغريب على أهل الكويت الترحيب بإخوانهم المصريين.
وعبر السفير الروضان في الوقت ذاته عن الشكر والتقدير لما تمخضت عنه اجتماعات اللجنة المشتركة، مشيرا الى ان حضور السفير عبدالحكم «ذوب الجليد بين الجانبين الكويتي والمصري من ناحية تسهيل التعامل والحمد لله وفقنا في تلك الاجتماعات، وان شاء الله لن ننقص من جهودكم» مجددا الترحيب بالسفير الضيف وكل أبناء مصر.
وقال السفير عبدالحكم في تصريح لـ «كونا» على هامش الحفل ان اجتماعات الدورة الأولى للجنة القنصلية المصرية ـ الكويتية المشتركة جاءت تطبيقا لما تم الاتفاق عليه خلال الدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة برئاسة وزيري خارجية الكويت ومصر.
وأضاف ان هذه اللجنة المشتركة «تعكس عمق العلاقات القائمة بين الكويت الشقيقة وجمهورية مصر العربية وتميزها»، مشيرا الى العلاقات الوثيقة القائمة بين صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وأخيه الرئيس المصري حسني مبارك.
وذكر ان العلاقات المصرية ـ الكويتية «تاريخية أصلها ثابت وفرعها في السماء ومتميزة في المجالات كافة وفي تطور مستمر ونحن نعتز بها ونتطلع دائما الى المزيد من تطويرها، كما نتمنى ان تحتذى في العلاقات الدولية».
وعما تمخضت عنه اجتماعات اللجنة القنصلية المشتركة التي استمرت يومين قال السفير عبدالحكم «بحثت اللجنة عدة قضايا وفي مقدمتها القضايا المتعلقة بالعمالة المصرية المقيمة في الكويت من حيث الإقامة والخدمات القنصلية المختلفة مثل شهادات الميلاد».
وأضاف ان الاجتماعات تطرقت الى الرعاية التي تحظى بها العمالة المصرية من قبل كل المؤسسات والهيئات والحكومة الكويتية، معربا في هذا السياق عن خالص التقدير والامتنان «للدعم والرعاية اللذين تقدمهما الكويت الشقيقة للعمالة والجالية المصرية المقيمة على أرضها».
وبيّن ان الاجتماعات بحثت كذلك موضوعات عدة أخرى ومنها التعاون في المجال الصحي والطبي بين الشقيقتين الكويت ومصر والتعاون القضائي، اضافة الى القضايا الخاصة بالأشقاء الكويتيين المقيمين في مصر.